ألترا صوت - فريق التحرير
يتردد الكثيرون في اقتناء الحيوانات الأليفة في المنزل، وثمة من يجادل بتفضيل بعض الحيوانات على أخرى، فالبعض يرى أن اقتناء القطط أفضل وأسهل من اقتناء الكلاب، بينما يرى آخرون أن وجود طير في المنزل قد يسبب بعض أنواع الحساسية ويؤذي الطير، بينما تميل الكفة في كثير من الأحيان لصالح اقتناء الكلاب، وذلك لأسباب تتعلق بطبيعة هذه الحيوانات وطريقة تعاملها مع البشر.
الذين يقتنون الكلاب، يتعرضون للأمراض بنسب أقل مما يحدث مع سواهم، لا سيما بين الأطفال!
يُضاف إلى ذلك، أن هناك فوائد مثبتة علميًا، قد تُشجع الناس على اقتناء كلب، بشرائه جروًا أو تبنيه من إحدى المراكز المتخصصة. فما هي هذه الفوائد؟
1. زيادة المقاومة للأمراض
بناء على حجم الدعايات التي نراها لمواد التنظيف والتعقيم، فإننا بلا شك نعيش في عالم قذر مليء بالجراثيم، وبات هناك هوس بين الناس بقضية القضاء على كل هذه الجراثيم التي حولنا، رغم أن الغالبية العظمى منها غير ضارة، إن لم تكن مفيدة، فضلًا عن أن طريقة انتقالها إلى الجسد صعبة ومعقدة، بخلاف ما يظن البعض.
اقرأ/ي أيضًا: 3 حقائق عجيبة: أول حمية غذائية وتبني الحيوانات لبعضها ووهم الموت
ويرى بعض الأطباء أن هذا الهوس بالنظافة والتعقيم قد يكون السبب وراء زيادة إصابتنا بالأمراض أصلًا، وذلك لأننا لا نتعرض لأنواع مختلفة من الجراثيم والمايكروبات، ما يسبب مشاكل في المناعة. لكن اقتناء الكلاب والاعتياد عليها، سيزيد من قدرتك على مقاومة الأمراض والتأقلم معها، فالكلب في البيت يعني زيادة الجراثيم الموجودة حولك، وهذا ربما السبب في أن الناس الذي يقتنون الكلاب يتعرضون للمرض بنسب أقل مما يحدث مع سواهم، ولاسيما بين الأطفال.
2. زيادة المقاومة للحساسية
إن وجود كلب في المنزل وبين الأطفال، قد يكون عاملًا مساعدًا في زيادة مقاومة الأطفال للحساسية وتقليل فرصهم بالإصابة بها في المستقبل. وتشير الدراسات إلى أن ذلك قد يبدأ في مرحلة مبكرة جدًا، أثناء فترة الرضاعة.
ووفقًا لدراسة نشرت عام 2017 في مجلة "Microbiome"، تبين وجود نوع من التبادل البكتيري الذي يحدث بين المرأة التي عاشت مع الحيوانات الأليفة (خاصة الكلاب)، خلال مرحلة الرضاعة، والأطفال، حتى في حال لم يكن هنالك كلب في البيت أثناء مرحلة الرضاعة، وتبين كذلك أن البكتيريا لدى هؤلاء الأطفال هي من الأنواع التي تحد من خطر الإصابة بأنواع شائعة من الحساسية، والربو، والسمنة، كما وجد البحث أن هؤلاء الأطفال لأقل عرصة للإصابة بالتهابات الجلد (الأكزيما).
3. الحفاظ على صحة القلب
كل ما يتعلق باقتناء الكلاب يشير إلى تأثيره الإيجابي على صحة القلب. بل إن بعض الأبحاث تشير إلى أن مجرد التربيت على الكلب والاعتناء به يقلل من ضغط الدم ويحافظ على معدلات نبض معتدلة للقلب.
وقد وجدت دراسة أجريت في الصين عام 2017، أن هنالك رابطًا بين اقتناء الكلاب وانخفاض خطورة التعرض لأمراض القلب والشرايين، كما تشير دراسات أخرى إلى أن اقتناء الكلاب يرتبط بانخفاض معدلات الكوليسترول وفرص الإصابة بالنوبة القلبية.
4. زيادة الفرصة في الحركة وممارسة الرياضة
صحيح أن اقتناء حيوانات أليفة أخرى مفيد للصحة أيضًا، لكن الفائدة الإضافية الموجودة في الكلاب فقط، هي أنك ستضطر إلى الخروج معها والمشي قليلًا عدة مرات في اليوم. وهذا يعني أن العديد من مالكي الكلاب يحصلون على فرصة للمشي حوالي 30 دقيقة في اليوم، وهذا يساعد على الحد من فرصة إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية.
5. زيادة الشعور بالسعادة
تبين الدراسات أن أصحاب الكلاب أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب من سواهم، وحتى بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب فإن الكثير من التوصيات ترى ضرورة اقتناء حيوان أليف، ويفضل أن يكون كلبًا، للمساعدة في التخلص من أعراض الاكتئاب والخروج من حالات الحزن الشديد.
فاقتناء الكلب يعني وجود روتين للعناية به والخروج به والحركة معه، وهذه أمور تساعد المريض بالاكتئاب، كما تقي من الإصابة به. كما أن التفاعل مع الكلب والشعور بالعاطفة المتبادلة معه يساعد الإنسان على أن يبقى إيجابيًا وسعيدًا.
6. ستكون حياتك الاجتماعية أكثر متعة
نعم، هذا صحيح، فالكلب لا يعني أن تقتصر في تواصلك معه وأن تعيق حركتك وتواصلك مع الناس. فإن كنت محظوظًا فستجد في الحي عددًا من الأشخاص الذي يقتنون الكلاب، ويمكنكم لذلك أن تخرجوا سويًا أو تلتقوا في أماكن محددة مرة في الأسبوع مع الكلاب كي تسيروا معها سويًّا.
كما أن فرص التواصل مع الآخرين حين تسير بالشارع أو في الحديقة مع كلب لطيف، ستزداد كثيرًا، فالناس إجمالًا يحبون الكلاب ويشعرون بالفضول تجاهها.
وهنالك أيضًا فرصة التعرف على الكثير من الأصدقاء في عيادات الطب البيطري أو جمعيات الرفق بالحيوان أو حتى المنتديات الإلكترونية ومجموعات الفيسبوك العديدة التي ستجدها في منطقتك أو مدينتك، والتي فيها أعداد كبيرة من الأشخاص من محبي الكلاب وأصحابها، حيث ستكون لديك فرص للاستماع إلى تجاربهم والتعلم منها.
7. الأثر الإيجابي على الأطفال
ستجد مع الوقت أن أطفالك باتوا أكثر لطفًا وتعاطفًا مع الآخرين، وربما يكون ذلك بسبب اقتناء الكلب في البيت والرعاية به، وذلك ما أكدته دراسة أجريت في العام 2017 على ألف طفل بين سن السابعة والـ12.
كشفت دراسة أن مستويات التعاطف وفهم الآخرين لدى الأطفال الذين يعيشون مع حيوان أليف في البيت، أعلى من غيرهم
وكشفت الدراسة أن مستويات التعاطف وفهم الآخرين لدى الأطفال الذي يعيشون مع حيوان أليف في البيت أعلى من غيرهم. كما وجدت الدراسة أن الكلاب قد تساعد الأطفال على التحكم بمشاعرهم، لأن الكلاب قادرة على التواصل العاطفي مع الأطفال والتفاهم معهم.
اقرأ/ي أيضًا: