19-سبتمبر-2024
أسلحة ألمانية

قدمت ألمانيا دعمًا غير محدود لـ"إسرائيل" في عدوانها المستمر على غزة (رويترز)

 أفاد مصدر مقرب من وزارة الاقتصاد الألمانية بأن الحكومة الاتحادية علّقت تراخيص صادرات أسلحة جديدة إلى "إسرائيل"، على الرغم من الدعم السياسي القوي الذي تقدمه برلين إلى "تل أبيب" في عدوانها المستمر على قطاع غزة.

ونقل المصدر، عن مسؤول حكومي كبير، قوله إن الحكومة الألمانية: "أوقفت العمل على الموافقة على تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، في انتظار حل القضايا القانونية التي تزعم أن مثل هذه الصادرات من ألمانيا تنتهك القانون الإنساني"، وفق ما كشفت عنه وكالة "رويترز" للأنباء.

وأضاف المصدر أن: "الحكومة قالت إنها لم تصدر أي أسلحة حربية بموجب أي ترخيص صادر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، باستثناء قطع الغيار لعقود طويلة الأجل"، وذلك في معرض دفاعها عن قضيتين، واحدة أمام محكمة العدل الدولية، وأخرى في برلين رفعها المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان.

الحكومة الألمانية أوقفت العمل على الموافقة على تراخيص تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل"، في انتظار حل القضايا القانونية 

وكانت الحكومة الاتحادية الألمانية قد أقرت العام الماضي صادرات أسلحة إلى "إسرائيل" بقيمة 326.5 مليون يورو، منها عتاد عسكري وأسلحة تستخدم في الحروب، بزيادة عشرة أضعاف عن عام 2022، وفق بيانات وزارة الاقتصاد التي توافق على تراخيص التصدير.

مع ذلك، تراجعت الموافقات منذ بداية 2024، حيث تفيد بيانات قدمتها وزارة الاقتصاد ردًا على سؤال برلماني بأن قيمة الأسلحة الألمانية التي حصلت عليها "إسرائيل" لم تتجاوز 14.5 مليون يورو من كانون الثاني/يناير إلى 21 أب/أغسطس 2024.

بدوره، كشف موقع "profil" النمساوي، أن مجلس الأمن الاتحادي الألماني، الذي يرأسه المستشار الألماني، أولاف شولتس، توقف عن إصدار أي تصاريح لصادرات أسلحة الحربية منذ أذار/ مارس الماضي.

ونقل الموقع النمساوي، الذي تحدث مع العديد من ممثلي صناعة الأسلحة، الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، بأن دفاتر الطلبات من "إسرائيل" ممتلئة، لكن حاليًا كل شيء متوقف، بسبب تراخيص التصدير اللازمة لصادرات الأسلحة، وأشار الموقع إلى أنه لا يوجد المزيد من التصاريح نهائيًا.

بالمقابل، لفت الموقع إلى أنه يوجد بند في تخطيط الميزانية الألمانية بـ"المساهمة في شراء أنظمة دفاعية لإسرائيل"، حيث سيتم التخطيط لاستثمارات بقيمة 45 مليون يورو لعام 2024، وبحلول عام 2027، يتم تخصيص ما يصل إلى 237 مليون يورو من الميزانية، وهذا المبلغ لا يجب سداده.

يذكر أن المانيا قدمت دعمًا غير محدود لدولة الاحتلال في حربها على غزة، سياسيًا ودبلوماسيًا في جميع المحافل، ولم تكتفي بذلك، بل سنت قوانين محلية لصالحها، حيث تم تجريم رفع العلم الفلسطيني أو التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية من قبل "إسرائيل".

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقدمت برلين آلاف الذخائر لتل أبيب، ووضعت تحت تصرفها منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، طائرتين حربيتين من طراز "هيرون تي بي" من الجيل الرابع، تحمل كل منهما أطنانًا من الذخائر.