توّج النادي الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا بتعادله مع الوداد المغربي في إياب نهائي المسابقة، النادي المصري استفاد من فوزه ذهابًا في القاهرة بهدفين لواحد، ليعزّز رقمه القياسي في الفوز بالبطولة للمرّة الـ11 في تاريخه.
ثأر الأهلي من هزيمته مرّتين أمام الوداد في نهائي دوري أبطال أفريقيا، واقتنص تعادلًا مثيرًا منحه اللقب الـ11 في تاريخه
من تابع النادي الأهلي في مرحلة المجموعات، لن يخطر بباله أن سيّد أفريقيا سينجح في بلوغ المباراة النهائية، لكنّ القليلين آمنوا بأن الأهلي له قدر خاص به مع هذه المسابقة، فليس ضروريًا أن يكون الأقوى، بل هو يتفنّن في كلّ مرّة بطريقة كسبه للقب، كي لا يشعر الجميع بالملل، لأنّ النهاية معروفة، الأهلي هو سيّد أفريقيا.
الأهلي ذاق الأمرّين حتى نجح في تخطّي مرحلة المجموعات، بعدما تخطّى الهلال السوداني بفارق الأهداف وخطف منه بطاقة التأهّل لربع النهائي، ومن بعدها عاد الأهلي لألقه الطبيعي، ووصل إلى المباراة النهائية، ضاربًا موعدًا مع حامل اللقب، نادي الوداد الذي ازاح أقوى فرق القارّة ماميلودي صن داونز.
حينما نتحدّث عن مواجهة الأهلي والوداد نجد تكرارًا لنهائي النسخة السابقة، كذلك تكرارًا لنسخة عام 2017، وفي النهائيين كان الوداد هو الطرف الفائز، ما جعل الأهلي مصرًّا على كسر عقدة الوداد في النهائيات، فلن يقبل زعيم القارّة بالخسارة الثالثة أمام المنافس نفسه في النهائي، صحيح أن النادي المصري يملك 10 ألقاب كصاحب الرقم القياسي في القارّة السمراء، مقابل ثلاثة فقط للوداد، لكنّ النادي المغربي حقق نتيجة جيّدة في القاهرة، عندما سجّل هدف تقليص الفارق بلقاء الذهاب من نهائي دوري الأبطال.
من أجل ذلك كان على الوداد تحقيق الفوز بهدف دون مقابل، كي يضمن تتويجه باللقب، وإلا ستذهب آماله أدراج الرياح، باستثناء الفوز بنتيجة 2-1 المطابقة للقاء الذهاب، وقتها ستمتد المواجهة لوقتين إضافيين.
الوداد نجح في مسعاه، وسجّل هدف التقدّم من ركلة ثابتة نفّذها الدولي المغربي يحيى عطية الله، كان ذلك بالدقيقة 27، لكنّ النادي الأهلي سجّل أثمن أهدافه في العام الحالي بالدقيقة 78، حينما استثمر محمد عبد المنعم كرة مرفوعة من التونسي علي معلول، أكملها الدولي المصري في الشباك، مسجّلًا هدف التعادل للنادي الأهلي.
الأهلي حافظ على التعادل حتى نهاية المباراة، ليتوّج باللقب بمجموع 2-3 في حصيلة مواجهتي النهائي، ويظفر بكأس دوري أبطال أفريقيا للمرّة الـ11 في تاريخه، مؤكدًا سيادته على القارّة السمراء، ومحققًا الثأر من الوداد الذي غلبه في آخر نهائيين جمع الفريقين.