توّج إنتر ميلان بلقب كأس السوبر الإيطالي، بفوزه على غريمه إي سي ميلان بثلاثيّة نظيفة، في مباراة احتضنها استاد الملك فهد بالعاصمة السعودية الرياض.
استعادت مدينة ميلانو أمجادها، وبات طرفاها يتنافسان على ريادة الكرة الإيطاليّة، وليسا مجرّد طرفًا صعبًا في معادلة الكالتشيو، فقد احتكرا البطولات الإيطاليّة العام الفائت، ففاز الإنتر بكأسي السوبر وكأس إيطاليا، وفاز الميلان ببطولة الدوري.
يعتبر الفوز بديربي ميلانو بطولة بحدّ ذاته، ولكن مع تطوّر الفريقين اللافت وعودتهما للبطولات، صار طعم الفوز أكثر لذّة، والخسارة بطبيعة الحال أصبحت مريرة للغاية أكثر مما يمكن تخيّله، فكيف لو كانت الخسارة لا تعوّض، كمواجهة نهائي السوبر؟
الفريقان أرادا الظفر باللقب لتحقيق العديد من الأهداف، الميلان يريد لو ينال اللقب للمرّة الثامنة في تاريخه، والأولى منذ 2016، علّه يقلّص الفارق مع يوفنتوس صاحب الرقم القياسي بتسعة ألقاب إلى بطولة واحدة، بينما يودّ الإنتر لو يحقّق بطولته السابعة من أجل معادة رقم الميلان من جهة، والاحتفاظ باللقب الذي ناله العام الماضي من جهة أخرى.
على العموم، يطمح الطرفان لنيل اللقب الأوّل هذا الموسم، لأن مسابقة الدوري تبدو بعيدة المنال، خصوصًا مع تحليق نابولي بعيدًا في الصدارة، بفارق تسع نقاط عن الميلان الثاني، وعشر عن الإنتر الرابع، كذلك لا ننسى أن الميلان ودّع كأس إيطاليا بخسارته أمام تورينو في ثمن النهائي، بينما لا تزال مغامرة الإنتر مستمرّة في المسابقة.
إنتر ميلان بدأ المباراة بقوّة، صعق الميلان بهدف مبكّر أتى بعد 10 دقائق من بداية المباراة، سجّله ديماركو من تسديدة قويّة داخل منطقة الجزاء، لم يستفق الميلان من صفعة الهدف الأوّل، حتى عالجه دجيكو بهدف ثان في الدقيقة 21.
حاول الميلان العودة للقاء في الدقائق التالية، ونجح الإنتر في إنهاء الشوط الأوّل متقدّمًا بهدفين، وفي الثاني أحكم دفاعاته، وزاد غلّته بهدف ثالث سجّله لاوتارو مارتينيز بطريقة جميلة، ليحكم الإنتر قبضته على كأس السوبر الإيطالي، ويعادل رصيد الميلان في المسابقة بسبعة ألقاب.