أثارت تصريحات للداعية والإمام السابق لمسجد قباء، صالح المغامسي، جدلًا كبيرًا إذ تحدث عن ضرورة إنشاء مذهب فقهي جديد.
الشيخ صالح المغامسي: رجائي أن يُنشئ الله على يديّ مذهبًا إسلاميًا فقهيًا جديدًا.#ذات_صالح_المغامسي@SalehAlmoghamsy@samialjaber pic.twitter.com/ljeLx06Fwq
— ذات مع سامي الجابر (@stvThat) April 7, 2023
المغامسي قال في مقابلة على القناة السعودية الأولى إنه "يرجو من الله أن ينشئ على يديه مذهبا إسلاميًا فقهيًا جديدًا". وأضاف أن "المراجعة لما قد سلف أمر لا مناص منه. في كل مرحلة من مراحل البناء الفقهي يطغى شيء جديد. لذا لا بد في هذا الزمن عن تحرير المسائل".
وقال أن "الله عز وجل أنزل هذا القرآن على نبيه، عارضت قريش القرآن، قالت إن هذا القرآن يا محمد منك وليس من الله، الله عز وجل رد عليهم بـ3 طرائق، الطريقة الأولى أن الله عز وجل أخبرهم أن هذا النبي لم يكن يوما من الدهر يكتب أو يقرأ فأنى له أن يأتي بكتاب متكامل مثل هذا؟.. الطريقة الثانية: "هم يقولون إن القرآن من محمد عليه الصلاة والسلام أي أنه صناعة بشرية فما دام صناعة بشرية كما تزعمون هاتوا مثله.. الطريقة الثالثة وهي التي تعنينا أن الله عز وجل قال عن القرآن ولو كان (القرآن) من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا، معنى الآية أن أي صناعة بشرية أي كتاب بشري لا يمكن أن يكون مكتمل.."
المغامسي قال إنه "يرجو من الله أن ينشئ على يديه مذهبا إسلاميًا فقهيًا جديدًا"، كما انتقد أحاديث الآحاد والاستناد إليها.
كما قال المغامسي أن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي لا يمكن مراجعته وأن الفقه الإسلامي صناعة بشرية وأنه لا بد من مراجعته وتمحيصه، قائلأ أنه إذا اعترفتم أن "أصحاب المذاهب" بشر ما الذي يمنع من المراجعة؟"
وأضاف أن السند طغى "فدخلت أحاديث آحاد، من الصعب نسبتها للنبي".
تصريحات الإمام السابق لمسجد قباء في المدينة المنورة أثارت جدلًا واسعًا بين مؤيد ومعارض، إذ أيدها البعض في حين استغرب البعض الآخر من الدعوة إلى مذهب جديد في الوقت الذي لا زالت فيه المذاهب الفقهية نشطة ويمكن الاجتهاد من أي منها.
المذاهب الفقهية موجودة ولم تتوقف حتى ينشئ مسيلمة مذهبا جديدا فلكل عالم مجتهد اختياراته وما يذهب إليه
ولكن عندما أنهى مسيلمة كلامه بأن الإشكالية في الإسناد والمتون وختمها بالآحاد اتضح المراد
والتلميح بالطعن بالآحاد لم يتفرد به مسيلمة الصغير بل قد طعن بها الكبير
وخذوها مني أن…
— سعدون المطوع (@SaAlmutawaa) April 8, 2023
والله لم يطرق مسامعنا أن من بين جميع أصحاب المذاهب من زكى نفسه ، أو رأى في نفسه أهلية لذلك .
ما كان منهم إلا إخلاص النية ، فأثابهم الله القبول والتوفيق .واللي يستوقفني كثيراً ..
أنه يعد نفسه في مصاف العلماء 😳
هو حده بكالوريوس فقط ( حسب علمي لم يحصل على الماجستير ) .ما اسمي…
— حسن المسعر (@hassanfm123) April 8, 2023
#ذات_صالح_المغامسي
أما ماقاله الشيخ المغامسي من إنشاء مذهب فقهي إسلامي جديد فهذا له وجوه
- أن يكون مذهبه ( إن كان في قدرته ) يقوم على الدليل من الكتاب والسنة ولا يخالف بالكلية ما كان عليه سلف الأمة فهذا لن يعدو كونه زيادة في تشعب المذاهب=— Sattam (@Sattam82) April 8, 2023
سبحان الله تذكرتُ أقوال العلماء الصادقين السابقين :
قال الشافعي رضي الله عنه:
" وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم على أن ألا ينسب إلي منه حرف " .
وقد أمر الإمام الشعبي رحمه الله بحرق ما كتبه بعد موته خوفاً أن يكون حجةً عليه .
والآن نرى من يريد أن يؤسس مذهباً جديداً !!
— سَعْد التركماني Saad Türkmen (@Saad_turkmeni) April 8, 2023
نعم صحيح..
أتفق معه 👍لابد من إقامة مذهب تجتمع عليه هذه الأمة.— عبدالله بن خويلد بن نغيمش (@ABDULLAHKHWILE) April 7, 2023
الله يعينك ياشيخ صالح ويوفقك لكل خير. ونرجو. الله لك التوفيق ويكون على يديك مذهب خامس للمسلمين لجمع الكلمة ونبذ الفرقة لان.جميع اهل المذاهب الاربعة رحمهم الله.ليس انبياء.انما هم علماء اجتهدوا في زمنهم وحسب مجتمعاتهم فوفقهم الله وتم اتباعهم والاقتداء بهم
— سليمان الحويطي (@s87126099) April 8, 2023
كما لم تخل بعض الآراء من الدفاع عن المغامسي، ومن بينهم الكاتب السعودي عبدالله الغذامي، الذي قال إنه يعلم الرجل عن كثب في مرحلة الدراسة الجامعية، حيث كان طالبه في مرحلة الماجستير، وشهد له بالتفوق وعمق النظر، مستدركًا في الوقت ذاته على أن فكرة "المذهب الجديد"، فكرة "قويّة".
لكم أن تقولوا عن الشيخ المغامسي ما شئتم
ولكن له علي حق الشهادة
لقد درس عندي في الماجستير ( نظرية الأدب )
وكان على درجة لافتة في قاعة الحوار عن النظريات والمفاهيم الدقيقة
وحضوره كان حيوياً ومحفزاً
نعم فكرة المذهب الفقهي الجديد قوية
لكن مؤهلات المغامسي أيضاً متينةٌ
وعقليته…— عبدالله الغذامي (@ghathami) April 8, 2023
يذكر أن الشيخ صالح المغامسي شغل مناصب هامة عديدة في السعودية من أهمها إمامة مسجد قباء، إلا أن السلطات السعودية أقالته من الإمامة عام 2020 بسبب تغريدة دعا فيها إلى إطلاق سراح علماء معتقلين، لكنه اعتذر عنها لاحقًا ووصفها بغير الموفقة.
التغريدة دعت بالإفراج عن "المخطئين من السجناء" في إشارة فهمها الكثيرون على أنها تعود على الشيوخ والعلماء الذين تعتقلهم السلطات السعودية على خلفية آرائهم.
المغامسي بدوره شدد على أن إقالته جاءت من وزارة الشؤون الإسلامية في المدينة المنورة لا من الديوان الملكي، واتهم "المتربصين من الإخوان المسلمين، والسلفين المنتفعين والسرورين" بنشر مغالطات وأخبار كاذبة.