ترافقت حادثة إطلاق النار في مدرسة "روب" الابتدائية في مدينة يوفالدي في ولاية تكساس الأمريكية، والتي قضى فيها 19 طفلًا ومعلمان، مع الذكرى الثانية لمقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية، جورج فلويد، والذي قتل تحت ركبة رجل شرطة أمريكي أبيض، ما أثار موجة عارمة من الاحتجاجات والانتقادات لعنف الشرطة المفرط في الولايات المتحدة.
وقّع الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن على أمر تنفيذي وصفه كثيرون بأنه أحد أهم الإصلاحات في جهاز الشرطة الأمريكي في ذكرى مرور عامين على مقتل جورج فلويد التي تزامنت مع "مجزرة" تكساس
وبهذه المناسبة، وقّع الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن يوم الأربعاء، أي بعد يوم فقط من مجزرة تكساس، على أمر تنفيذي وصفه كثيرون بأنه أحد أهم الإصلاحات في جهاز الشرطة الأمريكي منذ عقود، إذ من شأنه أن يعزز قواعد المساءلة ضد ضباط الشرطة، إضافة إلى اشتماله على حظر استخدام أسلوب الخنق ضد المشتبه بهم، بالإضافة إلى وضعه قيودًا إضافية على حق الأجهزة الأمنية في اقتحام المباني دون إشعار مسبق، وغيرها من القيود التي رآها البعض ضرورية، في حين رآها آخرون خطوة طال انتظارها على المستوى الفدرالي.
As we grieve the children of Uvalde today, we should take time to recognize that two years have passed since the murder of George Floyd under the knee of a police officer. His killing stays with us all to this day, especially those who loved him.
— Barack Obama (@BarackObama) May 25, 2022
وبالتفاعل مع هذه المناسبة، نشر الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما سلسلة تغريدات تتعلق بمأساة مقتل جورج فلويد على ذلك النحو المفزع، إلا أن وقع تغريداته على المتابعين كان سلبيًا، إذ رأى كثير من متابعي حساب أوباما، الذي يتمتع بشعبية كبيرة داخل الولايات المتحدة، أن توقيت التغريدات غير ملائم، إذ أنها أتت في الوقت الذي ما تزال فيه عائلات ضحايا الأطفال التسعة عشر يعالجون صدمة فقدهم لأبنائهم. كما اعتبر مغردون بأن تغريدات أوباما تجرف الانتباه بعيدًا عن المأساة التي وقعت في ابتدائية مدينة يوفالدي، والتي يتهم الناس فيها السلطات بالتقاعس عن التدخل المبكّر لمنع حدوثها.
Thanks Obama https://t.co/qm849qmPEo pic.twitter.com/653A9JYZDx
— RichardRatBoy (@RichardRatBoy1) May 26, 2022
One of the most disgraceful statements of all time.
Comparing the tragic death of young children to Floyd’s death is meant for no other reason other than to illicit outrage.
Obama should be ashamed. https://t.co/JHfjSGYy1c
— Lauren Boebert (@laurenboebert) May 26, 2022
وتضمنت تغريدات أوباما مقارنة بين حادثة يوفالدي ومقتل جورج فلويد، حيث أشار إلى ضرورة التذكير بالحادثة الثانية بعد مضي عامين عليها، وهو ما أثار حفيظة العديد من المعلقين الذين استهجنوا المقارنة بين الحادثتين، لاسيما وأن عموم الولايات المتحدة تعيش في حالة من الصدمة والاستقطاب، في ظل تعنّت اليمين الأمريكي في تفسيره للتعديل الثاني لدستور الولايات المتحدة المتعلق بحق الأمريكيين في حيازة السلاح وشرائه.
مقالات قد تهمّك حول حادثة إطلاق النار في مدرسة "روب" الابتدائية في ولاية تكساس
الولايات المتحدة: جميع الأطفال الذي قتلوا في مجزرة تكساس كانوا في صف واحد
آخرها مجزرة تكساس.. تعرّف إلى أبشع حوادث إطلاق النار في المدارس الأمريكية
مجزرة صامتة: 430 قتيلًا في 915 حادث إطلاق نار في أسبوع واحد في أمريكا
كما ندد المغردون بالمقارنة التي عقدها أوباما بين الحادثتين وضحاياهما، على اعتبار أن من قضوا في حادث إطلاق النار في مدرسة روب الابتدائية هم أطفال، بالإضافة إلى بالغين اثنين من كادر المدرسة، في حين اعتبروا أن جورج فلويد كان رجلًا معتادًا على خرق القوانين، كما كان متهمًا بالسطو على منزل امرأة حامل، إضافة إلى سجل طويل بالمخالفات التي ارتكبها الرجل، والتي استدعاها عدد المغردين للتنديد بالمقارنة بين الحادثتين في تغريدات أوباما واعتبارها لا تنمّ عن احترام لمشاعر عائلات ضحايا المجزرة الأخيرة في تكساس.
قُتل جورج فلويد خنقًا تحت ركبة أحد رجال الشرطة الأمريكيين، وذلك في 25 أيار/مايو من العام 2020 في ولاية مينيسوتا
وكان جورج فلويد قد فقد حياته بعد خنقه تحت ركبة أحد رجال الشرطة الأمريكيين، وذلك في 25 أيار/مايو من العام 2020 في ولاية مينيسوتا، وقد أثارت المقاطع التي تداولها مستخدمون حول طريقة قتله سلسلة واسعة من الاجتجاجات داخل الولايات المتحدة وخارجها.