ألترا صوت - فريق التحرير
فرّطت إسبانيا بنقطتين ثمينتين في افتتاح مباراياتها بيورو 2020، الماتادور أهدر كثيرًا من الفرص وأضاع فوزًا كان بالمتناول أمام السويد، لينتهي اللقاء الذي جمعهما كما بدأ دون أهداف، استفادت سلوفاكيا من ذلك واعتلت صدارة المجموعة الخامسة، بعد فوزها على بولندا 2-1، الأمر نفسه فعلته التشيك، حينما تصدّرت المجموعة الرابعة، بعد فوزها على أسكتلندا 2-0.
بدأت إسبانيا المباراة بنوايا واضحة، هجوم مكثّف على مرمى السويد بغية تسجيل أكثر من هدف، هم يرغبون بحصد نقاط ثلاث تقرّبهم من ضمان صدارة المجموعة، لأجل ذلك واصلوا ضغطهم على مرمى السويد طيلة الشوط الأوّل، تنافس مهاجمو الماتادور فيما بينهم على إهدار الفرص، وكادت السويد أن تعاقبهم على ذلك غير مرّة.
أبرز فرص الشوط الأوّل أتت عن طريق داني أولمو الذي ضرب برأسه كرة أنقذ الحارس السويدي مرماه منها، ثمّ أتى الدور على كوكي الذي صوّب كرتين خطرتين، الأولى مرّت جانب القائم، والثانية فوق العارضة، بعد ذلك أهدر موراتا حالة انفراد تام أمام الحارس أولسين، وكاد ألكسندر إسحاق أن يضرب إسبانيا بهدف سويدي قاتل، لكنّ الأقدار أنقذت الماتادور، حينما تلاعب إسحاق بدفاعات إسبانيا وسدّد كرة أنقذها يورينتي من على خطّ المرمى، فانحرفت الكرة إلى القائم وارتدّت إلى أحضان الحارس الإسباني.
تكرّر السيناريو نفسه في الشوط الثاني، ضغط إسباني رهيب كان عيبه سذاجة المهاجمين، وهجمات مرتدّة سويدية اتّسمت بالخطورة، بدأ موراتا مسلسل إهدار الفرص الطويل، فاستبدله المدرّب أنريكيه بسارابيا، الأخير لم يكن أفضل من سابقه، وأكمل ما فعله موراتا فيما تبقّى من دقائق، وسط تألّق لافت من الحارس السويدي، والذي كاد زميله ماركوس بيرغ أن يضرب إسبانيا بهدف صادم، لولا إهداره فرصة سانحة للتسجيل، واصلت إسبانيا تضييع الأهداف، إلى أن انتهى اللقاء بالتعادل السلبي.
من جهة أخرى، اقتنصت سلوفاكيا فوزًا ثمينًا على حساب بولندا بنتيجة 2-1، حيث استضافت سانت بطرسبرغ الروسيّة مواجهة الفريقين اللذين يخوضا غمار البطولة في المجموعة الخامسة، بجوار إسبانيا والسويد، الفريقان يدركان أهمّية هذه المواجهة، كون صدارة المجموعة محسومة على الورق للماتادور، الفوز في هذا اللقاء يعني الاقتراب على الأقل من وصافة المجموعة، أو تعزيز الحظوظ في كسب أفضل مركز ثالث بأسوأ الأحوال.
أكثر المؤشّرات دلّت على تفوّق البولنديين، لما يملكونه من نجوم أبرزهم مهاجم بايرن ميونيخ روبيرت ليفاندوفسكي، لكنّ رفاق مارك هامسيك قلبوا جميع التوقّعات، حينما تقدّموا بهدف سجله الحارس تشيزني بالخطأ في مرماه، عندما سدّد ماك كرة ارتطمت بالدفاع ثمّ القائم، لتصطدم بالحارس وتسلك طريقها نحو الشباك.
تلقّت بولندا خبر تأخّرها بضغط كثيف على مرمى السلوفاكيين، وتسابق نجومها على إهدار الفرص، وأتى الخبر المفرح بتسجيل هدف التعديل في الثواني الأولى من الشوط الثاني، 29 ثانية فقط على البداية، وينجح كارول لينيتي في تسجيل هدف التعديل، لكنّ بولندا تلقّت صفعة كبيرة، حينما طُرد لاعبها كريتشوفياك بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، كان ذلك في الدقيقة الـ62، بعد ذلك بسبع دقائق فقط أضاف النجم السلوفاكي سكرينيار هدف الانتصار لمنتخب بلاده، حاولت بولندا فيما تبقّى من وقت استدراك تأخّرها دون جدوى، لتتذيّل المجموعة الخامسة، فيما اعتلت سلوفاكيا المركز الأوّل بثلاث نقاط، يليها إسبانيا والسويد بنقطة لكلّ منهما.
كذلك اعتلت التشيك صدارة المجموعة الرابعة، متفوّقة على إنجلترا بفارق الأهداف، الأخيرة سبق وفازت الإثنين على كرواتيا 1-0، فيما أنهت التشيك مواجهتها مع أسكتلندا بهدفين دون رد، نجم المباراة الأوّل كان لاعب بايرليفركوزن باتريك ستشيك، ليس لأنّه سجّل هدفي المباراة فحسب، بل لأن هدفه الثاني في اللقاء كان أكثر من رائع، حينما صوّب كرة من على خطّ المنتصف، مستغلًا فيها تقدّم الحارس الأسكتلندي، فسجّل هدفًا تاريخيًا من على مسافة 49 مترًا على خطّ المرمى.
اقرأ/ي أيضًا:
يورو 2020 المجموعة الخامسة.. إسبانيا تسعى للصدارة وبولندا والسويد بالمرصاد