08-أكتوبر-2024
اليوم الـ368

مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة المحتلة (رويترز)

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية التي يشنها في قطاع غزة لليوم الـ368 على التوالي، مستهدفًا بالقصف الجوي والبري أماكن تجمع المدنيين، بالتزامن مع صدور أوامر إخلاء جديدة لسكان جباليا، فيما كثف من غاراته الجوية على مناطق مختلفة في لبنان، معلنًا عن توغل بحري بعدما طالب السكان بإخلاء المنطقة البحرية لجنوب نهر الأولي، في ظل إعلان الإدارة الأميركية عدم رغبتها حاليًا إحياء وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" و"حزب الله".

وفي التفاصيل، قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" إن قوات الاحتلال استهدفت منزلًا في "بلوك 3" بمخيم البريج وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد تسعة أشخاص، وإصابة 25 آخرين بجروح متفاوتة، مشيرة إلى أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية لانتشال المزيد من الضحايا من تحت الأنقاض.

كما ذكرت الوكالة أن ثلاثة استشهدوا، وجرح آخرون عقب قصف لقوات الاحتلال استهدف خيام النازحين في شارع السكة بمخيم البريج، وسط قطاع غزة، نقلوا الى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، كذلك، استشهدت امرأة، وأُصيب آخرون في قصف استهدف مسجدًا في منطقة خربة العدس شمال مدينة رفح، جنوب القطاع.

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية التي يشنها في قطاع غزة لليوم الـ368 على التوالي، مستهدفًا بالقصف الجوي والبري أماكن تجمع المدنيين

من جانبها، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن غارات جوية إسرائيلية استهدفت محيط عيادة "الأونروا" وسط مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، فيما قال مراسل موقع "العربي الجديد" إن جيش الاحتلال ألقى المزيد من المنشورات على أهالي مخيم جباليا يطالبهم فيها بالنزوح جنوبًا.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل جندي في المعارك الدائرة مع فصائل المقاومة الفلسطينية في شمال غزة، أمس الإثنين، مضيفًا أن آخر أصيب بجروح خطيرة في المعارك شمال القطاع.

وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 41909 فلسطيني وفلسطينية، فضلًا عن إصابة أكثر من 97303 آخرين، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

اعتقالات في الضفة 

وفي الضفة الغربية المحتلة، أفادت وكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال اعتقلت، اليوم الثلاثاء، 23 شخصًا من محافظة الخليل، مضيفة أن عمليات الاعتقال تخللها مداهمة عدد من المنازل، والعبث بمحتوياتها وتحطيم الأثاث والمقتنيات.

وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال نصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية على حواجز دير شرف، والمربعة، وعورتا في مدينة نابلس، الأمر الذي تسبب بأزمة للمركبات الخارجة من المدينة، مضيفة أن الحواجز تشهد تشديدات عسكرية في أغلب الأوقات، مما يعيق تنقلات المواطنين، ووصولهم إلى أماكن عملهم في باقي مدن الضفة.

من جانبها، نقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية مردا شمال سلفيت بعد آليات عسكرية، واحتجزت عشرات الشبان الفلسطينيين، وأخضعتهم للتحقيق الميداني، وأضافت "جنود الاحتلال حولوا أحد المنازل لثكنة عسكرية، وتعمدوا شتم الشبان وإهانتهم وضرب بعضهم خلال التحقيق الميداني".

الاحتلال يطالب بإخلاء "المنطقة البحرية" لجنوب نهر الأولي

وفي لبنان، أعلن جيش الاحتلال أن الفرقة 146 بدأت بتنفيذ عمليات محدودة في جنوب لبنان، مضيفًا أن هذه الفرقة هي أول فرقة احتياطية تعمل في جنوب لبنان كجزء من العمليات الجارية ضد "حزب الله" في الجبهة الشمالية.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن، أمس الإثنين، أنه سيستهدف قريبًا "المنطقة البحرية" في جنوب نهر الأولي في جنوب لبنان، مطالبًا الصيادين ورواد البحر بالابتعاد عنه حتى إشعار آخر، كما أعلن عن أربع مناطق في شمال فلسطين المحتلة قرب الحدود مع لبنان "مناطق عسكرية مغلقة".

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن مقاتلات جيش الاحتلال شنت عدة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت مناطق تحويطة الغدير قرب مطار رفيق الحريري الدولي (بيروت سابقًا)، والكفاءات وبرج البراجنة.

كما أشارت الوكالة اللبنانية أن غارات لمقاتلات الاحتلال استهدفت، اليوم الثلاثاء عدة مناطق وبلدات في قضاء مدينة صور جنوب لبنان، فضلًا عن تكثيف جيش الاحتلال لغاراته الجوية التي استهدف فيها مدن وبلدات مختلفة في منطقة البقاع، شرق لبنان.

إلى ذلك، أعلن "حزب الله" في بيانات متعاقبة، عن شن سلسلة من الاستهدافات ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، استهدف فيها مواقع عسكرية، ونقاط لتمركز قوات الاحتلال في المستوطنات المحاذية للحدود في شمال الأراضي المحتلة.

وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا لشبكة "CNN" الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا تسعى حاليًا إلى إحياء محادثات وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" و"حزب الله"، وأضافوا أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تخشى تحول وعد "إسرائيل" بعملية محدودة في لبنان إلى صراع واسع طويل الأمد.