يخوض المنتخب البرازيلي مغامرته في كأس العالم 2022 بالمجموعة السابعة إلى جانب سويسرا والكاميرون وصربيا. حيث يأمل أصدقاء نيمار باستعادة اللقب الغائب منذ عشرين عاماً، كذلك يسعى المنتخب السويسري لاجتياز دور الـ16، بينما تحاول الكاميرون الانطلاق نحو الدور الثاني، كذلك صربيا التي تريد تسجيل حضورًا جيدًا بنتائج إيجابية تبعثر بها أوراق المجموعة. فما هي حظوظ كل منتخب من منتخبات المجموعة السابعة؟
منتخب البرازيل
قبل انطلاق أي نسخة من بطولة كأس العالم، تجد منتخب البرازيل على قمة المرشحين لنيل هذا اللقب، كيف لا وبلاد السامبا لم تغب شمسها عن جميع بطولات كأس العالم، بل وتتربع على عرش البطولة برصيد خمسة ألقاب.
مدرب الفريق تيتي يعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، لتحقيق حلم جماهير السامبا الكبيرة، فاختار القائمة الأخيرة للاعبين المشاركين، والتي ضمت أسماء كبيرة قادرة على رسم النجمة السادسة على قميص المنتخب الذهبي.
ضمت تشكيلة المنتخب البرازيلي في خط الهجوم نيمار وفينيسيوس وخيسوس ورودريغو وريشاليسون، أما خط الوسط نجد كاسيميرو ورافينيا وباكيتا وفابينهو ومارتينيللي، وتياغو سيلفا والفيس وميليتاو وماركينيوس وساندرو ودانيللو في خط الدفاع.
يلعب المنتخب البرازيلي بالرسم التكتيكي 4-3-3 و 4-2-3-1، إذ يتميز راقصو السامبا بالقوة الضاربة هجومياً واللعب بأصغر المساحات، لوجود المهارات الفردية عند معظم اللاعبين، لكن الكثيرين أجمعوا على مستوى متوسط للظهيرين وبطئ في خط الدفاع.
لم يتمكن البرازيليون من تحقيق الفوز على منتخب سويسرا في مناسبتين جمعته معهم في كأس العالم، وانتهت المباراتين بالتعادل وهذا يبرز طريقة لعب المنتخب السويسري في الإغلاق الدفاعي بشكل محكم والقوة البدنية، بينما لن يجد صعوبة في تجاوز صربيا والكاميرون التي سبق وفاز عليهما مرتين و أربع مرات على الترتيب، طبعاً شرط اللعب دون أخطاء وباحترام الخصم.
منتخب سويسرا
يعد المنتخب السويسري واحداً من المنتخبات الأكثر تنظيماً وانضباطاً داخل أرض الملعب، ويحاول مدرب المنتخب مراد ياكين تجاوز الدور الأول على أقل تقدير، فسبق له أن وعد الجماهير السويسرية بالوصول الى مونديال قطر عند تسلمه قيادة الفريق في أغسطس/آب 2021.
يضم المنتخب السويسري لاعبين مميزين قادرين على تنفيذ ما يطلب منهم بالشكل الأمثل، ومن الواضح
أن السويسريين لن يجدوا صعوبة باجتياز دور المجموعات برفقة المنتخب البرازيلي، بل وربما المنافسة على البطاقة الأولى، حيث يراهن المدرب على ايمبولو و شاكيري وتشاكا وفري وأكانجي وريكاردو رودريغيز، لتحقيق إنجاز أبعد من ربع النهائي الذي حصل عام 1954. يذكر أن منتخب سويسرا خرج من دور ال16 في مونديال روسيا 2018، عندما خسر بهدف مقابل لا شيء أمام منتخب السويد.
منتخب الكاميرون
لم يفلح المنتخب الكاميروني في الوصول لمونديال روسيا 2018، إضافة لأداء كارثي في مونديال 2014 عندما خرج من الدور الأول، بعد ثلاث هزائم أمام البرازيل والمكسيك وكرواتيا. حال المنتخب الكاميروني في مونديال قطر لا يختلف عن حال الفريق في 2014، فهو يلعب في مجموعة قوية تضم البرازيل ايضاً، وعليه أن يقدم مستوى كبيرًا خاليًا من الأخطاء في مباراتيه ضد صربيا و سويسرا.
يعتمد المدرب المحلي سونج على عدد من الأسماء متوسطة الخبرة، كتشوبو موتينغ وأبو بكر وانغويزا وكوندي ونكولو وكولو إضافة للحارس اونانا. خطة المدرب سونج تعتمد على الرسم 343 أو 433، ويعتمد على القوة البدنية ومواجهات 1ضد1، وهذا ما يجعل المهمة صعبة أمام الأسود غير المروضة ضد خصومهم في المجموعة.
منتخب صربيا
دراغان ستويكوفيتش مدرب الفريق يطمح لمفاجأة الآخرين، كما فعل في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022، عندما تفوق على البرتغال وتصدر المجموعة، بينما ذهبت البرتغال للعب في الملحق، فنسور البلقان تمتلك كوكبة من اللاعبين الذين لهم خبرة جيدة في الملاعب الأوروبية، كالقناص فلاهوفيتش وميتروفيتش إضافة للوكا يوفيتش وتاديتش وكوسيتيتش.
الرسم التكتيكي للصرب 3-4-2-1 ويلعب بالرسم 3-5-2 أيضًا، أما أسلوب لعبه فيعتمد على الاحتفاظ بالكرة والضغط العالي من ملعب الخصم، مما يضمن له الارتداد السريع عند استخلاص الكرة من الخصم. أي نتيجة غير الخسارة أمام البرازيل في المباراة الأولى قد تضع قدماً لنسور البلقان في الدور الثاني، وإلّا سوف يبحث عن أربع نقاط ربما تكفي للتأهل في مواجهتي الكاميرون وسويسرا.
الوضع الطبيعي في المجموعة السابعة يضع منتخب السامبا في الصدارة، لكن البطاقة الثانية ستكون بين سويسرا وصربيا، حيث سيكون الفريقان على موعد وجهاً لوجه في مباراة كسر عظم ستمنح الأجدر جسر العبور عندما يلتقون في الجولة الثالثة.