18-أغسطس-2024
الاحتلال الإسرائيلي

الاحتلال الإسرائيلي يواصل حملة الإبادة الجماعية في قطاع غزة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملة الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء 25 شهيدًا خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، ما رفع حصيلة العدوان على غزة إلى أربعين ألفًا و99 شهيدًا، إضافة إلى 92 ألفًا و609 من المصابين، منذ بداية العدوان على غزة، وجلّهم من النساء والأطفال.

الدفاع المدني في غزة أكد اليوم الأحد أنه انتشل أكثر من 35 شهيد منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، فيما انتشل المواطنون أكثر من 4 آلاف شهيد، جراء إعاقة الاحتلال عمل طواقم الإنقاذ المتخصصة.

الدفاع المدني أدلى بشهادات مروعة ببيانه اليوم الأحد، حيث أكد رصده تبخر جثامين 1760 شهيدًا بسبب استخدام الاحتلال أسلحة محرمة، واختفاء 2210 شهيدًا من مقابر متفرقة في القطاع"، مشيراً إلى استشهاد 82 من كوادره بنيران الاحتلال الإسرائيلي، وتعرض 80% من البنية التحتية في القطاع للدمار.

ونوه الدفاع المدني بغزة إلى أن قوات الاحتلال لا تسمح لطواقمه بالاستجابة لنداءات الاستغاثة، حيث تعرضت مقراته ومركباته للقصف المدفعي والجوي الإسرائيلي، مشيرًا إلى وجود قرابة 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض، ولم ينجح في انتشالهم بسبب منع إدخال المعدات اللازمة لذلك.

وأشار الدفاع المدني في غزة، في بيان، اليوم الأحد، إلى أن الاحتلال ألقى قرابة 85 ألف طن من المتفجرات على القطاع، ما تسبب بتدمير أكثر من 80% من البنية الحضرية و90% من البنية التحتية، حيث يحاصر الفلسطينيين في منطقة تقل مساحتها عن 11% من مساحة القطاع.

أدى هذا الحصار إلى تكدس النازحين بشكل مخيف في قطاع غزة، حيث قالت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة إن الاحتلال قلص "المنطقة الإنسانية"، ورفع عدد النازحين في المدينة إلى قرابة مليون، موزعين على نحو 200 مركز إيواء، ما يجعل من دير البلح المنطقة الأكثر استيعابًا للنازحين على مر التاريخ وعلى مستوى العالم مقارنة مع مساحتها.

وأضافت البلدية أن تقليص الاحتلال "المنطقة الإنسانية" في الجنوب من 30 كيلومترا مربعًا إلى 20 أدّى إلى تكدس مخيف للأهالي، في شريط ضيق وسط حر الشديد، ما ينتج أمراضًا وأوبئة. وتابعت البلدية في بيانها: "عجزنا عن توفير الخدمة المطلوبة للأهالي بسبب خروج عدد من آبار وخزانات المياه عن الخدمة لوجودها في المنطقة التي طلب الاحتلال إخلاءها".

كل هذه المآسي في قطاع غزة تحدث بالتوازي مع انهيار تام للمنظومة الصحية، فالمستشفيات بالقطاع المحاصر مهددة بالتوقف عن العمل، حيث قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، إن المستشفى سيتوقف عن العمل خلال 24 ساعة بسبب نفاد الوقود وعدم توفر المستلزمات الطبية.

والأمر ذاته أكده صهيب الهمص مدير المستشفى الكويتي في رفح جنوب القطاع، فبيّن أن المستشفى يعاني نقصًا حادًا في الأطباء والأدوية والوقود، وأنه أوقف العمليات الجراحية لنقص الوسائل والأدوية: "نشهد انهيارًا للمنظومة الصحية، وعجزًا عن التكفل بالمرضى وحالات الإصابة المتزايدة جراء القصف الإسرائيلي".