بلغ ريال مدريد ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما جدّد فوزه على ليفربول في إياب ثمن النهائي، حامل اللقب انتصر ذهابًا بخمسة أهداف لاثنين، وعزز تفوّقه إيابًا بهدف وحيد سجّله كريم بنزيما.
بعد الخسارة المهينة للريدز أمام ريال مدريد في ملعب الأنفيلد بلقاء الذهاب، سلّم الجميع بنهاية حظوظ الفريق الإنجليزي في مسابقة دوري الأبطال، لكنّ انتصار رفاق محمد صلاح الكاسح على مانشستر يونايتد بسبعة أهداف كاملة، خلق بارقة أمل من أجل العودة من بعيد في السانتياغو بيرنابيو، سرعان ما أطفأ بورنموث نور هذا البريق على ضعفه، من خلال إلحاقه الهزيمة بكتيبة يورغن كلوب.
هذه التقلّبات الكثيرة تعتبر من مفاهيم كرة القدم الأساسية، والتي تلخّص بعبارة لا مستحيل في كرة القدم، وهو أمر كافٍ للضيوف من أجل القتال حتى الرمق الأخير، لكنّ المعضلة هنا أن الخصم اسمه ريال مدريد، بطل أوروبا التاريخي، والذي لن يفرّط بلقبه في دوري الأبطال، على الأقل ليس بهذه الطريقة أمام ليفربول.
من أجل ذلك بدأت كتيبة كارلو أنشيلوتي المباراة مهاجمة، علّها تنهي طموحات ليفربول مبكّرًا، لكنّ الحارس بيكر وأمامه الدفاع أحكما الذود عن المرمى، كذلك فعل كورتوا حامي عرين الميرينغي الذي حافظ على شباكه نظيفة طيلة الشوط الأوّل، والذي شهد أكثر من فرصة خطرة للفريقين.
في الشوط الثاني رفض ريال مدريد التسليم بتأهّله، فتواصل اللقاء بندّيته رغم حاجة المدرّب لإراحة الأساسيين استعدادًا لمواجهة الكلاسيكو ضد برشلونة الأحد القادم، ولم يأتِ هدف الاطمئنان للنتيجة حتى بلغت المباراة دقيقتها الـ78، عندما استفاد كريم بنزيما من تمريرة فينيسيوس جونيور، وأودع الكرة في شباك بيكر، هدفٌ أنهى كلّ آمال الريدز، وأكّد تفوّق النادي الملكي بهدف وحيد، وبستّة أهداف لاثنين في حصيلة مواجهتي الذهاب والإياب.