ضرب زلزال قوي بلغت قوته 7.5 درجات على مقياس ريختر، اليوم الإثنين، منطقة نوتو في مقاطعة إيشيكاوا شمال وسط اليابان متسببًا في موجات تسونامي وصلت إلى سواحل عدة مقاطعات يابانية على جانب بحر اليابان في جزيرة هونشو، أكبر جزر اليابان.
وقع الزلزال عند الساعة 16:10 بالتوقيت المحلي (07:10 بتوقيت غرينتش). وعلى الفور، أصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيرًا من حدوث موجات تسونامي على طول المناطق الساحلية في مقاطعات إيشيكاوا ونيغاتا وتوياما على جانب بحر اليابان.
وبعد أكثر من 10 دقائق على وقوع الزلزال، قالت الوكالة إن موجات تسونامي يصل ارتفاعها إلى 1.2 متر، ضربت ميناء واجيما في إيشيكاوا. كما أفادت بأنه من المحتمل أن تكون موجات تسونامي يصل ارتفاعها إلى 5 أمتار، قد وصلت إلى منطقة نوتو في المقاطعة نفسها.
🚨อัปเดท ความเสียหายที่เกิดจาก #แผ่นดินไหว และ #สึนามิ #แผ่นดินไหวญี่ปุ่น #earthquake #Japan #Tsunami #earthquake_jp pic.twitter.com/aNOA4UPyna
— R here (@UvgtdERt4PWmcjF) January 1, 2024
ولفتت الوكالة إلى أن هناك هزّات تتراوح قوتها بين 4 إلى 5 درجات، ما زالت مستمرة في المنطقة، وذلك في وقت دعت فيه السلطات اليابانية سكان مقاطعة إيشيكاوا إلى إخلاء منازلهم والتوجه نحو المناطق المرتفعة.
وفي تصريحات بثّها التلفزيون الرسمي، حث رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليابانيين على الاستعداد لأي هزات أخرى محتملة، داعيًا إياهم لإخلاء منازلهم في أقرب وقت ممكن، ومشيرًا كذلك إلى أن السلطات لا تزال تقيم حجم الأضرار التي تسبب بها الزلزال.
كما أفادت وسائل إعلام محلية بأن شركة هوكوريكو للطاقة الكهربائية تتحقق مما إذا كان هناك أي خلل في محطاتها التي تعمل بالطاقة النووية. بينما أكدت الحكومة اليابانية أنه لم يتم الإبلاغ عن أي خلل حتى الآن في المحطات النووية، بما في ذلك محطة شيكا للطاقة النووية الواقعة في مقاطعة إيشيكاوا.
وقد تسبب الزلزال بانقطاع الكهرباء عن 33.500 منزل في منطقة نوتو بمقاطعة إيشيكاوا، مركز الزلزال، وعدة مناطق محيطة بها، ناهيك عن إغلاق طريق سريعة رئيسية بمنطقة قريبة منها، وتعلق رحلات القطار بينها وبين العاصمة طوكيو.
وتخشى الحكومة اليابانية، واليابانيون بشكل عام، من احتمالية تفاقم موجات التسونامي وإلحاقها أضرارًا بالغة بالبلاد، علمًا أن اليابان من أكثر دول العالم تعرّضًا للزلازل التي غالبًا ما تتبعها موجات تسونامي عنيفة.
ويُعتبر زلزال توهوكو الذي ضرب سواحل شرق اليابان يوم 11 آذار/مارس عام 2011، وبلغت قوته 9.0 على مقياس ريختر، الأعنف في تاريخ اليابان. وقد تسبب بموجات تسونامي وصل ارتفاعها إلى 10 أمتار، وتسببت بدمار وخراب كبيرين، ناهيك عن إشعاعات نووية تسربت من مفاعل فوكوشيما، الذي تعرّض للتدمير بسبب الزلزال.
