ألترا صوت - فريق التحرير
نكثت القمة النارية بين الأرجنتين والبرازيل بوعودها، وخيّبت آمال عشاق الكرة حول الأرض الذين انتظروها حتى وقت متأخر من فجر الأربعاء، بعدما انتهت بالتعادل السلبي نتيجةً وأداءً. المباراة استضافها ستاد خوان سينتيناريو في الأرجنتين، ضمن الجولة الـ 14 من تصفيات مونديال 2022 في قطر.
بالرغم من التعادل، أمّنت الأرجنتين رسميًا التواجد في قطر، مستفيدةً من بقية نتائج مباريات الجولة، بعد تعثّر تشيلي وكولومبيا، ليضمن رجال المدرّب سكالوني المركز الرابع على أسوأ تقدير، مع الإشارة إلى أن البرازيل كانت قد ضمنت بطاقة التأهل في الجولة الماضية، بعد فوزها على كولومبيا بهدف نظيف.
الأرجنتين تبحث عن التأهل والبرازيل لمواصلة التألّق
كان من المفترض أن يُقام ذهاب السوبر كلاسيكو قبل شهرين، لكن المباراة توقّفت يومها بأمر من السلطات الصحية البرازيلية بعد دقائق من انطلاقتها، بحجة أن لاعبين من المنتخب الأرجنتيني خرقوا إجراءات الحجر الصحي، ليتمّ الإعلان عن تأجيل المباراة وسط ذهول المتابعين، في واحدة من أكثر المواقف غرابة خلال تصفيات مونديال 2022 في قطر، ستكون هذه المواجهة الأولى بين المنتخبين في التصفيات، فيما لم يحدّد موعد إعادة مباراة الذهاب المؤجّلة.
قدّمت البرازيل تصفيات مثالية، ونجحت في الفوز في 11 مباراة من أصل 12 حتى الآن، دون أن تتلقى أية خسارة، وهي تطمح للفوز في المباراة على غريمها للانتقام من خسارتها نهائي كوبا أمريكا في الماراكانا بالصيف الماضي بالهدف الوحيد الذي سجّله دي ماريا، فيما تسعى الأرجنتين إلى تكرار فوزها على السيليساو، والاقتراب بشكل كبير من حسم التأهّل إلى العرس المونديالي.
قبل قمة صباح الأربعاء، تواجه المنتخبان 112 مرّة، دانت فيها الغلبة لراقصي السامبا بواقع 46 مباراة، بمقابل 41 مباراة لراقصي التانغو، فيما احتكمت النتيجة للتعادل 25 مرة.
تعادل سلبي كافٍ للأرجنتين للتأهل
افتقدت البرازيل لهدّافها ونجمها الأول في التصفيات نيمار بداعي الإصابة، وبدأ المدرب تيتي المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1، مع إجراء عديد التغيرات على التشكيلة التي انتصرت على كولومبيا قبل أيام، فلعب فينيسوس جونيور أساسيًا للمرة الأولى منذ فترة طويلة، تقديرًا للمستوى الكبير الذي يقدّمه مع ريال مدريد، كما لعب ماتيوس كونيا في خط المقدمة على حساب غابريال خيسوس.
على المقلب الآخر، حافظ سكالوني على الرسم المفضّل لديه 4-3-3، ولم تشهد التشكيلة أية مفاجآت، حيث تكوّن خط المقدمة من الثلاثي ميسي ، لاوتارو مارتينيز وأنخيل دي ماريا صاحب هدف الفوز على الأورغواي في الجولة الماضية، أمام خط الوسط المفضّل لدى المدرب الشاب المكون من باريديس – لوسيلسو – دي باول.
لم تشهد المباراة الكثير من الفرص، باستثناء بعض التسديدات التي وقف لها الحارسان أليسون ومارتينيز بالمرصاد، لكنها اتّسمت بالخشونة الواضحة، ما اضطر الحكم إلى إشهار البطاقة الصفراء سبعة مرات للاعبي الفريقين.
سيناريو المباراة كاد أن ينقلب رأسًا على عقب في الشوط الأول، إذ وجّه أوتاميندي لكمة بكوعه على وجه ماتيوس كونيا، فطالب البرازيليون بركلة جزاء وطرد لمدافع بنفيكا، لكن الحكم رفض العودة إلى تقنية الفيديو ودعا إلى مواصلة اللعب.
أخطر لاعبي البرازيل في الشوط الأول كان فينيسوس جونيور الذي نجح في إزعاج مدافعي الفريق المضيف، لكنه افتقد إلى اللمسة الأخيرة، فيما بدا تأثير الإصابة في الركبة واضحًا على ليونيل ميسي، فكان يتحرّك بشكل ابطأ من المعتاد، ما أثار الكثير من التكهّنات حول جاهزيته، مع العلم أن إدارة باريس سان جرمان اعترضت على استدعائه للعب مع المنتخب بالرغم من عدم تعافيه التام من إصابته.
لم تتغيّر الحال في الشوط الثاني، وبدا أن الفريقين مقتنعان بالنتيجة، وأتت أخطر فرص البرازيل عن طريق فينيسوس جونيور الذي سدّد كرة متقنة تصدّى لها مارتينيز، فيما فشلت تبديلات سكالوني في رفع نسق اللعب، وبدا الدفاع البرازيلي متماسكًا كعادته تحت إدارة تيتي، فنجح الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه للمرة العاشرة في 13 مباراة، بينما فشل راقصو التانغو في التسجيل للمرة الأولى خلال هذه التصفيات.
رفعت البرازيل بهذا التعادل رصيدها إلى 35 نقطة وضمنت الصدار إلى حدّ كبير، فيما حقّقت الأرجنتين الأهم وحصلت على تأشيرة السفر إلى الدوحة، والمشاركة في المحفل الكروية الأكبر، ففي بقية المباريات فرّطت كولومبيا بنقطتين ثمينتين بعد التعادل السلبي مع الباراغواي، ليشتعل الصراع أكثر على المركز الرابع مع البيرو، التشيلي والأوروغواي، بينما أحيت بوليفيا آمالها بالتأهل إثر فوها الكبير على الأوروغواي بثلاثية نظيفة، مستوى الأوروغواي المتذبذب في الفترة الأخيرة يطرح الكثير من علامات الاستفهام، ومسألة التأهل باتت معقّدة بالنسبة لبطل كأس العالم مرّتين.
اقرأ/ي أيضًا:
بالفيديو.. فضيحة تنظيمية توقف لقاء البرازيل مع الأرجنتين
فعلها ميسي أخيرًا.. الأرجنتين تهزم البرازيل في عقر دارها وتتوّج بكوبا أمريكا