قالت وسائل إعلام إسرائيلية عدة، اليوم الجمعة، إنه تم إلغاء المهرجان المخصص لجائزة "Genesis Prize"، بعد أن رفضت الممثلة الأمريكية اليهودية، نتالي بورتمان، التي فازت بالنسخة الأخيرة، الحضور وتسلم الجائزة، بسبب "الأحداث الأخيرة في البلاد"، وهو ما رأى متابعون أنه مرتبط بأحداث غزة في الأيام الماضية.
عبرت نتالي بورتمان التي صعدت إلى الضوء بعد 2009، عن بغضها لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكثر من مرة
وحسب صحيفة هآرتس، فقد أبلغ ممثلو بورتمان المنظمين بأسباب رفضها، وقالوا إن "الأحداث الأخيرة في إسرائيل أزعجتها كثيراً، وهي غير مرتاحة لحضور أي حدث عام في إسرائيل، وبالتالي لن يكون من اللائق حضورها للحفل ".
وجائزة "Genesis Prize" وتعني بالعربية "سفر التكوين"، التي تصنف باعتبارها جائزة نوبل اليهودية، تقدم سنويًا "لشخصية يهودية مؤثرة في العالم وملتزمة بالقيم اليهودية، وتمثل قدوة لأجيال من اليهود". وأنشئت الجائزة بواسطة ميخائيل فريدمان وغيره من رجال الأعمال اليهود الروس الأثرياء، وتتعاون مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والوكالة اليهودية.
اقرأ/ي أيضًا: شمال غزة.. منطق الصراع الهادئ
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت الجائزة أن بورتمان فازت بنسخة عام 2018، التي كان من المفترض أن تكون مليون دولار، قبل أن تتم مضاعفتها لاحقًا وتصير مليوني دولار.
وحسب "هآرتس" فقد عبرت الممثلة التي صعدت إلى الضوء بعد 2009، عن بغضها لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكثر من مرة. وقالت في عام 2015 لصحيفة "هوليوود ريبورتر"، بعد إعادة انتخابه، إنها "تشعر بخيبة أمل وغاضبة جدًا". وقد وصفت في نفس المقابلة تصريحاته بالعنصرية.
أنشئت الجائزة بواسطة ميخائيل فريدمان وغيره من رجال الأعمال اليهود الروس الأثرياء، وتتعاون مع مكتب نتنياهو والوكالة اليهودية
ولم تحدد الصحيفة الإسرائيلية ما الذي قصدته بورتمان بالأحداث الأخيرة، إلا أنها رجحت أن المقصود هو أحداث غزة، التي راح ضحيتها عشرات الشهداء وآلاف الجرحى. وهو ما اتفقت معه صحيفة "معاريف" أيضًا.
وبورتمان ممثلة ومخرجة أفلام ومنتجة تحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية، ولدت في 9 يونيو 1981. فازت بجائزة الغولدن غلوب وترشحت لجائزة الأوسكار. نالت في 2003 شهادة بكالوريوس في علم النفس من جامعة هارفارد. متزوجة منذ 2012 من الراقص الفرنسي بنجامين ميلبيي.
اقرأ/ي أيضًا:
أبراج المراقبة أشواك في حلق غلاف غزة
"مقاطعة إسرائيل".. قضية محورية في انتخابات ولاية جورجيا الأمريكية وحجة للقمع