نكدِّسُ الكلِماتَ
للعابر
هلْ سَيَرى الطّريقْ؟
*
كلُّ الأمواتِ مُتَشَابِهونْ
يتساوون أمامَ النّسيان
وأمامَ الأرض.
*
لمْ يكُنْ هنالِكَ مكانٌ
لطمرِ فكرةٍ
ولا ظلَّا لطُحلبْ.
لقد عبَّ الرّملُ الرّغبةَ
التي كانت تُطيلُ أمدَ هذا الحُلُم
والرِّيح لم تعُد تبلغُ كفاية.
*
الطَّريقُ:
الطريق لم يعُد كما كان
أضحى ممرًا لطريقٍ
بلا طريق.
*
ها قدْ غمرَ الأسودُ كلَّ المساحة
تحوَّلَ كلُّ شيء إلى دُخان
تمتدُّ الوحدةُ منَ النّافذة.
*
أبحثُ عن كيفيّةِ التشبُّث بحاضر
قليلٌ من هذا الشيء يطفو هنا
صورتها الجميلة تأثّرت بمرور الوقت
ولا نعرف أي جزء من الجسد هنا
كلمةٌ تلاحقُ قلبي.
*
في الشرق القديم
السماء ليست سوى شمعٍ جاف
تحت القش الأسود
الذهبُ مغطى بالطّحلب
الآلهة المحتضرةُ أكلت أنظارهم
ثم المفتاح.
إنها باردة
إنها باردة
الشجرة الكبيرة
الجو بارد أيضًا.
الكلمات
الكلماتُ بالفعل
علفٌ في الحلق
الشجرةُ الكبيرةُ
أوراقها في الداخل
الموت يلعقُنا
هو الفمُ الوحيدُ للمعرفة.
*
هذا الجسد تحت سقف نفسه
سحبٌ متعبة أخرى
ليس لدينا سوى قطرة من الوجود
لنشر هذه البقية
سيكون الأمرُ شبيهًا بإغراق الصّين بالملعقة.
*
أنتَ تبحثُ عن عينيك
في هذا الجسم
خارج الجسد
ربما امرأة تنقلبُ رأسًا على عقب
فكرة دائمة
أمام ظلها.