وضع ريال مدريد قدمًا له في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال أوروبا، إثر فوزه المثير على نابولي الإيطالي في عقر داره بثلاثة أهداف لاثنين.
مثّلت مواجهة نابولي وريال مدريد قمّة الجولة الثانية من مسابقة دوري الأبطال، الفريقان هما المرشحان القويّان لعبور المجموعة الثالثة، وكلاهما حقّق النقاط الثلاث في الجولة الأولى، لذلك يعتبر الفوز في ملعب دييغو أرماندو مارادونا بمثابة بطاقة العبور لدور الستة عشر، خصوصًا الفريق الضيف.
المباراة أوفت بكلّ ما أعطت من وعود، كانت مثيرة منذ بدايتها، حيث حاول أصحاب الأرض مباغتة ضيفهم بهدف مبكّر، لكنّ خبرة الريال الحائز على البطولة الأوروبية 14 مرّة، كانت كافية لامتصاص حماس نادي الجنوب الإيطالي.
الضغط الكثيف من نابولي لتسجيل هدف السبق أثمر بالدقيقة 19، عن طريق النرويجي ليو أوستيجارد، لكنّ فينيسيوس جونيور منح الريال هدف التعادل، بعدما استلم تمريرة من بيلينغهام وصوّب كرة على يسار الحارس أليكس ميريت، كان ذلك في الدقيقة 27.
التعادل كان أمرٌ مؤقت في هذه المواجهة، نابولي حاول العودة للتقدّم، لكنّ لاعبًا اسمه بيلينغهام أراد أن يقلب المعطيات، تلاعب بمدافعي الفريق المضيف، وسجّل هدفًا مارادونيًا في ملعب دييغو أرماندو مارادونا، لينتهي الشوط الأول بتقدّم الميرينغي بهدفين لواحد.
في الشوط الثاني واصل نابولي سيل هجماته الجارف، مع مواصلة كيبا أريزابالاغا لتألّقه الذي ظهر في الشوط الأول، إلا أن حكم اللقاء منح نابولي ركلة جزاء بعد الاستعانة بتقنية الفيديو، إثر لمسة يد لمدافع الريال داخل المنطقة المحرّمة، لينفّذها بنجاح البولندي زيلينسكي بالدقيقة 54.
اللقاء كان سجالًا بين الفريقين، نابولي أراد استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل كسب النقاط الثلاث، إلا أن الكلمة العليا كانت للضيوف، حينما صوّب فالفيردي كرة قويّة للغاية، ردّتها العارضة وارتطمت بحارس نابولي ميريت، وأكملت طريقها في الشباك، لينتهي اللقاء بفوز مثير لنادي ريال مدريد، وصدارة مستحقة للمجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، حيث فاز في المجموعة نفسها سبورتينغ براغا على يونيون برلين بالنتيجة نفسها 3-2، ليتساوى النادي البرتغالي مع نابولي بالمركز الثاني نقاطًا وأهدافًا.
