بعد ثلاث سنوات من إقامة أولمبياد طوكيو 2021 وسط احتياطات صارمة ودون مشجعين، بسبب انتشار جائحة كوفيد 19، اضطر العديد من الرياضيين على الانسحاب من المنافسات في أولمبياد باريس 2024، وأبرزهم السباحة الأسترالية لاني باليستر، والتي كانت مرشحة فوق العادة للفوز بميدالية ذهبية في السباحة.
وحسب وكالة رويترز فإن تأثير فيروس كورونا كان حاضرًا في أولمبياد باريس 2024، على الرغم من محدوديته بالمقارنة مع النسخة السابقة في طوكيو 2020، حيث أتت اختبارات العديد من الرياضيين بنتائج موجبة، من بينهم السباحة الأسترالية لاني باليستر، والتي كانت مرشحة للفوز بميدالية في سباق 1500 متر حرة للسيدات، لكنها اضطرت للانسحاب من المسابقة.
المتحدثة باسم الفريق الأسترالي لسباحة السيدات قالت إن قرار استبعاد باليستر من السباق تم اتخاذه من أجل توفير طاقة اللاعبة لسباق آخر في الأولمبياد، وهو سباق التتابع 4 × 200 متر حرة، والذي سيبدأ يوم الخميس.
Lani Pallister has withdrawn from the Women's 1500m Freestyle.
She has tested positive for COVID-19 and has made the decision to save her energy for the 4x200m Freestyle relay on Thursday 1 August.#AllezAUS | @SwimmingAUS | @DolphinsAUS pic.twitter.com/Cb7noHMTDu
— AUS Olympic Team (@AUSOlympicTeam) July 30, 2024
سبّاحٌ آخر مرشح للفوز بميدالية أولمبية حرمه فيروس كورونا من التواجد في إحدى السباقات، فبعد يوم من فوزه بالميدالية الفضية بسباق 100 متر صدرًا، أتت نتيجة التحاليل موجبة بالنسبة للبريطاني آدم بيتي، ليتم عزله عن الفريق البريطاني للسباحة، من أجل التركيز على "التعافي السريع والكامل" حسب تصريحه، لتقديم أفضل ما لديه في سباقات التتابع في وقت لاحق من الأسبوع.
تأثير فيروس كورونا كان حاضرًا في أولمبياد باريس 2024، على الرغم من محدوديته بالمقارنة مع النسخة السابقة في طوكيو 2020
كما أثبتت الاختبارات إصابة العديد من لاعبات كرة الماء الأستراليات بفيروس كورونا، في الأيام التي سبقت حفل الافتتاح، مما أجبرهن على عزل أنفسهن عن أعضاء الفريق الآخرين.
مديرة الاتصالات الرئيسية في أولمبياد باريس 2024 آن ديكامب تحدثت عن البروتوكولات التي يتم اتخاذها من قبل الرياضيين في حال كانت نتائجهم موجبة بتحاليل فيروس كورونا: "لدينا بروتوكول يتمثل في أن أي رياضي ثبتت إصابته بالفيروس، يجب عليه ارتداء قناعًا واقيًا، ونذكر الجميع باتباع أفضل الممارسات، ولكن من حيث مراقبة الفيروس، فإن الحالات منخفضة جدًا في فرنسا".
وعن هذه الإجراءات تحدث السباح البريطاني جاكوب ويتل، وهو زميل السباح آدم بيتي سابق الذكر، فقال جاكوب ويتل إن فريقه أصبح أكثر صرامة مع الاحتياطات التي فرضتها البروتوكولات: "نحن نعقم أيدينا ونرتدي أقنعة في كل مكان ممكن"..."عندما نسبح ونفعل أشياء مثل التحدث إلى المراسلين، هي الأوقات الوحيدة التي لا نرتدي فيها قناعًا".
يكمل السباح البريطاني شرحه لبعض الإجراءات الاحترازية التي يتخذها فريقه بعد إصابة أحد أعضاء الفريق بالفيروس: "إن الأمر يتعلق فقط بالحذر الشديد عند تناول الطعام والركوب في الحافلات والأماكن المشتركة، فقط كن واعيًا حقًا حتى لا تصاب بالفيروس، وأيضًا إذا كنت مصابًا فلا تنقله لأي شخص آخر، فقط كن حذرًا للغاية".
كبير المسؤولين الطبيين في كندا مايك ويلكينسون أكد اتباع فريقه البروتوكلات الهامة من أجل تجنب انتشار فيروس كورونا، وأكد أن فريقه "استمر في تنفيذ العديد من بروتوكولات الوقاية من العدوى التي أثبتت نجاحها أثناء جائحة كوفيد، بما في ذلك غسل اليدين والتطهير وممارسات النظافة الجيدة". وأضاف ويلكينسون: "لدينا أيضًا فريق يقوم بتطهير المساحات المشتركة طوال اليوم، وبروتوكولات عزل لأي شخص يمرض".
