ألترا صوت - فريق التحرير
عادت قضية الأسيرة الفلسطينية إسراء جعابيص إلى الواجهة مجدّدًا، بعد تدهور حالتها الصحية داخل السجن، وحاجتها الماسّة لإجراء ثماني عمليات جراحية عاجلة، بسبب عدم حصولها على الرعاية الطبية في السجن عقب إصابتها واعتقالها، وقد أطلق ناشطون ومغرّدون من دول عربية مختلفة، حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن تضامنهم معها، وللمطالبة بإنقاذها بشكل فوري من خلال تقديم الرعاية الصحية المناسبة لها وإجراء العمليات فورًا، كما ناشدوا المنظمّات والجمعيات الحقوقية الدولية بالتدخل ومعالجة الأمر.
أطلق ناشطون ومغرّدون من دول عربية مختلفة حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن تضامنهم مع الأسيرة إسراء جعابيص والمطالبة بإنقاذها بشكل فوري
واعتُقلت الشابة إسراء جعابيص قبل 6 سنوات، عندما تعطّلت مركبتها بينما كانت متوجهة من أريحا إلى القدس حيث كانت تعمل في مجال رعاية المسنّين، بسبب احتكاك كهربائي في السيارة قرب حاجز إسرائيلي، فاحتجزها الجنود الإسرائيليين داخل السيارة وهي تحترق، واعتقلوها بعد ذلك، متهمين إيّاها بمحاولة القيام بعمل تخريبي ضد الجنود بحسب مزاعم رواية الادعاء العسكري الإسرائيلي، وقد تعرّضت أجزاء كبيرة من جسم جعابيص لحروق من الدرجة الثانية والثالثة، لا تزال تعاني منها حتى اليوم، مع الإشارة إلى أن محكمة الاحتلال العسكرية حكمت عليها بالسجن لمّدة 11 سنة عند اعتقالها.
ومن بين المشاركات العربية طالبت الإعلامية اللبنانية زينب عواضة من خلال صفحتها على تويتر بإنقاذ إسراء جعابيص، وانتقدت غياب الجمعيات الإنسانية والحقوقية وتجاهلها لقضيتها، وتحدّثت عن الإهمال الطبّي المتعمّد لإسراء في سجنها، ونشر المحامي والحقوقي معتز المسلوخي رسمًا كاريكاتوريًا يظهر يد إسراء تخرج من كوّة الزنزانة وتطلب من العالم مساعدتها لأنها بحاجة لثماني عمليات جراحية، ويبدو في الصورة وفد من منظمات حقوق الإنسان عاجز عن القيام بأي شيء لمساعدتها.
أما الناشط موسى أبو سمرة من الأردن فأشار إلى أن مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قالت قبل أيام إن حقوق الإنسان هي خط أحمر، وسأل عن دور الأمم المتحدة وأمريكا والغرب ومؤسساتهم الحقوقية ممّا يجري مع نساء فلسطين، بالإضافة إلى نساء سوريا والعراق واليمن، منتقدًا في ذلك ازدواجية المعايير وتحديد الخطوط الحمراء، وقالت الناشطة رسمية ناصر من مصر إن من ينسكب عليه بعض المياه المغلية يذهب مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج وقد يحتاج لعملية، فما بالك بإسراء جعابيص التي احترق معظم جسدها، وهي تعاني وتتألم منذ 6 سنوات ولم يتم إجراء أية عملية جراحية لها.
بينما قالت الصحافية والإعلامية سمر جرّاح إن إسراء جعابيص بحاجة لثماني عمليات عاجلة، بينها واحدة في الأنف، فهي لا تستطيع اليوم التنفّس جيدًا بسبب آثار الحريق، ونشر الناشط محمد جبور مقطع فيديو للطفل معتصم إبن إسراء جعابيص يطالب فيه بإنقاذ والدته الأسيرة والجريحة، وأشارت الناشطة تالا العمري إلى أن معتصم يسكن اليوم مع جدته في القدس، وقد تمّ منعه من زيارة والدته عدّة مرّات، وخشيت من أن لا يستطيع التعرّف على والدته عند رؤيتها، بسبب الحروق الكثيرة التي غيّرت شكلها، ووصفت الناشطة أتس شكر من الأردن إسرائيل بنظام الاحتلال العنصري الذي يتلذّذ بتعذيب البشر، وسألت عن الهدف من حرمان إسراء جعابيص من ولدها ومن عائلتها، ومنعها من العلاج وإجراء عمليات جراحية.
وأكدّت الناشطة هبة صفوت، من خلال وسم "إسراء_حقها_تتعالج، على أهمية الحملة المطالبة بإنقاذ إسراء جعابيص، بعد أيام من نجاح الحملة التي انطلقت لإنقاذ الأسيرة الحامل أنهار الديك وطفلها، ونشر الناشط محمد نجّار صورًا تظهر وجه إسراء قبل تعرّضها للاحتراق وبعده، وسأل إن كان هناك شيئًا أكثر إيلامًا من ذلك، ودعا إلى إطلاق سراحها فورًا، لتتمكّن من الحصول على العلاج.
اقرأ/ي أيضًا: