أقصى الإنتر جاره الميلان من منافسات كأس إيطاليا بعد أن تغلب عليه في مواجهة العودة بالدور نصف النهائي بثلاثية نظيفة، ليضرب النيراتزوي موعداً في النهائي بملعب الأومبيكو بالعاصمة الإيطالية روما مع المتأهل من يوفنتوس وفيورينتينا.
وسط منافسة محتدمة بينهما على لقب الإسكوديتو، وفي مسعى كليهما للتويج بالثنائية المحلية، يعود ديربي الغضب هذه المرة في إطار منافسات العودة من الدور نصف نهائي من كأس إيطاليا، الذي يحتضنه ملعب الجوزيبي مياتزا، الميلان يرنو للصعود لنهائي الأولمبيكو وتعويض 19 سنة من الإخفاقات بالكأس منذ أخر كأس له، والسادس بتاريخه بعد أن رفعه سنة 2003، بينما يعاني النيراتزوي بدوره من أخر لقب له سنة 2011 في رفع تاج الكأس الثامن له.
يطمح سيموني إنزاجي للإطاحة بالميلان للمرة الأولى هذا الموسم، بعد أن خسر مواجهتي الدوري، بينما يتسلح رجال بيولي بالتاريخ من أجل الإطاحة بالغريم، حيث خاض الفريقان 27 ديربي في إطار منافسات الكأس، عادت الغلبة فيهم للميلان في عشر مناسبات مقابل ثمانية فقط للجار.
الإنتر دخل أجواء المباراة سريعاً، فلم تمر سوى 4 دقائق حتى تمكن النيراتزوري من افتتاح التسجيل، عبر المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، الذي تلقى توزيعة عرضية على المقاس من زميله دارميان، حولها بمقصية نصف طائرة لهدفٍ رائع، حالة الضياع التي استبدّت بالضيوف في البداية، كاد يستغلها رفاق لاوتارو ويضاعفوا الغلة، لولا رعونة التركي تشالنجلو في التعامل مع الكرة عندما انفرد بالحارس في الدقيقة العاشرة، استفاقة الجار من بهتة البداية جاءت متأخرة نوعا ما، لكنها كادت أن تكون بلغة الأهداف، لولا تألق الحارس هاندانوفيتتش في رد تسديدة البرتغالي رفاييل لياو الجانبية.
انتفاضة الروزونيري تواصلت بعد ذلك من أجل تعديل الكفتين، لتتاح الفرصة أمام متوسط الميدان تونالي الذي وجد نفسه في وضعية مميزة للتسديد، بعد إمدادٍ متقن من لياو، غير أن بضع سنتيمترات خانت كرته في الرمق الأخير، الصعود المبالغ فيه من عناصر الميلان ترك مساحات كبيرة في خطوطه الخلفية، مما جعل الإنتر يعول كلياً على الهجمات المرتدة، والتي كادت أن تثمر هدفًا ثانيًا في أول انطلاقة من باريلا.
ما فشل فيه باريلا حسمه الأرجنتيني مارتينيز بعد دقائق قليلة، عندما تلقى تمريرة بينية حريرية من خواكين كوريا، لم يتوان عن رفعها فوق الحارس باصمًا على ثنائيه، ومانحاً فريقه أسبقية مريحة بهدفين في نهاية الفترة الأولى.
عقب الاستراحة، دخل الفريقان بنوايا مختلقة، فإن كان ميلان يهدف للعودة في النتيجة وتعديل الكفتين، فإن الإنتر عينه على المحافظة على أسبقيته أولاً، و تعزيز تقدمه ثانياً، وفق هذه المعطيات بدت سيطرة الميلان منذ البداية، فكاد البديل جونيور مسياس أن يقلص الفارق منذ الوهلة الأولى، لكن العارضة أحبطت مخططه، زميله بن ناصر التقط كرة عائدة من دفاعات الإنتر، وسددها على الطائر بشكل زاحف، لتتسلل من بين أقدام المدافعين وتلج شباك هاندانوفيتش، ليبث الفرحة في زملاءه، لكن الحكم عدل عن موقفه في احتساب الهدف بعد العودة لغرفة الفيديو، والتي أظهرت وضعية التسلل.
وكما يقال دائماً، من يضيع كثيراً لابد له وأن يستقبل، فالإنتر عرف من أين تؤكل الكتف، واستغل حالة الهيجان الهجومي داخل صفوف غريمه، ليقتل المباراة بهدف ثالث كان بطله البديل غوسينس، بعد إمداد رائع من بروزفيتش، الإنتر يطيح بالميلان خارج كأس إيطاليا، ويبلغ المباراة النهائية، سيلاقي فيها المنتصر من مواجهة الأربعاء بين اليوفي وفيورينتينا.
