قاد النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر نادي إي سي ميلان إلى فوز غال على ضيفه نابولي بهدف وحيد، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ليتأجّل الحسم إلى لقاء الإياب على ملعب دييغو أرماندو مارادونا.
النجم الجزائري لم يسبق له أن سجّل أي هدف في دوري أبطال أوروبا بكلّ مسيرته، لكنّه اختار أحسن توقيت لفعلها
لم يلعب نابولي في تاريخه بربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعكس مضيفه المتمرّس قارّيًا، والذي يملك سبع بطولات في المسابقة، ليصبح ثاني أسيادها بعد ريال مدريد، لكنّ الظروف الحاليّة تجعل نابولي مرشّحًا قويًا لاقتناص بطاقة نصف النهائي، فالفريق يغرّد في صدارة الكالتشيو، رغم خسارته المهينة الأسبوع الماضي أمام الميلان نفسه برباعيّة، لكن لكلّ مباراة ظروفها.
نابولي كان أفضل من مضيفه الميلان في معظم مجريات اللقاء، على الرغم من الظروف الصعبة التي كابدته، فهو يلعب في السان سيرو، والذي يمثّل جحيمًا لكلّ الضيوف، ودخل اللقاء منقوصًا من لاعبين هامّين في منظومته الهجوميّة، ونحكي عن أوسيمين وسيميوني، ورغم ذلك كان نادي الجنوب أفضل من أصحاب الأرض.
الضيوف جرّبوا كلّ الطرق من أجل هزّ شباك الميلان دون جدوى، صعُب عليهم ذلك مع تألّق لافت من الحارس ماينان، والأهم من ذلك كلّه، خبرة الميلان في المحافل الأوروبية، والذي استغلّ هجمة مرتدّة، أنهاها بنجاح النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر.
النجم الجزائري لم يسبق له أن سجّل أي هدف في دوري أبطال أوروبا بكلّ مسيرته، لكنّه اختار أحسن توقيت لفعلها، اختار الدور ربع النهائي أمام نابولي بهدف أتى في الدقيقة 40، مانحًا فريقه هدف الانتصار الوحيد.
ظروف المباراة كانت صعبة للغاية على الفريقين، فنابولي وبعد دخوله أصلًا بغياب نجمين هامّين، تعرّض لاعبه أنغويسا لبطاقة حمراء بالدقيقة 74، أسفرت عن إكمال فريقه اللقاء بعشر لاعبين، زد على ذلك الحساسية الكبيرة من الطرفين، إذ أشهر الحكم تسع بطاقات صفراء وواحدة حمراء.
نابولي قد يعاني في لقاء الإياب، ليس لأنه متخلّف بهدف ويحتاج للفوز بهدفين فحسب، بل لأنه تأكّد لحدّ الآن افتقاده لعنصرين أساسيين في تشكيلته، ونحكي عن أنغويسا الذي طُرد من المباراة، وصخرة الدفاع الكوري كيم مين جاي الذي تعرّص لبطاقة صفراء حرمته من خوض لقاء الإياب، والذي من المؤكّد أنه سيحظى بكثير من الإثارة والحساسية.
