اختتمت المرحلة الثانية من الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، وذلك بعد الانتهاء من حملة التطعيم في جنوب القطاع، الذي يضم محافظتي خانيونس ورفح. وبذلك يكون 446 ألف طفل فلسطيني تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح، من أصل نحو 640 ألف طفل مستهدفين بالحملة.
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اختتام الجولة الأولى من الحملة لمواجهة تفشي فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، الذي يعاني من حرب إبادة إسرائيلية وسط أزمة إنسانية متفاقمة.
وأكد أن الرقم الإجمالي يشمل الأطفال الفلسطينيين الذين شملتهم المرحلتان الأولى والثانية من الجولة الأولى من حملة التطعيم الطارئة، أي الأطفال في وسط قطاع غزة (محافظة دير البلح)، وفي جنوبه (محافظتي خانيونس ومحافظة رفح).
بذلك يكون 446 ألف طفل فلسطيني تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح، من أصل نحو 640 ألف طفل مستهدفين بالحملة
وأشار غيبريسوس، إلى استمرار الحملة في خمس مراكز صحية بالقطاع حتى لا يتم استبعاد أي طفل من العملية، مطالبًا العائلات بالتعاون مع القائمين على الحملة، ووكلاء منظمة الصحة العالمية.
وكشف المسؤول الأممي أن فرق التطعيم لم تتمكن من الوصول إلى نقاط عدة محددة في إطار الحملة في الجنوب، بعدما منعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي من ذلك بزعم أنها "نقاط حمراء أو مناطق قتال غير آمنة"، الأمر الذي حرم عددًا كبيرًا من الأطفال جرعتهم الأولى، مشددًا على أن أطفال غزة يحتاجون إلى سلام دائم، وليس إلى اللقاحات فقط.
The #polio vaccination campaign in south #Gaza has concluded with over 446,000 children being vaccinated since the start of the campaign on 1st September.
Five health facilities will continue offering polio vaccination to make sure no child is missed.
We are grateful to the… pic.twitter.com/t9ZvoBeoPw
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) September 9, 2024
وكان من المفترض البدء في حملة التطعيم في شمال قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي أوقفت قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت متوجهة إلى الشمال لأكثر من ثماني ساعات، أمس الاثنين، على الرغم من التنسيق المسبق المفصل.
وصرح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، بأن القافة التي كانت متوجهة نحو الشمال تم إيقافها تحت تهديد السلاح بعد حاجز وادي غزة مباشرة، مع تهديدات باحتجاز موظفي الأمم المتحدة.
وأشار لازاريني إلى أن القافلة ضمت موظفين محليين ودوليين مشاركين في حملة تطعيم ضد شلل الأطفال بمدينة غزة وشمال القطاع، لافتًا إلى أنه لا يمكنه التأكيد ما إذا كانت الحملة ستتم، اليوم الثلاثاء، في شمال القطاع أو لا.
The Israeli Army stopped a UN convoy on its way to northern #Gaza for more than eight hours today (Monday) despite prior detailed coordination.
The convoy had both national & international staff traveling to roll out the #polio vaccination campaign for children in Gaza city and…
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) September 9, 2024
وأكد المسؤول الأممي أن هذه الحادثة هي الأحدث في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد موظفي الأمم المتحدة، بما في ذلك عمليات إطلاق النار على القوافل والاعتقالات عند نقاط التفتيش على الرغم من التنسيق المسبق.
يشار إلى أن حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة تتم بالتعاون ما بين وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وشركاء محليين متواجدين على الأرض.