كان يكفي النظر إلى المباريات الدولية لتوقع ما يمكن أن يحدث في المعركة المنتظرة بين ليفربول وإيفرتون. فديربي الغضب كانت تحكمه تفاصيل محددة وأبرزها ما سيقدمه كل من كوتينيو وباركلي.
لم يتم استدعاء باركلي إلى المنتخب الإنجليزي ومواجهة ليفربول لم تعد له هيبته
كوتينيو عاد من مباريات مثالية في تصفيات أمريكا الجنوبية، حيث بات يتحدث كثيرون عن أن ليفربول بوجود كوتينيو وفيرمينو بات يجب أن يلعب بطريقة مشابهة للمنتخب البرازيلي. لم يبخل كوتينيو على منتخبه بشيء ولا على الجماهير؛ أهداف بمهارة عالية وصناعة وحضور وخطورة في جميع المباريات.
اقرأ/ي أيضًا: طريق موسكو.. حظوظ السعودية وسوريا وأزمة إيقاف ميسي
في الجهة الأخرى كان باركلي غائبًا عن المنتخب الإنجليزي ولم يتم استدعاؤه على الرغم من الأداء الجيد الذي يقدمه مع إيفرتون هذا الموسم ليبقيه المدرب خارج الخيارات لـ 180 دقيقة في مواجهتي ألمانيا وليتوانيا.
كان من المنتظر أن يشكل ديربي الغضب محطة مميزة ليرد باركلي من خلالها على القرارات الفنية للمنتخب، وليثبت أنه لاعب لا يمكن الاستغناء عنه. إلا أن النجم الإنجليزي لم ينجح سوى بالتسديد مرة واحدة على المرمى وخسر الكرة في ست مناسبات، كذلك كان يستحق الطرد بعد تدخل قاسٍ على لوفرين، ولكن حكم اللقاء أنقذه حين اكتفى بمنحه بطاقة صفراء. لم يكتفِ باركلي بهذه الأرقام السيئة؛ فنسبة تمريراته الصحيحة لم تتجاوز 65%. وكان له نصيب أيضًا من مهارة كوتينيو الذي أوقعه أرضًا من دون أن يستطيع التحرك.
كوتيينو سجل هدفًا وصنع آخر ومرر بنسبة 85% ولم يكتفِ بذلك بل أظهر تفوقه وجهًا لوجه أمام باركلي
أما كوتينيو فكان عنوان ديربي الغضب من الجهة الأخرى حين سجل هدفًا عبقريًا وصنع آخر وقام بست مراوغات ناجحة ووصلت نسبة تمريراته الصحيحة إلى 85%. كذلك كان كوتينيو قائدًا حقيقيًا وسط الملعب، وكان له دور كبير في اجتذاب المدافعين تاركًا المساحات لكل من فيرمينو وماني.
غابت البطاقات الحمراء عن ديربي الغضب هذه المرة، لكن ارتكب اللاعبون 27 مخالفة في كافة أرجاء الملعب، يمكن اعتبار خمسة منها على الأقل أخطاء قاسية وثلاثة تستحق الطرد ارتكبها لاعبو إيفرتون الذين كانوا خارج السيطرة، حتى أن الهداف الأول لوكاكو والمطلوب من أهم أندية أوروبا كان تأثيره شبه غائب عن هذه الموقعة.
يمكن القول إن ديربي الغضب حُسم في معركة المهارة، خاصة وأن الفريقين قدما مجهودًا بدنيًا خارقًا في المباراة، وهذه المعركة كانت تحديدًا بين كوتينيو وباركلي حيث سقط نجم إيفرتون ولمع نجم ليفربول.
اقرأ/ي أيضًا: