كشفت بيانات جديدة من منصة "تيك توك" (TikTok) عن انتشار حسابات زائفة تنشر معلومات مضللة عن الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأصدرت المنصة تقريرًا جديدًا أوضح انتشار فيديوهات كثيرة موجهة تحديدًا للمستخدمين الروس والأوكرانيين، فضلًا عن عموم المستخدمين في أوروبا، تتضمن محتوى مصممًا: "لتضخيم السرديات المؤيدة للرواية الروسية عن الحرب الدائرة مع أوكرانيا".
تروِّج تلك الحسابات للدعاية الروسية حول غزو أوكرانيا باللغات المحلية لأوكرانيا وروسيا وألمانيا ودول أخرى
وفي هذا السياق، أجرت شبكة "بي بي سي" (BBC) البريطانية تحقيقًا منفصلًا عن الموضوع عينه، حدّدت من خلاله قرابة 800 حساب وهمي ينشر محتوى موجهًا للدول الأوروبية، ويدّعي كذبًا أنّ مسؤولين أوكرانيين اشتروا وعائلاتهم منازل وسيارات فارهة خارج البلاد بعد الغزو الروسي.
وأكدّ متحدث رسمي باسم "تيك توك" بأن الشركة استبقت تحقيق شبكة "بي بي سي"، وأخذت تفحص تلك الحسابات الزائفة وتحددها بدقة، مشيرًا إلى أنهم حذفوا تلك الحسابات فورًا. وأضافت الشركة في بيان صحفي: "إننا ما ننفك نلاحق أولئك الذين يريدون التأثير على مجتمعنا باتباع سلوكيات مخادعة".
واستطاعت منصة "تيك توك" تحديد نحو 13 ألف حساب زائف، وأوضحت أنها تُدار بغالبيتها العظمى من روسيا، إذ تروِّج تلك الحسابات لدعاية الحرب الروسية باللغات المحلية لأوكرانيا، وروسيا، وألمانيا، وإيطاليا، وتركيا، وصربيا، والتشيك، وبولندا، واليونان.
وتبيَّن كذلك وجود حسابات أخرى تُدار من داخل أوكرانيا، وهي إلى ذلك: "تُضخِّم الروايات الرامية إلى جمع الأموال لصالح الجيش الأوكراني". ونشرت منصة "تيك توك" تفاصيل أكثر عن الحسابات الزائفة، فأظهرت أنّ عدد متابعيها فاق المليون، أمّا الفيديوهات التي تنشرها فتصل اعتياديًا لملايين المشاهدين.
وتأتي هذه الأخبار عقب سلسلة من التقارير السابقة عن حسابات زائفة مؤيدة لروسيا في منصة "تيك توك"، التي تحاول مواجهة هذه المشكلة، لا سيما في ظل وجود ضغوط دولية على منصات التواصل الاجتماعي لمكافحة الحسابات الزائفة والمعلومات المضللة.