24-يوليو-2024
الفيفا

 

أكدت روابط الدوريات الأوروبية والقسم الأوروبي بالاتحاد الدولي للاعبين المحترفين عزمها القيام بدعوى قضائية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، بتهمة إساءة استغلال وضعه المهيمن، واتخاذ قرارات "أحادية الجانب"، فيما يتعلق بأجندة المباريات الدولية والتي باتت "مشبعة للغاية"، في «مشبعة للغاية» في شكوى تم تقديمها إلى المفوضية الأوروبية.

 

وذكرت الروابط والاتحادات في بيان مشترك مساء الثلاثاء أن سلوك الفيفا أضر بالرغبة الاقتصادية للدوريات الوطنية ورفاهية اللاعبين، وأشارت إلى أن دور الفيفا كجهة تنظيمية ومنظمة للمنافسات يشكل تضاربًا في المصالح.

ويبدو أن العامل الحاسم لهذه الشكوى كان بطولة كأس العالم للأندية التي ستنطلق النسخة الأولى منها بالنظام الجديد في صيف عام 2025 بمشاركة 32 فريقًا، وذكر البيان المشترك أن "أجندة المباريات الدولية مشبعة للغاية وأصبحت غير مستدامة للروابط الوطنية، وتمثل خطراً على صحة اللاعبين، وقرارات فيفا في السنوات الأخيرة كانت تصب دائماً في مصلحة بطولاته ومصالحه التجارية الخاصة، وتتجاهل مسؤولياته كجهة حاكمة، وأضرت بالمصالح الاقتصادية للروابط الوطنية ورفاهية اللاعبين".

 

وأضاف البيان أن الروابط الوطنية واتحادات اللاعبين "..."لا يمكنها أن توافق على تحديد اللوائح العالمية من جانب واحد، والإجراء القانوني هو حالياً الخطوة المسؤولة الوحيدة للروابط الأوروبية واتحادات اللاعبين لحماية كرة القدم ونظامها البيئي وقوتها العاملة من قرارات فيفا التي تصدر من جانب واحد".

الفيفا ردّ بقوة على ادعاءات روابط الدوريات الأوروبية والقسم الأوروبي من الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، فنشر بيانًا مساء الثلاثاء، دحض به هذه الاتهامات، واتهم فيها المدّعين بالنفاق.

وجاء في بيان الاتحاد الدولي لكرة القدم: "لقد تمت الموافقة على التقويم الحالي بالإجماع من قبل مجلس الفيفا، والذي يتكون من ممثلين من جميع القارات، بما في ذلك أوروبا، وحدث ذلك بعد مشاورات تامة وشاملة، والتي ضمت أيضًا الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين".

ونوّه الفيفا إلى أهمّية التقويم الذي اعتمده، واصفًا إياه بأنه الأداة الوحيدة التي تضمن استمرار كرة القدم الدولية في البقاء مع التعايش والازدهار، إلى جانب كرة القدم المحلية والقارية.

ووصف الاتحاد الدولي لكرة القدم الجهات المدعية بالنفاق، فجاء في بيانه: "إن بعض الدوريات في أوروبا، تتصرف وفقاً لمصالح تجارية ذاتية، ونفاق، ودون مراعاة لأي شخص آخر في العالم. ومن الواضح أن هذه الدوريات تفضل جدولًا مليئا بالمباريات الودية والجولات الصيفية، والتي غالبا ما تنطوي على سفر عالمي مكثف".

وختم الفيفا بيانه بالإشارة إلى أن واجب الفيفا حماية كرة القدم في العالم كله وليس في أوروبا فحسب: "يتعين على الفيفا أن يعمل على حماية المصالح الشاملة لكرة القدم العالمية، بما في ذلك حماية اللاعبين، في كل مكان وعلى كافة مستويات اللعبة".