13-أغسطس-2024
ستارمر وميلوني

كير ستارمر وجورجيا ميلوني في اجتماع الجماعة السياسية الأوروبية في يوليو/تموز الماضي (بلومبيرغ)

كشفت صحيفة "ذا تلغراف" البريطانية أن رئيس حكومة بريطانيا، كير ستارمر، يخطط مع رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، لدفع وكالة الاتحاد الأوروبي لإنفاذ القانون "يوربول" للتركيز على معالجة الهجرة غير الشرعية في أوروبا.

وفيما ينشط ضباط "يوروبول" في الوقت الراهن بمكافحة مختلف أنواع الجريمة من الإرهاب إلى الاتجار بالمخدرات، فإن ستارمر وميلوني يريدان أن تعطي الوكالة الأوروبية الأولية لملاحقة مهربي البشر.

ووفقًا لـ"ذا تلغراف" فإن ميلوني اقترحت أن يكون هناك إعادة تنظيم شاملة لـ"يوروبول" للتركيز على الهجرة غير الشرعية، أو منحها مهمة خاصة بشأن هذه القضية.

لندن وروما تخططان لدفع وكالة الاتحاد الأوروبي لإنفاذ القانون "يوربول" للتركيز على معالجة الهجرة غير الشرعية في أوروبا

وكان ستارمر قد أعرب عن دعمه للمقترج عندما التقى ميلوني في تموز/يوليو الماضي، حيثُ طرح فكرة إجراء عمليات مشتركة بين المملكة المتحدة و"يوروبول" لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وبحسب "ذا تلغراف" فإن الخطة تعد مؤشرًا لما تخطط الحكومة للقيام به بشأن الهجرة في أعقاب أعمال الشغب.

وكانت احتجاجات اندلعت في عدة مدن بريطانية تحولت إلى أعمال شغب وتخريب، قادها اليمين المتطرف، واستهدفت أماكن إيواء المهاجرين والمساجد والممتلكات العامة والخاصة، على خلفية معلومات مُضللة سربتها جهات مرتبطة باليمين الشعبوي تتهم طالب لجوء مسلم بالوقوف وراء عملية الطعن التي أدت إلى وفاة ثلاث فتيات في مدينة ساوثبورت، شمال غربي بريطانيا.

ونقلت "ذا تلغراف" عن المتحدث باسم ستارمر قوله: "تحدث رئيس الوزراء الأسبوع الماضي للموافقة على وجود مخاوف مشروعة بشأن الهجرة، ولهذا السبب نتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة العصابات المسؤولة عن ذلك".

وأضاف المتحدث: "لكن مرة أخرى، من المهم جدًا ألا نخلط بين هذه القضايا ولا نمنح الشرعية للأشخاص في حين لا يوجد أي مبرر أو سياق يمكن فيه وصف ذلك بأنه احتجاج مشروع".

ووفقًا لـ"ذا تلغراف" من المتوقّع أن يدعو، وزير الأمن السابق الذي يترشح لزعامة حزب المحافظين، توم توجندهات، في خطابه، الثلاثاء المقبل، إلى حوار وطني لمناقشة أسباب أعمال الشغب، وتضيف الصحيفة أن توجندهات سيطلب من السياسيين والسلطات ألا "يتجاهلوا أو يخفوا هوية ودوافع مرتكبي العنف الشديد".

وكانت ميلوني ورئيس وزراء بريطانيا السابق، ريشي سوناك، قد حاولا معًا الدفع بضرورة اتخاذ موقف مشترك أكثر صرامة بشأن الهجرة بين القادة الأوروبيين.

وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، وستارمر بعد زيارتهما لمقر الوكالة في لاهاي في أيلول/سبتمبر الماضي، عن زيادة بنسبة 50 بالمئة في عدد الضباط البريطانيين الذين سيتم إعارتهم إلى اليوروبول.

وتقول "ذا تلغراف" إن ستارمر يسعى إلى "إعادة ضبط" العلاقة الأوسع بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومن المرجح أن يحتاج أي اتفاق بشأن تفويض جديد لـ"يوروبول" إلى دعم أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "ستقوم قيادة أمن الحدود لدينا بتنسيق الجهود بين وكالات الاستخبارات والهجرة والإنفاذ وقوة الحدود، بالإضافة إلى الشرطة والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، لتعزيز أمن حدودنا، مع تطبيق صلاحيات جديدة، ونحن بالفعل نزيد من تعاوننا مع اليوروبول للتخطيط لعمليات جديدة في جميع أنحاء القارة".

ونقلت "ذا تلغراف" عن مصدر حكومي إيطالي أن المحادثات بين ستارمر وميلوني "تناولت سبل زيادة فعالية اليوروبول في مكافحة الإتجار بالبشر"، بما في ذلك "تعزيز التعاون مع دول ثالثة" مثل المملكة المتحدة.