تحاصرها دبابة.. مصير مجهول للطفلة هند رجب وفريق إنقاذها

بعد مرور أكثر من يومين على استهداف مركبة عائلة الطفلة هند رجب، وطاقم الإسعاف الذي توجه لإنقاذها، لا يزال مصيرها ومصير الطاقم مجهولًا حتى الآن.

وخلال مكالمة هاتفية للطفلة ليان حمادة، قريبة هند، مع طاقم الهلال الأحمر في غزة تحدثت فيها عن حصارها مع "جثامين عائلتها رفقة الطفلة هند" من قبل دبابة إسرائيلية، انطلقت زخة جديدة من رصاص جيش الاحتلال، لينقطع الاتصال مرةً أخرى.

قالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر للعربي، إن كل الخيارات مفتوحة على مصير الطفلة هند رجب وطاقم الإنقاذ، في ظل استمرار انقطاع التواصل

وتشير المصادر إلى أن زخة الرصاص أدت إلى استشهاد الطفلة ليان حمادة، فيما بقيت الطفلة هند لوحدها في المركبة المحاصرة مع جثامين الشهداء.

وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر نبال فرسخ للتلفزيون العربي، إنه: "لا معلومات بشأن الطفلة هند وفريقنا الذي تحرك لإنقاذها"، مضيفةً: "لم تصلنا أي معلومات عن طاقم الإسعاف الذي توجه لإنقاذ الطفلة هند ومصيرهم لا يزال مجهولًا".

وأضافت فرسخ: "آخر اتصال مع فريق الإنقاذ، كان أول من أمس حين أبلغونا بوصولهم إلى محيط سيارة الطفلة هند"، واستمرت في القول: "نأمل أن يكون طاقم الإنقاذ والطفلة هند بخير لكن كل المؤشرات تدل على استهدافهم".

من جانبه، قال المتحدث باسم الصليب الأحمر هشام مهنا لـ"العربي": "لا معلومات لدينا بشأن مصير الطفلة هند وآلاف الأطفال قتلوا وآلاف آخرون في عداد المفقودين منذ بدء الحرب في غزة".

القصة المأساوية للطفلة هند بدأت يوم الإثنين عندما كانت في مركبة رفقة عم والدتها بشار حمادة وزوجته وأبنائهما الأربعة، قبل أن يطلق جيش الاحتلال نيرانه عليهم ويقتل بشار وزوجته وأطفالهما الأربعة، بينما بقيت هند على قيد الحياة، إلا أن جيش الاحتلال ظل يحاصرها بنيرانه داخل مركبة بالقرب من محطة فارس للمحروقات في مدينة غزة.

ونشرت جمعية الهلال الأحمر تسجيلاً صوتيًا يظهر الطفلة ليان حمادة، التي كانت برفقة هند، وهي تتحدث مع طاقم الهلال الأحمر للمطالبة بالنجدة، قبل أن تبدأ بالصراخ ويختفي صوتها بالتزامن مع أصوات إطلاق نار كثيفة، لتبقى هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات، حسب ما أفادت ليان في الاتصال.

ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني، مكالمة أخرى مع الطلفة هند رجب، تطلب فيها من طواقم الهلال الأحمر الحضور للمكان الذي تتواجد فيه.

وأفاد موقع "الترا فلسطين" أن طواقم  الهلال الأحمر تمكنت من التحرك باتجاه الطفلة هند بعد ثلاث ساعات من حصارها في المركبة، بناءً على تنسيق مسبق من خلال الارتباط (جهاز أمني تابع للسلطة الفلسطينية في رام الله)، ومع ذلك انقطع التواصل مع فريق الإنقاذ.

وحول ذلك، قالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر للعربي إن كل الخيارات مفتوحة على مصير الطفلة هند وطاقم الإنقاذ، في ظل استمرار انقطاع التواصل.

وتحت وسم "#أنقذوا_هند"، انطلقت حملة تطالب بإنقاذ الطفلة هند رجب العالقة داخل مركبة تحاصرها الآليات الإسرائيلية منذ أكثر من 36 ساعة في مدينة غزة، مع تحرك طاقم إنقاذ تجاه المركبة، قبل انقطاع الاتصال به.

اقرأ/ي أيضًا:

ممثلة إسبانية: الصمت على جرائم "إسرائيل" عارٌ مخيف

إسرائيل تبحث استبدال الأونروا.. فرصة لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين

تمييز وتشهير وكراهية.. ارتفاع صادم في شكاوى الإسلاموفوبيا بالولايات المتحدة

الخيام تغرق.. ظروف مأساوية تعيشها مخيمات النازحين في رفح مع هطول الأمطار