بلغ كلٌّ من روما وإشبيلية نهائي الدوري الأوروبي، بعدما اقتنص الفريق الإيطالي التعادل أمام مضيفه بايرليفركوزن، وتفوّق النادي الأندلسي على يوفنتوس بهدفين لواحد بعد التمديد، ليبلغ النهائي السابع في مسيرته، بينما يلعب روما النهائي الثاني له بالمسابقة.
جوزيه مورينيو تأهّل لسادس نهائي أوروبي في مسيرته، كذلك فعل إشبيلية، الطرفان لم يسبق لهما الخسارة في أي نهائي أوروبي
بعدما قاده لنيل النسخة الأولى من دوري المؤتمر الأوروبي الموسم الماضي، كانت مهمة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إكمال ما بدأه مع روما، من خلال مواصلة الإنجازات الأوروبية، عبر بوابة مسابقة أصعب هي الدوري الأوروبي.
مورينيو نجح في قيادة فريقه إلى انتصار بذهاب نصف النهائي امام بايرليفركوزن، النادي الألماني بقيادة تشابي ألونسو، أراد أن يؤكد للجميع ما وصل إليه الفريق من انسجام ومستوى رفيع بعهدة المدرّب الذي لعب ضمن صفوف مورينيو نفسه، من أجل ذلك حاول بكل ما هو ممكن العودة من بعيد، وقبل نتيجة خسارة الذهاب لصالحه.
بايرليفركوزن سيطر على المباراة من بابها لمحرابها، سيطر على الملعب بطوله وعرضه، فجرّب حظّه بتسديد 23 كرة أتت ستّ منها بين الأخشاب، فيما اكتفى روما بالدفاع تارة، والدفاع تارة الأخرى، ولم يسدّد أي كرة على مرمى خصمه، بل منحه الاستحواذ على الكرة، لكن منعه من الوصول إلى شباك الحارس البرتغالي باتريسيو.
خطّة مورينيو المعروفة بـ"ركن الحافلة" آتت أكلها، فانتهى اللقاء كما بدأ دون أهداف، وودّع بايرليفركوزن المسابقة، وحجز روما مكانًا له في نهائي الدوري الأوروبي، وهو النهائي الثاني في تاريخ النادي بهذه المسابقة، حيث لعب مع إنتر ميلان في مواجهتي نهائي موسم 1990-1991، وانتهت حصيلة مواجهتي الذهاب والإياب بتتويج الإنتر باللقب.
المدرّب البرتغالي نجح في بلوغ النهائي الأوروبي السادس في مسيرته التدريبيّة، حيث فاز في كلّ المباريات النهائية التي وصل إليها، لكنّ سجلّه الرائع بالنهائيات أصبح الحفاظ عليه صعبًا للغاية، لأنّه سيواجه إشبيلية سيّد المسابقة، وبطلها التاريخي، حيث بلغ الأندلسيون المباراة النهائية للمرّة السابعة في تاريخهم، وهم لم يسبق لهم أن خسروا أي نهائيّ في الدوري الأوروبي.
إشبيلية الذي أطاح بمانشستر يونايتد، واصل تألّقه في مسابقته المفضّلة، وأنجز المهمّة في نصف النهائي أمام يوفنتوس الإيطالي، مؤكدًا أن شخصية البطل ترتبط به في هذه البطولة، حيث انتهت مواجهة الذهاب في تورينو بالتعادل 1-1، كذلك الحال بالنسبة للقاء الإياب في إشبيلية.
وهنا احتكم الطرفان لوقتين إضافيين، سجّل خلالهما الأرجنتيني لاميلا هدف التأهّل للمباراة النهائية، حيث يتقابل إشبيلية مع روما في ملعب بوشكاش أرينا بالعاصمة المجرية بودابست، من أجل كتابة تاريخ جديد في اللعبة، فإما هي الخسارة الأولى لإشبيلية في نهائي الدوري الأوروبي، أو سقوط مورينيو الأوّل في نهائيات البطولات القارّية.