لقي 60 شخصًا على الأقل، بينهم 12 طفلًا، مصرعهم إثر تحطم مركب للمهاجرين قبالة الساحل الجنوبي لإيطاليا يوم السبت، وفقًا للسلطات الإيطالية.
القارب الذي كان متجهًا من تركيا إلى أوروبا كان يحمل مهاجرين من أفغانستان وإيران والباكستان والصومال بالإضافة إلى دول أخرى، وقد غرق قبيل طلوع الفجر بالقرب من ساحل ستيكاتو دي كوترو في مدينة كالابريا.
انتشلت فرق الإنقاذ 28 جثة في حين لا زالت حوالي 30 جثة مفقودة من القارب الذي كان يحمل حوالي 250 مهاجرًا.
فرق الإغاثة قالت إنها انتشلت 28 جثة في حين جرف التيار 30جثة أخرى من إجمالي الركاب الذين كانوا على متن المركب والذين يقدر ناجون عددهم بحوالي 150 إلى 250 شخصًا، كما تمكنت فرق الإغاثة من إنقاذ حوالي 80 شخصًا.
وزير الداخلية الإيطالي قال إن حوالي 30 شخصًا لا يزالون مفقودين، في حين وصف عمدة كروتو، أنتونيو كيراسو، الحادثة بالمأساة.
الشرطة الإيطالية قالت إنها اعتقلت أحد الناجين بتهمة تهريب المهاجرين، كما ألقت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، باللائمة على المهربين، وقالت إنه "من غير الإنساني أن تدفع حيوات رجال ونساء وأطفال مقابل الحصول على سعر تذكرة دفعوا ثمنها معتقدين خطأً أنها لرحلة آمنة."
حكومة ميلوني اليمينية كانت قد تعهدت بوقف الهجرة والمهاجرين الذين يصلون إلى شواطئ إيطاليا وقدمت مشروع قانون جديد يضيف المزيد من العراقيل أمام عمليات الإنقاذ، إذ يهدف إلى الحد من عدد المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من خلال إلزام المنظمات غير الحكومية بإجراء عملية إنقاذ واحدة فقط في كل رحلة بحرية.
من ناحيتها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فان دير لاين، إنها تشعر بحزن عميق بسبب الحادثة، وأضافت أن "موت مهاجرين بريئين هو مأساة"، وأنه "من المهم للغاية أن نضاعف جهودنا" من أجل تحقيق تقدم في إصلاح قوانين منح اللجوء من أجل التغلب على الصعوبات التي تواجه الهجرة إلى أوروبا.
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 20,000 شخص ماتوا أو فقدوا في البحر الأبيض المتوسط أثناء الهجرة إلى أوروبا منذ عام 2014، أكثر من 220 منهم ماتوا خلال هذا العام.
معظم المهاجرين يأتون من مناطق تشهد حروبًا وكوارث أو أوضاعًا اقتصادية صعبة، ومعظمها تقع في إفريقيا والمنطقة العربية وجنوب آسيا.
