أطلق ناشطون مصريون حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتقدوا من خلالها خدمة الإنترنت في مصر، وطالبوا بتحسينها بشكل فوري، ووجهوا عبرها اللّوم إلى وزارة الاتصالات، والشركات المشغّلة للإنترنت، التي تعطي المواطن باقة من 140 جيجا بايت في الشهر، وتصبح سرعة الإنترنت بسرعة 256 كيلو بايت في الشهر، بدون أن تكون لدى المشترك الإمكانية لتجديد الخدمة، الأمر الذي يعيق عملية استخدام الإنترنت بعد نفاذ الباقة، ما يؤذي المشتركين الذين يستخدمون الإنترنت للعمل أو للتواصل كما للدراسة، واعتبر الناشطون أن المواطن المصري يتعرّض اليوم لسرقة موصوفة، حيث يدفع بدل مالي مرتفع، بدون أن يحصل على خدمة إنترنت جيدة، ودعوا إلى الضغط على شركات الاتصالات، ومن يقف وراءها ويحميها، بشتّى الطرق، لدفعها إلى رفع الظلم اللاحق بالمواطن المصري.
انتشرت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مصر إلى الضغط على شركات الاتصالات بشتّى الطرق، من أجل دفعها لتحسين خدماتها
وقد استخدم الناشطون وسم #انترنت_غير_محدود_في_مصر، وتمّ تداوله أكثر من 80 ألف مرة. أما في أبرز التعليقات، قال الناشط يحيى كاليماري، إنه من غير المقبول أن تكون باقة الإنترنت في مصر محدودة، وكأنهم يعيشون في العام 2002، وليس في العام 2021، وقال الناشط إيهاب عطالله إن خدمة الإنترنت ضعيفة جدّا في مصر، وإن الأمر بات ممّلًا، وأن الباقة المحدّدة تنفذ حتى قبل انتصاف الشهر.
أما الناشط طه محمد فقال إن الاتصال بالإنترنت في مصر سيء وغير مستقر، والمصريون يعانون في تحميل مقاطع الفيديو، وفي تنزيل التطبيقات بسبب البطء الشديد، بالمقارنة مع الدول المجاورة، مع العلم أن أسعار الاشتراك مرتفعة، في وقت تقدّم بعض البلدان خدمة الإنترنت بشكل مجاني، وضمن السياق نفسه، بينما قال الناشط سامي أدهم إن خدمة الإنترنت في مصر مقزّزة، والمشترك لا يمكنه أن ينهي الشهر ويحافظ على الباقة التي وصفها بالغبية، وأكّد على المطالبة بأن يكون الإنترنت في مصر غير محدود، وقال الناشط آدم محمد إن 5 % فقط من دول العالم لا تزال تعتمد باقات النت المحدودة، ومصر هي واحدة منها للأسف، ودعا شركات الاتصالات في مصر إلى التوقّف عن سرقة أموال المصريين وجعل خدمة النت غير محدودة.
فيما أشار الناشط أحمد ربيع إلى أن الإنترنت لم يعد اليوم أمرًا ترفيهيًا كما يظن البعض، فالناس تستخدمه في العمل وفي الدراسة، ومن غير المقبول أن يجدّد المشترك بطاقته ثلاث مرات في الشهر، بينما قال رامي أمين إن الدولة تعطي المواطنين الإنترنت "بالقطّارة"، ودعا النشط عامر سلمى إلى تفعيل الترند المطالب بتحسين الإنترنت، فهذه مشكلة عامة اليوم يقع ضررها على الجميع.
في ذات السياق قال الناشط يحيى طلعت إن شركات الإنترنت تسرق المواطنين بالمعنى الحرفي للكلمة، فيما الإنترنت الأرضي حاله أسوأ، وينفذ بشكل أسرع، كذلك دعا الناشط محمد كمال إلى إلغاء الكوتا الشهرية، المعروفة بنظام "باقات الإنترنت المنزلي".
بينما دعا الناشط إياد نوح، المشتركين إلى تقييم تطبيقات شركات الاتصالات الفاعلة في مصر، كفودافون، إتصالات، وأورانج، بنجمة واحدة فقط، كخطوة للضغط عليها لأجل تحسين خدماتها، وقال الناشط أسامة عامر إن العالم كله يتطوّر اليوم في مجال الاتصالّات، فيما مصر تتراجع إلى الوراء.
اقرأ/ي أيضًا: