ألتراصوت- فريق الترجمة
وجدت دراسة بريطانية جديدة أشرفت عليها وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية أن العاملين في القطاع الصحي ممن أصيبوا في وقت سابق بعدوى فيروس كورونا الجديد يحظون بحماية مضاعفة بستة مرات ضد الإصابة بالمرض بعد الحصول على الجرعة الأولى من لقاح فايزر، مقارنة بأولئك الذين حصلوا على اللقاح دون أن يصابوا في وقت سابق بالعدوى.
أظهرت نتائج الدراسة أن الحصول على جرعة واحدة وحسب وفرت حماية من المرض بنسبة 99% من العاملين الذين أصيبوا سابقًا بالعدوى
وقال الباحثون حسب ما نقلت البي بي سي إن هذا يدلّ على أهمية الحصول على الجرعة الثانية لأولئك الذين لم يسبق لهم الإصابة بالعدوى، من أجل الحصول على أقصى قدر من الحماية ضد الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19.
أما الجرعة الثانية للأشخاص الذين أصيبوا بوقت سابق بالعدوى فستكون وسيلة للحصول على حماية "أطول مدى" ضدّ الفيروس، ما يعني أن حصولهم عليها يظلّ ضروريًا لضمان فعالية اللقاح.
ويعد الحصول على الجرعتين الوسيلة الأسلم لتفعيل كافة أجزاء الجهاز المناعي بالشكل الضروري للحصول على المناعة ضدّ المرض المعدي، إلا أن الدراسة قد أكدت على أنه وبالرغم من أهمية الجرعة الثانية، إلا أن نتائج الدراسة أظهرت أن الحصول على جرعة واحدة وحسب وفرت حماية من المرض بنسبة 99% لدى 237 من العاملين في القطاع الصحي ممن شملتهم الدراسة وكانوا قد أصيبوا في وقت سابق بعدوى كوفيد-19.
هذا وكانت دارسة سريرية أخرى أجريت في الولايات المتحدة قد أكدت على أن فعالية لقاح فايزر-بيونتيك تظل عالية حتى بعد انقضاء ستة أشهر على تلقي الجرعة الثانية، ومن المرجح أن تستمر هذه الحماية ضد كوفيد-19 لفترة أطول من ذلك بحسب ما يقول الخبراء، ولكنهم أشاروا إلى أن إثبات ذلك عبر البيانات والتأكد من استمرار الحماية من المرض لمدة تجاوزت ستة أشهر يعد خبرًا مطمئنًا.
وتشير هذه النتائج إلى ترجيح أن تستمر فعالية اللقاح إلى مدى أطول من ستة أشهر، وهي دليل على أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ما يزالون يتمتعون بالحماية من المرض، وأن المناعة ليست قصيرة المدى. ويأمل الباحثون أن يكون اللقاح قادرًا على توفير وقاية ضد كوفيد-19 لفترات أطول تصل إلى سنوات.
كانت المملكة المتحدة أول من اعتمد اللقاح خارج الولايات المتحدة، وذلك عبر ترخيص للاستخدام الطارئ اعتبارًا من 2 كانون أول/ديسمبر
يذكر أن لقاح فايزر قد حصل على تصريح بالاستخدام الطارئ من الجهات المختصة في الولايات المتحدة، بما يسمح بتلقّيه للأشخاص الذين لا تقل أعمارهم عن 16، وذلك في 12 كانون أول/ديسمبر الماضي، بعد تجربةعلى أكثر من 44 ألف شخص، كما كانت المملكة المتحدة أول من اعتمد اللقاح خارج الولايات المتحدة، وذلك عبر ترخيص للاستخدام الطارئ اعتبارًا من 2 كانون أول/ديسمبر.
اقرأ/ي أيضًا:
دراسة أمريكية: فعالية عالية للقاح فايزر حتى بعد 6 أشهر من التطعيم
الولايات المتحدة توقف إنتاج لقاح أسترازينيكا في أحد المصانع