أعلنت إدارة الدولة الصينية لتنظيم السوق يوم الجمعة أن تيسلا ستسدعي أكثر من 1.1 مليون سيارة داخل الصين، بسبب عطل خطير يمكن أن يشكل خطرًا على سلامة المستخدمين.
الموديلات التي ستسترد هي تيسلا موديل 3، وتيسلا موديل أكسن وتيسلا موديل أس، ويتمثل العطل بخلل بمكابح السيارة يزيد من احتمالية "زيادة الضغط بالخطأ على دواسات التسريع"، وفقًا لبيان أصدرته الإدارة، وهو ما يزيد من احتمالية التعرض لحوادث.
وقد أعلنت شركة تيسلا أنها ستجري تعديلات على السيارات المستعادة من أجل التعامل مع هذه المشكلة.
يتمثل العطل بخلل بمكابح السيارة يزيد من احتمالية "زيادة الضغط بالخطأ على دواسات التسريع"، وهو ما يزيد من احتمالية التعرض لحوادث.
تعد مشكلة التسارع غير المقصود من العيوب التي برزت في السيارات الكهربائية، ففي الفترة بين عام 2009 و2014 استرجعت شركة تويوتا حوالي 1.9 مليون سيارة من نوع بريوس للسبب ذاته. وتبرز هذه المشكلة في السيارات الكهربائية بالذات لأنها تفتقر إلى ضجيج محرك الدوران الذي يمكن للسائق أن يدرك من خلاله متى يزداد ضغطه على دواسات التسريع. وفي الوقت الذي يؤدي فيه الضغط الزائد على دواسة التسريع في السيارات التي تعمل على البنزين إلى تسارع تدريجي، فإنه في سيارات تيسلا التي تمت إعادتها يؤدي إلى تسارع مفاجئ، إذ لا تسمح السيارات للسائقين بضبط شدة الفرملة كما لا تنبههم عند زيادة الضغط على دواسة التسريع، ناهيك عن أن غطاء المحرك ينفتح بشكل مفاجئ أثناء القيادة، وفقًا لبيان الإدارة.
تعرضت شركة تيسلا للانتقادات في الصين مرات عديدة إذ اشتكى سائقون من وجود مشاكل في التسارع وفي المكابح، وهو ما دفع الشركة للاعتذار من دون الاعتراف بوجود عيوب.
هذا وتعد الصين مركزًا أساسيًا لتسويق سيارات تيسلا، وهو ما دفع الشركة إلى افتتاح مصنع لها في مدينة شنغهاي عام 2019، ليصبح واحدًا من أهم مراكز التصدير الخاصة بالشركة، وهو ما فتح من جهة أخرى الأبواب على احتمال تأثير الشركة على سياسات إيلون ماسك المعلن عنها في منصّة تويتر، وما إذا كان سيرضخ للشروط الصينية فيما يخص استخدام المنصّة داخل الصين، عبر استخدام الضغط على مصالحه التجارية الأخرى فيها.