استعاد ليفربول صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوزه الصعب على مضيفه كارديف بهدفين دون رد، وشهدت الجولة الخامسة والثلاثون من البريميرليغ سقوطًا ثلاثيًا للفرق المقاتلة فيما بينها على بطاقتي التأهّل المتبقّيتين لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم، فبعد هزيمة توتنهام أمام مانشستر سيتي في أمسية السبت، مُني مانشستر يونايتد بهزيمة مهينة أمام إيفرتون برباعيّة نظيفة، بينما فاجأ كريستال بالاس مضيفه آرسنال وغلبه بثلاثة أهداف لاثنين.
بعد اقتراب مانشستر سيتي من تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز إثر فوزه على توتنهام في قمّة مباريات الجولة 35، كان على ليفربول مواصلة القتال بشراسة كي يستعيد صدارة المسابقة رغم امتلاك السيتيزينس لمباراة مؤجّلة أمام جارهم اليونايتد ليلة الأربعاء المقبل، فالفوز بالنسبة للريدز سيعيدهم للصدارة بانتظار تعثّر مفترض للمنافس أمام جاره اللدود، وهنا سيتبقّى أمام رفاق محمّد صلاح 3 مباريات الفوز فيها سيعني تتويجهم بالبريميرليغ بنسخته المعتمدة منذ عام 1992 للمرة الأولى في تاريخهم.
اشتعل الصراع على المراكز المؤهّلة لدوري أبطال أوروبا، الفارق بين صاحبي المركزين الثالث والسادس 3 نقاط فقط
على الجانب الآخر كان لفريق كارديف الويلزي حسابات أخرى لا تقلّ أهمّية، فشبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى يلوح في الأفق قبل نهاية البطولة بمراحل قليلة، فبعد هبوط فولهام وهدرسفيلد تاون بشكل رسمي، تصارع 4 أندية على الهروب من الكرسي ثالث الترتيب في القاع، وهو الذي يجلس عليه الآن الفريق الويلزي، لكنّ طموحاته في مغادرة هذا الكرسي المشؤوم تضاربت مع رغبة ليفربول في حيازة النقاط الثلاث.
اقرأ/ي أيضًا: مانشستر سيتي ينفض غبار خيبته الأوروبية ويتخطى عقبة توتنهام في البريميرليغ
أحكم كارديف دفاعاته في بداية اللقاء، ورغم سيطرة لاعبي يورغن كلوب على الميدان إلا أن ذلك لم يأتِ بجديد على صعيد التهديف، بسبب صلابة خطوط كارديف الخلفية واستماتتها في الذود عن مرماها من جهة، ولتفريط لاعبي ليفربول بالفرص السهلة من جهة أخرى، فأضاع فيرمينيو انفراد تام أمام المرمى وأودع الكرة فوق العارضة، وفعل المصري محمّد صلاح الأمر ذاته، فانفرد بالحارس نيل إيثيريدج لكنّ الأخير أنقذ مرماه من كرة الفرعون باقتدار، جرّب أصحاب الأرض حظّهم مع نهاية الشوط الأوّل، لكنّ صحوة الحارس أليسون حرمتهم من هدف مباغت.
وفي بداية الشوط الثاني كشف الفريقان عن رغبتهما في افتتاح النتيجة، عبر رأسية لموريسون من قبل أصحاب الأرض، وتسديدة قويّة لأليكساندر آرنولد جاورت قائم كارديف، إلى أن نجح فينالدوم في افتتاح النتيجة بالدقيقة 57، عندما تلقّى كرة عرضيّة من ركلة ركنيّة أودعها بقوّة في الشباك، هدف جاء بمثابة الماء البارد على حناجر ليفربول الظمأى، ورغم ذلك كاد كارديف أن يعدّل النتيجة لكنّ موريسون لم يحسن استغلال الخطأ النادر في دفاع ليفربول، وحرم هندرسون فريقه من هدف ثان بعدما تلقّى من ساديو ماني في المنطقة المحرّمة، وسدّدها برعونة فوق شباك إيثيريدج، ليُنهي صلاح الأمر لصالح الريدز بعدما ساهم بمنح فريقه ركلة جزاء، نفذها ببراعة جيمس ميلنر في الدقيقة 81، وكاد النجم المصري أن يعزّز الهدفين بثالث، لكنّ الحارس تألّق في إبعاد كرته المباغتة.
اقرأ/ي أيضًا: الأنفيلد يتخلّص من لعنة تشيلسي.. صلاح يهدي ليفربول صدارة البريميرليغ
بذلك استعاد الريدز صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 24 ساعة من فقدانها لصالح مانشستر سيتي، بانتظار تعثّر كتيبة غوارديولا أمام جارهم مانشستر يونايتد ليلة الأربعاء القادم، هذا الأخير تلقّى خسارة هي الأقسى له هذا الموسم وفي وقت غير مناسب على الإطلاق، عندما هُزم أمام مضيفه إيفرتون برباعيّة نظيفة في وقت وكتيبة سولشاير بأشدّ الحاجة للنقاط الثلاث، في سبيل نيل أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهّلة لدوري أبطال أوروبا، علمًا أن دفاع الشياطين الحمر سجّل أسوأ تاريخ له في البريمير ليغ، فتلقّى حتى الآن 48 هدفًا في شباكه رغم بقاء 4 مباريات له في المسابقة، وهو أسوأ سجلّ له في تاريخ النادي العريق، كما تعرّض فريق سولشاير لخامس هزيمة على التوالي خارج ميدانه، وهو أمر لم يحدث مع الفريق منذ ثمانينات القرن الماضي، فخسر الفريق أمام برشلونة وآرسنال وإيفرتون ومرّتين مع وولفرهامبتون.
بعد هذه الخسارة تجمّد رصيد اليونايتد عند النقطة الرابعة والستين في المركز السادس بالبريمير ليغ، فتعقّدت حظوظه في المنافسة على المقاعد الأربعة الأولى، قبل أن ينقذ كريستال بالاس آمالهم بانتصار مفاجئ على منافسهم في السباق نادي آرسنال، والذي فرّط بثلاث نقاط كانت كفيلة بانتزاع المركز الثالث من توتنهام، لكنّ جارهم كريستال بالاس الذي اعتاد على تعذيب الكبار اقتنص فوزًا مثيرًا بثلاثة أهداف لاثنين في ملعب الإمارات، وهنا تجمّد آرسنال بالمركز الرابع وله 66 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن توتنهام، ليشتعل الصراع من 4 فرق على بطاقتين مؤهّلتين لدوري الأبطال، فمع حسم أوّل مركزين لصالح كلّ من ليفربول ومانشستر سيتي، تتصارع توتنهام وآرسنال وتشيلسي ومانشستر يونايتد على اثنتين متبقّيتين، والفارق بين الأوّل والأخير من هذه الفرق هو 3 نقاط فقط.
اقرأ/ي أيضًا:
البريميرليغ.. آرسنال "شعلَلها" وأقدام صلاح تنقذ ليفربول من السقوط
الذئاب تلتهم الشياطين الحمر.. والسيتي ينجو من السقوط في كأس إنجلترا