ألترا صوت - فريق التحرير
حسم مانشستر يونايتد بطاقة التأهّل لنهائي الدوري الأوروبي لصالحه مبكّرًا، بفوزه الكبير على روما في ذهاب نصف نهائي المسابقة بستّة أهداف لاثنين، ليحجز الشياطين الحمر مكانهم منطقيًا في النهائي المرتقب، فالنادي الإيطالي عليه التفوّق إيابًا بفارق أربعة أهداف، وهو أمر أقرب للمحال كرويًا، فيما تأجّل حسم البطاقة الثانية بين آرسنال وفياريال لموقعة الإياب، النادي الإسباني تفوّق على الغنرز بهدفين لواحد، وما زالت كلّ الاحتمالات مفتوحة من أجل تحديد الفريق الذي سيرافق اليونايتد إلى النهائي الذي سيقام في بولندا 26 أيار/مايو القادم.
تحمل مواجهة مانشستر يونايتد مع روما ذكريات سيّئة بالنسبة لذئاب العاصمة، النادي الإيطالي سبق وواجه الشياطين الحمر في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2007، مُني وقتها بهزيمة ثقيلة قوامها سبعة أهداف لواحد، الآن يلقي الفريقان برغبة واحدة، الوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي، بالنسبة لليونايتد هو يسعى لحمل لقب أوروبي ينقذ به موسمه، أما مكاسب روما فتتجلّى في الظفر بلقب قاري تاريخي، إضافة إلى حجز مكانه في دوري أبطال أوروبا، نظرًا لابتعاده عن تحقيق ذلك بوساطة الدوري الإيطالي، بينما ضمن اليونايتد ذلك بسبب اعتلاءه المركز الثاني في ترتيب البريميرليغ.
بدأت المباراة بسيناريو متوقّع، هجمات كثيفة من أصحاب الأرض، أسفرت عن تسجيل هدف جميل من مجهود جماعي، بدأه بوغبا وحسمه كافاني بتمريرة جميلة لبرونو فيرنانديز، الأخير وضع الكرة بسهولة في شباك روما، قبل أن يلامس بوغبا الكرة بيده في المنطقة المحرّمة، منح حكم اللقاء على إثرها روما ركلة جزاء، نفّذها بنجاح لورينزو بيليغريني.
واصل مانشستر يونايتد ضغطه على مرمى ضيفه، ولكن على عكس مجريات اللقاء نجح الإيطاليون في تسجيل هدف التقدّم، حينما استثمر دجيكو تمريرة بيليغريني وأكملها في شباك ديخيا، روما تفوّق على نفسه في الشوط الأوّل رغم الظروف القاهرة، تحدّى اليونايتد الذي كان الأفضل، وتناسى التبديلات الاضطرارية الثلاثة التي أجراها المدرب بسبب الإصابات، بدّل روما ثلاثة من لاعبيه بينهم حارس المرمى في الشوط الأوّل بسبب الإصابات، ومع ذلك أنهى نصف اللقاء الأوّل متقدّمًا بثنائيّة لهدف، لكنّ العقاب الحقيقي أتى في الشوط الثاني.
ثلاث دقائق فقط على بداية الشوط الثاني، وبدأ سيل هجمات اليونايتد في الانحدار تجاه مرمى روما، أسفر ذلك عن تسجيل كافاني لهدف التعديل، مستغلًا تمريرة برونو فيرنانديز، توالت الهجمات بعد ذلك وأسفرت عن تسجيل هدف التقدّم لليونايتد، حينما تابع كافاني كرة سدّدها بيساكا وارتدّت من حارس روما البديل، النجم الأوروغوياني أكملها بسهولة في الشباك.
حاول روما أن يعدّل النتيجة من كرة رأسية لدجيكو، أمسكها ببرعة دافيد ديخيا، ردّ عليه اليونايتد بهدف رابع سجّله برونو من ركلة جزاء، حصل عليها الفريق إثر عرقلة لكافاني داخل مربّع العمليات، النجم البرتغالي منح تمريرة حاسمة أخرى، حينما رفع الكرة تجاه بوغبا الذي أكملها برأسه في الشباك، قبل أن يضيف ماسون غرينوود الهدف السادس لفريقه، مستفيدًا من تمريرة ساحرة لكافاني وضعته بمواجهة المرمى، أكملها الإنجليزي الشاب في الشباك قبل نهاية المباراة بأربع دقائق، معلنًا فوز فريقه بستّة أهداف لاثنين، وباتت مسألة وصوله للمباراة النهائيّة مرتبطة بالوقت لا أكثر.
على الجانب الآخر، أنقذ حارس آرسنال بيرند لينو فريقه من خسارة كبيرة، وحافظ على حظوظه في بلوغ النهائي، رغم خسارته أمام فياريال في إسبانية بهدفين لواحد، فريق الغواصات الصفراء افتتح التسجيل مبكّرًا عبر تريجيروس في الدقيقة الخامسة، أتبع ذلك بهدف ثان سجّله راؤول ألبيول في الدقيقة 29، ثم تسابق نجوم فياريال على إهدار الفرص المحقّقة، لكنّ الحارس لينو تألّق كعادته.
في الشوط الثاني أصيب أرسنال بضربة موجعة تمثّلت بطرد لاعبه داني سيبايوس نظرًا لتلقّيه بطاقتين صفراوتين، الغنرز متأخّرون بهدفين دون رد، ويلعبون بصفوف ناقصة، كاد فياريال أن يستغلّ ذلك بإضافة هدف يضعهم بنسبة كبيرة في النهائي، لكنّ تألّق الحارس حال دون ذلك، قبل أن يصيف آرسنال هدفًا من ركلة جزاء سجّلها بيبي بنجاح في الدقيقة 73، هدفٌ منح الكثير من الأمل للضيوف من أجل العودة في لقاء الإياب، عودةٌ كادت أن تأتي في هذه المباراة بعد طرد اللاعب كابوي من فياريال، فانهالت هجمات آرسنال على مرمى الإسبان، وأنقذ الحارس مرماه في الوقت بدل الضائع من تسديدة أوباميانغ، لينتهي اللقاء بفوز غير مطمئن لفياريال بنتيجة 2-1، ويتأجّل الحسم للقاء الإياب.
اقرأ/ي أيضًا:
الدوري الأوروبي.. آرسنال يستعيد بريقه برباعيّة وضعته في نصف النهائي
ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي.. نتائج مخيّبة لأصحاب الأرض