17-نوفمبر-2024
فرنسيس الثاني

البابا فرنسيس الثاني (رويترز)

اقترح بابا الفاتيكان، فرنسيس الثاني، دراسة دولية لمعرفة ما إذا كان العدوان الإسرائيلي على غزة يمثل إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، وهي واحدة من أكثر انتقاداته صراحة للاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانه المستمر على غزة منذ أكثر من عام، وفقًا لما أفادت به وكالة "رويترز".

وفي مقتطفات نشرت من كتابه الجديد، اليوم الأحد، قال البابا فرانسيس إنه وفقًا لبعض الخبراء الدوليين، قد تحتوي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة على خصائص الإبادة الجماعية. وأضاف أنه يجب إجراء تحقيق دقيق لتحديد ما إذا كانت تلك الأفعال تتوافق مع التعريف الفني للإبادة الجماعية، والذي وضعه خبراء قانونيون ومنظمات دولية.

تعد هذه المرة الأولى التي يقترب فيها بابا الفاتيكان من وصف الوضع في غزة بالإبادة الجماعية علنًا

 

وقد نُشرت هذه التصريحات في صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، ونقلتها وكالة "رويترز"، حيث أكد البابا على أهمية إجراء "تحقيق شفاف لتقييم الوضع في غزة". من جانبها، رفضت وزارة خارجية الاحتلال التعليق على تصريحات البابا فرانسيس.

تُعد هذه التصريحات أحد أشد انتقادات البابا فرانسيس لسلوك الاحتلال خلال عدوانه على غزة. ففي أيلول/سبتمبر 2023، ندد البابا باستشهاد أطفال فلسطينيين نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، كما انتقد الغارات على لبنان واصفًا إياها بأنها "تجاوزت الأخلاق".

وقتها قال البابا فرانسيس إن رؤية جثث الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة بهجوم إسرائيلي وقصف مدرسة فيها "أمر مروّع". وأضاف: "لا أستطيع أن أصف ما إذا كانت هذه الحرب دموية للغاية أم لا، ولكنّ رؤية جثث الأطفال القتلى، على افتراض وجود عدد قليل من المسلحين في داخل مدرسة قصفت، أمر مروع".

وحسب وكالة "رويترز"، تعد هذه المرة الأولى التي يقترب فيها البابا من وصف الوضع في غزة بالإبادة الجماعية علنًا، رغم أنه سبق وأثيرت هذه القضية في العام الماضي بعد اجتماع خاص له مع مجموعة من الفلسطينيين في الفاتيكان، حيث قال البعض إنه استخدم الكلمة معهم بشكل فردي، في حين نفى الفاتيكان ذلك.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2023، رفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بسبب انتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية. وفي كانون الثاني/يناير من العام الجاري، أصدر قضاة المحكمة أمرًا لإسرائيل بضمان عدم ارتكاب قواتها لأعمال إبادة جماعية.