توّجت البطلة الجزائرية إيمان خليف بذهبية الملاكمة بأولمبياد باريس 2024، بعد فوزها في نهائي وزن تحت 66 كيلوغرام على الصينية يانغ ليو، بذلك أصبحت إيمان خليف أول رياضية عربية وأفريقية في التاريخ تتوج بذهبية أولمبية في رياضة الملاكمة.
يندر أن نجد رياضيًا عانى ما عانته إيمان خليف في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية، حملات من التنمر والتشكيك بجنسها، لم تكن موجهة من قبل حسابات مجهولة بمواقع التواصل الاجتماعي، إنما عبر أفراد مشهورين وكيانات رياضية عالمية، ونحكي عن أناس بارزين يقودون العالم كدونالد ترامب وإيلون ماسك، وكيانات رياضية بارزة كالاتحاد الدولي للملاكمة.
أصبحت البطلة الجزائرية إيمان خليف أول رياضية عربية وأفريقية في التاريخ تتوج بذهبية أولمبية في رياضة الملاكمة
إيمان خليف سببت شرخًا في منظومة الملاكمة العالمية، بين الاتحاد الدولي للملاكمة من جهة، واللجنة الأولمبية الدولية من جهة أخرى، والتي دافعت عنها كونها فتاة، وولدت كفتاة، كل هذه الضغوطات كانت كفيلة بإنهاء مسيرة أي رياضي، لكن إيمان خليف ليست كأي رياضية.
وضعت الضغوطات جانبًا، وسخّرتها من أجل التفوق في أرض الميدان، فغلبت الإيطالية أنجيلا كاريني في دور الستة عشر، وتجاوزت المجرية آنا هاموري في ربع النهائي، وتخطت التايلاندية جانجايم سوانافينغ في نصف النهائي، لتضرب موعدًا مع الصينية يانغ لو، بطلة العالم، والتي كادت أن تواجهها في نهائي بطولة العالم لولا حرمان الاتحاد الدولي للملاكمة الجزائرية من منازلتها.
البطلة الجزائرية حينما وصلت إلى النهائي ضمنت التتويج بميدالية، هي ميدالية الكرامة، وأي نتيجة لها حتى لو كانت الهزيمة ستكون مشرفة، سيما وأنها أضحت صوتًا لنساء العالم، وفي الصف الأول في قافلة الدفاع عن كرامتهنّ.
لكن إيمان خليف أبت إلا وأن تمنح النساء في العالم أكثر الميداليات بريقًا، فمنحتهم الذهب، بعد فوزها المستحق على منافستها الصينية يانغ لو، لتدخل التاريخ كأول امرأة عربية وأفريقية في التاريخ تتوج بالذهب الأولمبي في تاريخ رياضة الملاكمة.
