03-أغسطس-2024
تتخوف الولايات المتحدة من أن المنصة تجمع بيانات لفائدة الحكومة الصينية (وسائل التواصل الاجتماعي)

تتخوف الولايات المتحدة من أن المنصة تجمع بيانات لفائدة الحكومة الصينية (وسائل التواصل الاجتماعي)

رفعت وزارة العدل الأميركية دعوى قضائية ضد شركة " بايت دانس" الصينية المالكة لمنصة "تيك توك"، اتهمت فيها المنصة بالتقاعس عن حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت.

وذكرت الوزارة في بيان نشرته، أمس الجمعة على موقعها، بأن منصة "تيك توك": "انتهكت متطلبات قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت التي تحظر جمع المعلومات الشخصية عن المستخدمين دون سن 13 عامًا واستخدامها دون أخذ موافقة الوالدين ".

واستندت الدعوى التي رفعتها وزارة العدل إلى قانون "حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت (Children’s Online Privacy Protection Act) الذي يعرف اختصارًا بـ "COPPA" .

ذكرت الوزارة في بيان نشرته، أمس الجمعة على موقعها، بأن منصة "تيك توك": "انتهكت متطلبات قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت التي تحظر جمع المعلومات الشخصية عن المستخدمين دون سن 13 عامًا واستخدامها دون أخذ موافقة الوالدين "

وانضمت لجنة التجارة الفيدرالية إلى الدعوى، التي رفعت في محكمة فيدرالية بكاليفورنيا، وجاء في نصها، أن "الهدف منها هو وضع حد لانتهاكات غير قانونية لخصوصية الأطفال يرتكبها تيك توك على نطاق هائل".

وأضافت الوزارة: أن قانون "COPPA" يحظر على مشغلي المواقع الإلكترونية جمع أو استخدام أو الكشف عن معلومات شخصية عن الأطفال دون سن 13 عامًا عن علم، ما لم يقدموا إشعارًا إلى أولياء أمور هؤلاء الأطفال ويحصلوا على موافقتهم"

وأشارت الوزارة إلى أنه "يتطلب من مشغلي المواقع الإلكترونية حذف المعلومات الشخصية التي تم جمعها من الأطفال بناءً على طلب أولياء الأمور".

ووفقًا للشكوى، "منذ عام 2019 حتى اليوم، سمحت تيك توك، عن علم، للأطفال بإنشاء حسابات منتظمة، وإنشاء مقاطع فيديو ورسائل قصيرة وعرضها ومشاركتها مع البالغين وغيرهم على المنصة".

وتقول الشكوى: إن "تيك توك سمح أيضًا للأطفال بإنشاء حسابات دون الحاجة إلى تحديد أعمارهم، أو الحصول على موافقة الوالدين، باستخدام بيانات اعتماد من خدمات تابعة لجهات خارجية. وصنفت هذه الحسابات على أنها حسابات غير معروفة العمر، والتي وصلت إلى ملايين الحسابات".

ولفتت إلى أن "جميع المدعى عليهم احتفظوا بمجموعة واسعة من المعلومات الشخصية عن هؤلاء الأطفال دون إخطار أو الحصول على موافقة من والديهم. وحتى بالنسبة للحسابات التي تم إنشاؤها في 'وضع الأطفال' (نسخة مختصرة من تيك توك مخصصة للأطفال دون سن 13 عامًا)، فقد جمع المدعى عليهم بشكل غير قانوني عناوين البريد الإلكتروني للأطفال، وأنواعًا أخرى من المعلومات الشخصية واحتفظوا بها". 

وبحسب الدعوى: "عندما اكتشف الآباء حسابات أطفالهم وطلبوا من المدعى عليهم حذف الحسابات والمعلومات المتواجدة فيها، فشل المدعى عليهم في كثير من الأحيان في تلبية هذه الطلبات. كما كان لدى المدعى عليهم سياسات وعمليات داخلية معيبة وغير فعالة لتحديد وحذف حسابات تيك توك التي أنشأها الأطفال".

وذكرت الوزارة أنه في عام 2019، رفعت الحكومة الأميركية دعوى قضائية ضد شركة "ميوزكلي"، متهمة الشركة بأنها انتهكت قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت، من خلال فشلها في إخطار الآباء بشأن جمعها واستخدامها للمعلومات الشخصية للأطفال دون سن 13 عامًا.

ووافقت شركة "ميوزكلي"، التي استحوذت عليها شركة " بايت دانس" عام 2017 واندمجت مع منصة "تيك توك"، على دفع مبلغ 5.7 مليون دولار كتعويض.

 وخضعت الشركتان لأمر قضائي يلزمهما بالامتثال لقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت، وهو ما تقول الحكومة الأميركية إنه لم يحدث.

حسب الدعوى: "عندما اكتشف الآباء حسابات أطفالهم وطلبوا من المدعى عليهم حذف الحسابات والمعلومات المتواجدة فيها، فشل المدعى عليهم في كثير من الأحيان في تلبية هذه الطلبات"

وهذه الدعوى هي أحدث إجراء أميركي يستهدف الشركة الصينية المالكة لمنصة "تيك توك" بسبب مخاوف من أن الشركة تجمع كميات هائلة من بيانات الأميركيين لصالح الحكومة الصينية، وتؤثر في المحتوى على نحو قد يضر بمواطني الولايات المتحدة.

الأمر الذي نفته الشركة بشدة مرارًا، مشيرة إلى مبادئها في حماية بيانات المستخدم وأن جميع بيانات العملاء الأميركيين مخزنة على خوادم موجودة في الولايات المتحدة.