تشهد مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله، يوم 9 آب/أغسطس الجاري، مشروع "توتر أزلي" وهو مجموعة من العروض الأدائية التي لا تحتفي بأعمال الشاعر الفلسطيني محمود درويش وأثره الأدبي العالمي فحسب، بل تستكشف، أيضًا، إبداعه بوصفه شخصية ثورية رمزية، ووطنية، وعربية وقومية، ومرجعًا أساسيًّا للشعر الحداثي الملتزم.
بخلاف شعراء آخرين استفادوا من حصول أوطانهم المُستَعْمَرَة على استقلالِها في النصف الثاني من القرن العشرين، لم ينل الشاعر الفلسطيني محمود درويش حظوة مماثلة رغم نتاجاته الأدبية وشهرته الاستثنائية
يبحث مجموعُ هذه العروض في كيفية توظيف إرث محمود درويش، وتمثيله، وتأويله بين مختلف الأجيال والمدارس الفكرية. وتُركِّز نقطةُ الانطلاقِ لعديدٍ من الفنانين المشاركين على طريقة التوظيف المنهجية للتأطير الأبوي لدرويش ونتاجاته، وكيف أدى ذلك إلى تهميش الأنواع الشِّعرية والأجناس الأدبية الأخرى؛ البعيدة عن الالتزام بالفعل السياسي، والتقليل منها، وإزاحتها.
بخلاف شعراء آخرين استفادوا من حصول أوطانهم المُستَعْمَرَة على استقلالِها في النصف الثاني من القرن العشرين، لم ينل الشاعر الفلسطيني محمود درويش حظوة مماثلة رغم نتاجاته الأدبية وشهرته الاستثنائية. إذ إنَّ مسيرته الأدبية ابتدأت وانتهت تحت وطأة الاحتلال: فقد هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي قريته ومسقط رأسه؛ البروة، في الجليل عام 1948، واليوم، وعلى مدِّ البصر، تحيط المستوطنات الإسرائيلية بضريحه الكائن فوق تلَّةٍ في رام الله.
احتفى النقاد بدرويش، في تسعينيات القرن المنصرم، لنجاحه بالنأي اللائق بنفسه عن تشابكات المشكلات الفلسطينية المعقدة. إذ عبَّر عديد منهم عن قدرة درويش على استحضار الشعر الغنائي من تجربته الخاصة، بغية الحديث عن التوتر الوجودي العالمي لحقبةِ ما بعد الحداثة.
الفنانون المشاركون:
أيرين أنسطاس وريني جابري
جوان صفدي
سمر حداد كينج، فرقة يا سمر! للمسرح الراقص
السينابتيك
شروق حرب
عبد الهادي هاشم–عاصفة
محمد نوفل-جلمود.