13-سبتمبر-2024
أصيب الطفل محمود عجوز في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزله (رويترز)

أصيب الطفل محمود عجور في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزله (رويترز)

يحلم الطفل الفلسطيني، محمود يوسف عجور، بأن يصبح يومًا ما طيارًا، على الرغم من بتر ذراعيه في هجوم صاروخي إسرائيلي استهدفه في غزة، خلال العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

تشير وكالة "رويترز" للإعلام، إلى أن الطفل الفلسطيني، البالغ من العمر 9 سنوات، يقيم في شقة صغيرة في العاصمة القطرية الدوحة، التي تم إجلاؤه إليها، حيثُ تساعده والدته على ارتداء الزي المدرسي ببطء استعدادًا للمدرسة، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت لتزويده بطرفين صناعيين.

يقول محمود، إن صاروخًا أصابه بينما كان يغادر منزله بمدينة غزة رفقة والديه في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، "كنت ممددًا على الأرض، لم أكن أعرف ما الذي أصابني، لم أكن أعرف أنني فقدت ذراعي"، وتوضح والدة محمود أن ابنها خضع لعملية جراحية في غزة تحت تأثير مخدر محدود، واستيقظ من العملية ليجد نفسه يعاني من آلام شديدة ومبتور الذراعين.

كنت ممددًا على الأرض، لم أكن أعرف ما الذي أصابني، لم أكن أعرف أنني فقدت ذراعي

ووفقًا لـ"رويترز"، فإن محمود ممن حالفهم الحظ وتمكنوا من الخروج من "القطاع المنكوب حيث تم تدمير الكثير من المستشفيات، ويقول الأطباء إنهم غالبًا ما يضطرون إلى إجراء عملية جراحية دون أي مخدر ومسكنات للألم".

محمود في المدرسة

 يشتاق الطفل محمود إلى قطاع غزة الذي كان "ينبض بالحياة قبل الحرب، على الرغم من انتشار الفقر وارتفاع معدلات البطالة في واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم"، ويتمنى محمود، الذي دمر منزله في القصف، أن تعود غزة كما كانت جميلة سابقًا.

في المدرسة الفلسطينية، التي تأسست قبل فترة طويلة بالدوحة، يجلس محمود منتظرًا بصبر، عندما يكتب زملاؤه الدروس، ليرفع فقط صوته معهم عند الإجابة على أسئلة المعلم، وترى أخصائية علم النفس بالمدرسة، حنين السلامات، في محمود مصدر إلهام، وتقول: "نشعر أننا نستمد القوة منه".

محمود مع والدته

وتلفت "رويترز"، إلى أن محمود يرفض الاستسلام للقيود الجسدية، ويتحدث بثقة: "سأجرب كل شيء، سأكون طيارًا في المستقبل.. ألعب كرة القدم مع أصدقائي، وأتمنى أن يتم تزويدي بيدين صناعيتين لأعود إلى اللعب كما كنت أفعل سابقًا، وأمسك الكرة بين يدي".