ألتراصوت- فريق التحرير
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" يوم أمس الثلاثاء، 11 كانون ثاني/يناير إن وفاة الكاتب والشاعر الإيراني بكتاش آبتين في الاحتجاز تدل على "الوضع البائس الذي خلقته السلطات الإيرانية لمنتقدي الحكومة المسجونين". وأشارت المنظمة إنه يتعين على المسؤولين الإيرانيين إجراء تحقيقات شفافة ونزيهة في الوفيات الأخيرة المبلغ عنها في الاحتجاز جراء الإهمال المزعوم، ومحاسبة المسؤولين، والإفراج عن جميع المعارضين المحتجزين دون وجه حق.
عانى بكتاش قبل وفاته من الإصابة الثانية بعدوى فيروس كورونا الجديد منذ احتجازه في أيلول/سبتمبر من عام 2020، على خلفية تهم تعسفية متصلة بالأمن القومي
وكانت "جمعية الكُتّاب الإيرانيين" قد ذكرت في 8 كانون الثاني/يناير الجاري أن بكتاش آبتين (47 عامًا)، قد عانى قبل وفاته من الإصابة الثانية بعدوى فيروس كورونا الجديد منذ احتجازه في أيلول/سبتمبر من عام 2020، على خلفية تهم تعسفية متصلة بالأمن القومي. وذكرت الجمعية أنه بكتاش آبتين قد توفي في إحدى مستشفيات العاصمة الإيرانية طهران، بعد دخوله في غيبوبة في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، متحدثين عن تأخر من قبل السلطات في نقله إلى منشأة طبية خارجية عندما اشتدّت عليه الأعراض. كما ذكرت جمعية الكتاب أن السلطات ضغطت على عائلة آبتين لدفنه بسرعة.
تارا سبهري فر، وهي باحثة أولى في شؤون إيران في هيومن رايتس ووتش تقول في البيان الذي صدر عن المنظمة: "يتحمل مسؤولو العدالة الإيرانيين مسؤولية وفاة بكتاش آبتين، الذي ما كان ينبغي أبدا أن يُحتجز لعمله. عندما تتواصل وفاة السجناء في ظل غياب تام لاكتراث السلطات بحياتهم، تكون جميع الوعود السابقة للحكومة حول التحقيق في انتهاكات الاحتجاز جوفاء".
ويعدّ آبتين ثاني سجين في إيران يتوفى منذ بداية 2022. ففي الأول من كانون الثاني/يناير، نقلت "وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان" نبأ وفاة كيان عادلبور في "ظروف غامضة" وذلك بعد أن بدأ إضرابًا عن الطعام في سجن الأهواز احتجاجًا على سجنه. وقبل ذلك توفي الناشطان ساسان نيكفنس وبهنام محجوبي في السجون الإيرانية عام 2020، وذلك بعد تأخر السلطات عن تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهما، بحبس ما أفاد ذووهما.
أما في حالى آبتين، فقد ذكرت جمعية الكتّاب الإيرانيين أنه لم يتلق الرعاية الطبية اللازمة لمدة أربعة أيام وهو السجن، قبل أن تضطر سلطات السجن إلى نقله إلى مستشفى خارجي، دون إعلام أسرته، التي ظلت جاهلة لوضعه الصحي لعدة أيام أخرى. وقد أكدت الجمعية أن آبتين قد تقدم بمطالبات للإفراج عنه نظرًا لوضعه الصحي، كما ناشدت أسرته السلطات للقيام بذلك، دون جدوى.
دعت هيومان رايتس ووتش في بيانها السلطات الإيرانية إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين ظلمًا، وعدم استدعاء السجناء السياسيين لقضاء عقوبتهم في وقت لا تزال فيه الظروف داخل السجون غير آمنة
وقد دعت هيومان رايتس ووتش في بيانها السلطات الإيرانية إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين ظلمًا، وعدم استدعاء السجناء السياسيين لقضاء عقوبتهم في وقت لا تزال فيه الظروف داخل السجون غير آمنة، على حد وصف المنظمة، والتي تعرض حياة السجناء إلى "خطر جسيم"، بحسب البيان.
اقرأ/ي أيضًا:
زيارة وزير الخارجية الإيراني لسلطنة عُمان.. ملفات إقليمية ووساطات محتملة
بعد تعرضها للتنمر: تضامن واسع مع زهراء كودايي وانتقادات لاتحاد الكرة الأردني