عزز إنتر ميلان صدارته للدوري الإيطالي، بفوزه على الميلان بخمسة أهداف لهدف، في المباراة التي جرت بينهما أمسية السبت على ملعب سان سيرو، ضمن مباريات الجولة الرابعة من الكالتشيو. بذلك حقق الانتر انتصاره الخامس تواليًا في ديربي الغضب، وهو أمر يحدث للمرة الأولى في تاريخ مواجهات الفريقين، كذلك نجح في تسجيل خمسة أهداف في شباك غريمه لأول مرّة منذ قرابة نصف قرن.
لم يتمكن الميلان خلال آخر مباريات خسرها أمام إنتر، من تسجيل أي هدف، لذلك ستكون مباراة الديربي فرصة لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث يريد الميلان العودة بانتصار قد مر على تحقيقه وقت طويل، وهز شباك الإنتر، واعتلاء الصدارة.
الشوط الأول جاء تأكيداً لمباريات الديربي الأخيرة، أسلوب سيموني إنزاغي في الاستفادة من الارتداد السريع والتسجيل، ثم تسيير المباراة كما يريد. سيطر الميلان لكن دون خطورة كبيرة على مرمى مضيفه، إذ حاول بيولي تحقيق زيادة عددية في وسط الملعب ( 4 ضد 3)، من جهته لعب النيراتزوري بأسلوب دفاعي مرن، رباعي الخلف باستوني وأتشيربي وديماركو ودارميان، وبقاء دومفريس مع لياو دائماً لمنعه من تحقيق المساحات، جعلت الميلان فريق يداور الكرة ويستحوذ عليها دون جدوى.
حقق الانتر انتصاره الخامس تواليًا في ديربي الغضب، وهو أمر يحدث للمرة الأولى في تاريخ مواجهات الفريقين
الدقيقة الخامسة أعلنت عن أول أهدف الديربي لصالح الإنتر عن طريق مختاريان بعد اختراق من تورام من الخاصرة اليسرى، محاولات الميلان للعودة جاءت خجولة ومكشوفة لدفاع الإنتر، إلى أن تمكن النيراتزوري من تسجيل الهدف الثاني، بعد هجمة مرتدة سريعة ختمها تورام بصاروخية استقرت في "زاوية الشيطان".
في الشوط الثاني استطاع ميلان تقليص النتيجة بهدف جاء في الدقيقة 57 عن طريق لياو، هنا كان على بيولي الاستفادة من الهدف المبكر، لكنه فضّل عدم القيام بتبديلات للحفاظ على شكل الفريق، وإبقاء ورقة التبديلات في يده لوقت آخر.
في الجهة المقابلة كان إنزاغي يقرأ المباراة بشكل صحيح وباتت نقاط ضعف الميلان مكشوفة له، فعزز قوة فريقه بضخ دماء جديدة، فدخل فراتيزي وأوغستو وأرناتوفيتش بدلاً من باريلا وديماركو وتورام، وبعد خمس دقائق فقط تمكن إنتر من تسجيل الهدف الثالث مستغلاً ارتباك دفاع خصمه.
الدقيقة 79 حملت البشرى السارة لجمهور المضيف، بعد احتساب ركلة جزاء انبرى لها تشالهان أوغلو مسجلاً الهدف الرابع، بعد دقيقتين من تبديلات بيولي. استمر الميلان في المحاولة على مرمى خصمه لكن باستحواذ فارغ دون جدوى، وتابع الإنتر لعب المرتدات السريعة التي تميزت بالتفوق العددي دوماً، ليسجل هدفاً خامساً عن طريق فراتيزي جاء مع غياب شمس المباراة، وهو الأمر الذي لم يتحقق منذ مارس/آذار 1974.
بهذا الفوز انفرد إنتر ميلان بالصدارة بالعلامة الكاملة من أربع مباريات، بينما تراجع الميلان للمركز الثالث بعد صعود يوفنتوس للوصافة بفوزه في مباراة مبكرة على لاتسيو بثلاثة أهداف لهدف.