أفادت دراسة جديدة أن خمسة بالمئة على الأقل من الأشخاص الذين تعافوا من عدوى كوفيد-19 ما زالوا محرومين من حاسة التذوق أو الشم أو كليهما، حتى بعد انقضاء ستة أشهر من الإصابة.
يترتب على فقدان حاسة الشم تحديدًا قدر كبير من المخاطر، إذ يرفع ذلك من فرص الوفاة
وبحسب القائمين على الدراسة، فإن هذه الملاحظة قد تشي بمخاطر غامضة لفيروس كورونا الجديد على المدى البعيد، ولاسيما فيما يتعلق بحاسة الشمّ والتذوق، والتي تعد بالغة الأهمية للحياة اليومية للبشر.
وبحسب الدكتورة آريا جعفري، المختصة بطب الأنف والأذن والحنجرة في الولايات المتحدة، فإن فقدان حاسة الشم والتذوق، أحدهما أو كليهما، قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والشعور بالانفصال عن العالم والمجتمع والعمليات اليومية البسيطة، وهذا يمكن أن يكون مزعجًا حقًا، بل خطيرًا في بعض الأحيان.
وقالت الدكتورة زارا باتيل، أخصائية الأنف في جامعة ستانفورد، في حديث مع شبكة "أن بي سي" الأمريكية، إن فقدان حاسة الشم يرتبط بارتفاع معدلات الوفيات لدى كبار السن، كما قد ثبت أن له آثارًا كبيرة على الرفاهية العاطفية والنفسية للأشخاص وجودة حياتهم، علمًا أن فقدان حاسة الشم قد كان أحد أكثر أعراض الإصابة بكوفيد-19 شيوعًا، خاصة في الفترات الأولى من تفشي الجائحة.
وجد الباحثون أن أنه بعد 30 يومًا من الإصابة، استعاد ثلاثة أرباع المرضى فقط قدرتهم على التذوق والشم
وقد وجد الباحثون أن أنه بعد 30 يومًا من الإصابة، استعاد ثلاثة أرباع المرضى فقط قدرتهم على التذوق والشم، وبعدها بثلاثة أشهر، استعاد تسعون بالمئة منهم عافيتهم بشكل كامل. وبحسب التقديرات، فإن حوالي 27 مليون شخص على الأقل في جميع أنحاء العالم يستمرون بالمعاناة من فقدان القدرة على الشم والتذوق حتى بعد انقضاء ستة أشهر.