بات جورج ويا الاسم الذي لمع طويلًا في عالم كرة القدم رئيسًا لليبيريا خلفًا لإلين سيرليف. من اللعب لأفضل الأندية العالمية في كرة القدم إلى المعترك السياسي، مرّ ويا بالعديد من التقلبات التي جعلت منه أسطورة كروية في بلاده وساهمت بتأمين دفع كبير له ليكون في منصب رئيس البلاد.
جورج ويا هو اللاعب الإفريقي الوحيد الذي حصد الكرة الذهبية في التاريخ
ولد جورج ويا في مونروفيا عاصمة ليبيريا، ولعب في السنوات الأولى من مسيرته في الدوري المحلي ليكتشفه أحد أهم المدربين في العصر آرسين فينغر وتبدأ مسيرة ويا من الدوري الفرنسي وتحديدًا نادي موناكو حيث خاض أربعة مواسم، لمع فيها بشكل كبير ووصل معدله التهديفي إلى هدف في كل مباراتين (47 هدف في 103 مباريات)، وهو الذي يعتبر مدرب آرسنال الحالي "والدًا له" حيث ساعده كثيرًا في بداية مسيرته.
اقرأ/ي أيضًا: الأرجنتين إلى كأس العالم.. أسطورة واحدة ومآسٍ كثيرة
ومن موناكو انتقل ويا إلى باريس سان جيرمان، ولعب كذلك لفترة قصيرة مع أندية مانشستر سيتي وتشيلسي، لكن الإنجازات الكبيرة التي حققها ويا كانت بين السنوات 1996 و1999 مع نادي العملاق الإيطالي ميلان حيث حقق ويا لقب الدوري مرتين وتحول إلى رمز للجماهير ويبقى هدفه أمام فيرونا الذي استلم به الكرة من منطقة جزاء فريقه وأنهى الكرة في شباك خصمه سنة 1996 عالقًا في أذهان جماهير ميلان.
لم يفز جورج ويا بدوري أبطال أوروبا لكنه كان هداف البطولة في موسم 1994-1995، وهو اللاعب الإفريقي الوحيد الذي حمل الكرة الذهبية في سنة 1995، كذلك تمت تسميته أفضل لاعب أفريقي 3 مرات واختاره البرازيلي بيليه بين أفضل 125 لاعبًا في تاريخ كرة القدم.
اعتزل جورج ويا كرة القدم سنة 2003 وقرر الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيريا
أنهى جورج ويا مسيرته مع فريق الجزيرة الإماراتي سنة 2003، وفي ذلك الوقت كانت الحرب الأهلية الثانية في ليبيريا في طريقها إلى الانتهاء وأعلن جورج ويا رغبته في خوض سباق الرئاسة، وحل ثانيًا في سنة 2005 أمام منافسته إلين سيرليف حيث حصل على 40.6% من الاًصوات مقابل 59.4% لسيرليف في الجولة الثانية من الانتخابات. إلا أن هذه الهزيمة التي تعرض لها جعلته أكثر نشاطًا في المشهد السياسي في ليبيريا وتم انتخابه في سنة 2014 لمجلس الشيوخ الليبيري وحصد 74% من الأصوات أمام ابن رئيسة البلاد روبرت سيرليف.
اقرأ/ي أيضًا: وعد نيمار السري الذي سيساعد ميسي للوصول إلى المونديال
خاض جورج ويا معارك طويلة على الصعيدين الرياضي والسياسي، فبدأ مسيرته الرياضية من نوادٍ أكثر من متواضعة ليصل إلى العالمية وها هو اليوم يعود لتحقيق الإنجازات في عمر الـ 51 سنة من بوابة المعترك السياسي ليصبح رئيسًا لبلاده في سنة 2017.
اقرأ/ي أيضًا:
ما هي آمال المنتخبات الإفريقية المتبقية بالعبور إلى مونديال 2018؟