ألترا صوت - فريق التحرير
توّج البريطاني لويس هاميلتون سائق ميرسيديس بلقب جائزة بريطانيا الكبرى للفورمولا ون، في سباق مثير أقيم على حلبة سيلفيرستون الشهيرة، وكاد بطل العالم ومتصدّر الترتيب الحالي أن يفقد المركز الأوّل في اللفّة الأخيرة، لكنّه قاد سيّارته بثلاث عجلات حتى وصل بها إلى خطّ النهاية.
ودّ لويس هاميلتون أن يفوز بجائزة بريطانيا الكبرى للمرّة السابعة في تاريخه، كي يحافظ على صدارة الترتيب في بطولة العالم من جهة، ومن أجل تعزيز رقمه القياسي كأكثر من نال اللقب في حلبة سيلفرستون، بطل العالم نجح في الفوز باثنتين من الجولات الثلاث السابقة، حلّ رابعًا في الجولة الأولى بجائزة النمسا الكبرى، ونال المركز الأوّل في الجولة الثانية بحلبة ستيريا في النمسا، كذلك فعل في حلبة هنغارورينغ ضمن جائزة المجر الكبرى، والآن يواجه منافسة قويّة مع زميله في الفريق من أجل القتال على المركز الأوّل.
انفجر الإطار الأمامي لسيارة هاميلتون في اللفّة الأخيرة، لكنّه أصر على مواصلة السباق وفاز به في الرمق الأخير
إثارة السباق كانت حاضرة قبل بدايته، إذ غاب سائق ريسينغ بوينت سيرجيو بيريز عن المشاركة، بسبب إصابته بفيروس كورونا، لتسنح للألماني نيكو هلكنبرغ فرصة ذهبيّة بالمشاركة بدلًا عنه، وهي المشاركة الأولى له في الفورمولا ون هذا الموسم، لكنّ الحظ ابتعد كثيرًا عن السائق الألماني، فقبل بداية السباق بلحظات، نوّه فريق ريسينغ بوينت لسائقه بضرورة الانسحاب، بسبب اكتشاف عطل في وحدة الطاقة ضمن سيّارته.
كالعادلة، تصدّر فريق ميرسيديس التجارب التأهيلية، فحلّ أوّلًا على شبكة الانطلاق لويس هاميلتون، تلاه زميله في الفريق الفنلندي فالتيري بوتاس، ثمّ سائق ريد بول ماكس فيرشتابن، يليه سائق فيراري شارل لوكلير، وكما هو متوقّع، انطلق هاميلتون مسرعًا في المركز الأوّل دون أن يلتفت خلفه، لكنّ زميله في الفريق بوتاس حاول جاهدًا ملاحقته في أغلب مراحل السباق.
مع ختام اللفة الأوّلى تعرّض الدانماركي كيفن ماغنوسن سائق فيراري لحادث اصطدام مع أليكسندر ألبون سائق ريد بول، سبّب ذلك خروج ماغنوسن من السباق، ومعاقبة ألبون بخصم خمس ثوان، كونه كان سببًا في الحادثة، وفي اللفّة الـ13 من أصل 52، تعرّضت سيارة دانييل كفيات لانزلاق عنيف أدى لتحطّمها، وأسفر ذلك عن خروج سيّارة فريق ألفا تاوري من السباق.
اقرأ/ي أيضًا: هاميلتون يظفر بجائزة المجر الكبرى ويعتلي صدارة بطولة العالم للفورمولا ون
ظنّ الكثيرون أن الإثارة في حلبة سيلفرستون ستقتصر على المراكز المتوسّطة، وأن التقلّبات التي حدثت لن تتكرر فيما يخصّ سيارات المقدّمة، لأن التنافس على المركز الأوّل كان شبه محسوم بين سائقَي فريق ميرسيديس هاميلتون وبوتاس، مع أفضليّة جيّدة للأوّل الذي ابتعد بفارق ثانية ونصف عن الفنلندي، فيما كان الهولندي فيرشتابن متشبّثًا بالمركز الثالث دون أي ضغوط من ملاحقيه، وبعيدًا جدًا عن ثنائي المقدّمة.
ولكن قبل نهاية السباق بلفّتين فقط، تعرّض إطار صاحب المركز الثاني بوتاس للانفجار، وأدى ذلك لخوضه لفّة شبه كاملة بثلاثة عجلات لابتعاده عن مركز الصيانة، تكرّرت هذه الحادثة بعد لحظات مع كارلوس ساينز سائق رينو، والذي انطلق في السباق من المركز السابع، السائقان تراجعا بشكل رهيب نحو ذيل الترتيب، وظنّ هاميلتون أنّه ضمن المركز الأوّل بكلّ أريحيّة، قبل أن تحدث المفاجأة.
لم يبقَ أمام هاميلتون سوى نصف لفّة كي ينهي مهمّته، وبعد انفجار عجلة منافسه بوتاس، أصبح أقرب منافسيه الهولندي ماكس فيرشتابن بفارق مريح وصل إلى أكثر من 30 ثانية، وهنا حدث أمر غير متوقّع، انفجرت العجلة الأمامية اليسرى لسيارة هاميلتون قبل أقل من نصف لفّة على نهاية السباق، على السائق البريطاني أن ينهي السباق بثلاث عجلات فقط، ومع بقاء منعطفين فقط، قلّص الهولندي فيرشتابن الفارق إلى 15 ثانية، وفي المنعطف الأخير وصل إلى 10 ثوان، لكنّ هاميلتون حقّق المعجزة، ونجا بأعجوبة حينما أنهى السباق لصالحه بفارق ست ثوان فقط، وحلّ ثالثًا في الترتيب سائق فيراري شارل لوكلير.
بذلك عزّز لويس هاميلتون صدارته لترتيب السائقين برصيد 88 نقطة، يليه زميله في الفريق فالتيري بوتاس برصيد 58 نقطة، ثمّ فيرشتابن سائق ريد بول بـ52، وتتربّع ميرسيديس على صدارة ترتيب الصانعين برصيد 146 نقطة، يليها فريق ريد بول ريسينغ 78 نقطة، ثمّ مكلارين 51، وينال صاحب المركز الأوّل في كلّ سباق 25 نقطة له وللشركة المصنّعة، وصاحب المركز الثاني 18، والثالث 15، والرابع 12، والخامس 10، والسادس 8، والسابع 6، والثامن 4، والتاسع 3، والعاشر نقطة واحدة، فيما لا ينال من يحتل مراكز بعد ذلك أي نقطة من سائقين أو فرق.
اقرأ/ي أيضًا:
جائزة ستيريا الكبرى للفورمولا ون.. هاميلتون يقود ميرسيديس للمركز الأوّل