من المتوقع أن يتسبب تفشي فيروس كورونا المتسجد، بأضرار كبيرة على الاقتصاد، ونقص حاد في كثير من السلع، لكن الأمر لا يقتصر على المواد الغذائية التي تسبب الطلب العالي عليها بتفريغها من رفوف المتاجر، وإنما قد يشمل أمورًا ربما لم نفكر بها، منها على سبيل المثال، الواقيات الذكرية، أحد أكثر وسائل الحماية وموانع الإنجاب رواجًا في العالم.
حسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان، فإن العالم قد يشهد بالفعل عجزًا كبيرًا في إنتاج الواقيات الذكرية، بسبب تعطل عدد كبير من المصانع الكبرى في الدول الأساسية المصدرة لها
حسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان، فإن العالم قد يشهد بالفعل عجزًا كبيرًا في إنتاج الواقيات الذكرية، بسبب تعطل عدد كبير من المصانع الكبرى في الدول الأساسية المصدرة لها.
اقرأ/ي أيضًا: كيف تدخل في "العزل الذاتي" لمواجهة فيروس كورونا؟
وقد نقلت الصحيفة البريطانية، عن أكبر شركة منتجة للواقيات الذكرية في العالم، وهي شركة Karex Bhd الماليزية، أن نقصًا عالميًا في الواقيات الذكرية يلوح في الأفق بعد أن أجبرت مصانعه على الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وهي تصريحات تقول الكثير، بالنظر إلى أن الشركة الماليزية تنتج ما معدله خمس إجمالي الإنتاج العالمي من الواقيات الذكرية.
وحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولي الشركة، فإن مصانعها توقفت عن الإنتاج تمامًا لأيام، بسبب الإغلاق العام المفروض من قبل الحكومة. وفي حين تم منح الشركة إذنًا بإعادة الإنتاج بعد توقف عن العمل دام لأسبوع، إلا أن إنتاجها سيكون وفق خطة تتضمن 50 بالمئة فقط من قوتها العاملة.
ويقول الرئيس التنفيذي للشركة، غوه مياه كيات، "إننا سوف نشهد نقصًا عالميًا في الواقيات الذكرية في كل مكان، الأمر الذي سيكون مخيفًا". مشيرًا إلى أنه يمكن أن يستمر هذا النقص إلى شهور.
على أية حال، فإن العجز المنتظر لا يتعلق بالمصانع والشركات في ماليزيا فقط، حيث إن الدول الرئيسية الأخرى المنتجة للواقيات الذكرية مثل الصين، المكان الأول لظهور الفيروس المستجد، لا تبدو أفضل حالًا رغم العودة التدريجية للحياة، فيما لا يختلف الأمر في الهند وتايلاند.
يختتم المدير التنفيذي للشركة الماليزية حديثه للغارديان، بالقول: "الشيء الجيد هو أن الطلب لا يزال قويًا جدًا على الواقيات الذكرية. وسواء أحببنا ذلك أم لا، فإنه لا يزال الحصول عليه أساسيًا"، بالنظر إلى أنه "من المرجح أن الناس في هذه المرحلة لا يخططون لإنجاب أطفال. إنه ليس الوقت المناسب، مع الكثير من فقدان اليقين".
اقرأ/ي أيضًا:
ما الذي يجعل فيروس كورونا أشدّ خطرًا على مرضى القلب والسكري؟