حقّق برشلونة فوزًا صعبًا ومتأخرًا على مضيفه أوساسونا بهدفين لهدف، ضمن ختام مباريات الجولة الرابعة من الدوري الإسباني، ليقفز الفريق إلى وصافة الجدول بفارق نقطتين عن ريال مدريد، بينما تجمّد رصيد أوساسونا عند ست نقاط في المركز التاسع.
بعد إقفال سوق الانتقالات، شعرت جماهير برشلونة بالرضا بعد نجاح فريقها الذي يعيش أزمة اقتصادية خانقة، باتمام ست صفقات لم تكلّف النادي أكثر من سبعة مليون يورو، آخرها كان الثنائي البرتغالي جواو كانسيلو وجواو فيليكس قبل ساعات من الإقفال.
ومع ذلك، فإن مدرب الفريق تشافي يدرك أن مهمته لن تكون سهلة أمام أوساسونا الذي حل سابعًا في الموسم الماضي، ووصل إلى نهائي كأس الملك، كما نجح بجمع ست نقاط في المراحل الثلاث الأولى.
برشلونة الذي فاز في الجولة الماضية بشكل دراماتيكي على فالنسيا في المدريغال بنتيحة ٤-٣، دخل المباراة بالرسم التكتيكي ٤-٣-٣، ولعب اليافع لامين يمال الذي قدم مباراة كبيرة ضد الغواصات، في خط المقدمة إلى جانب جافي وليفاندوفسكي، فيما بقي كانسيلو وفيليكس على دكة البدلاء. في المقابل بدأ أصحاب الأرض المباراة بتشكيلة متحفظة دفاعيًا، بالرسم التكتيكي ٤-٥-١، مع تواجد المهاجم راؤول جارسيا وحيدًا في المقدمة.
كوندي يمنح برشلونة التقدم
كاد برشلونة أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الأولى، حيث سدد دي يونج كرة ارتدت من العارضة وتهادت أمام ليفاندوفسكي لكنه أهدرها برعونة. الشوط الأول كان سجالًا بين الفريقين، وسنحت لكل منهما فرصًا لافتتاح التسجيل باءت بالفشل، في ظل تألق الحراس وبالأخص تير شتيجن، فيما أهدر أوروث فرصة سهلة لافتتاح التسجيل لأوساسونا عند الدقيقة 31. وقبل أن يلفظ الشوط أنفاسه، نجح كوندي أحد نجوم الشوط بمنح الضيوف الأفضلية، بعدما حوّل برأسه ركنية نفذها غوندوغان.
هدأت وتيرة المباراة مطلع الشوط الثاني، واستحوذ لاعبو برشلونة على الكرة لمنع خصمهم من صناعة الخطورة. وقد شارك كانسيلو للمرة الأولى مع برشلونة على حساب روبرتو، بينما أجرى أراساتي مدرب أوساسونا ثلاثة تبديلات دفعة واحدة في محاولة لتعديل الأوتار.
هدف قاتل من ليفا
تحسن المردود الهجومي لأصحاب الأرض بعد التبديلات، بدون أن يخلقوا خطورة حقيقية، فيما لم يسدد برشلونة أي كرة طوال أكثر من عشرين دقيقة، ليأتيه العقاب في الدقيقة 76، بقيادة البديل أفيلا الذي سدّد كرة رائعة من خارج منطقة الجزاء، اكتفى تير شتيجن بالنظر إليها.
زجّ تشافي بجواو فيليكس في الدقائق العشرة الأخيرة لمحاولة استعادة التقدم، وقد كان له ما أراد حيث ارتكب كاتينا خطأً داخل منطقة الجزاء فقام الحكم بطرده، واحتساب ركلة جزاء لبرشلونة نفذها ليفاندوفسكي بنجاح ليتقدم الضيوف مرة أخرى، قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي.
لم تكن أمام أوساسونا فرصة كبيرة للعودة خاصة مع النقص العددي، لتأتي صافرة الحكم معلنة نهاية اللقاء بفوز صعب للبلوغرانا قفزوا من خلاله إلى المركز الثاني.