28-يوليو-2024
مسجد دمره الاحتلال في خانيونس

تهدد شروط نتنياهو صفقة التبادل ووقف الحرب (رويترز)

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأن أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي يرجحون ألا يقوم الوسطاء بنقل رد "إسرائيل" على مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في غزة إلى "حماس".

وذكر موقع "واينت" الإسرائيلي أن مسؤولين في فريق التفاوض قالوا إن الوسطاء قد لا يقومون بتسليم الرد الإسرائيلي لـ"حماس" بسبب التعديلات التي أجراها رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على المقترح الذي جرى التفاهم عليه في 27 أيار/مايو الفائت، إذ تمثّل تعديلاته تراجعًا من قِبل حكومته عن تلك التفاهمات. 

وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى وجود أزمة حالية داخل المفاوضات نتيجة معارضة نتنياهو التسوية بخصوص محور فيلادلفيا، على الحدود بين مصر وقطاع غزة، ومحور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه. 

اتهم مسؤولون إسرائيليون نتنياهو بأنه يسعى إلى عرقلة الصفقة من خلال تعديلاته

وسبق أن اتهم مسؤولون إسرائيليون نتنياهو بأنه أدخل التعديلات ليقطع الطريق على الصفقة المنتظرة منذ أشهر. وتتمحور هذه التعديلات حول إنشاء آلية تفتيش في محور نتساريم لمنع عودة "المسلحين" من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر.

والأهم مما سبق تقديم ضمانات تتيح لـ"إسرائيل" استئناف حربها على قطاع غزة في حال لم تنجح المفاوضات بخصوص المراحل اللاحقة ما بعد المرحلة الأولى من الصفقة التي يضغط أهالي المحتجزين الإسرائيليين من أجل إنجازها. 

وتأتي هذه التصريحات في ظل الاجتماع الذي بدأ في روما، صباح اليوم الأحد، بين كل من مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل؛ للبحث في مفاوضات صفقة التبادل ووقف الحرب. 

وفي وقت سابق، أمس السبت، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن نتنياهو يريد من حركة "حماس" تقديم المزيد من التنازلات في مفاوضات الصفقة، وذلك نقلًا عن مصدر أمني وصفته بـ"المطلع". 

وقال المصدر إن نتنياهو يريد الضغط أكثر على "حماس" بهدف انتزاع المزيد من التنازلات منها، من بينها زيادة عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من الصفقة. 

وقال أحد كبار المفاوضين الإسرائيليين، لصحيفة "هآرتس"، إن بنيامين نتنياهو يتعمد خلق أزمة في المحادثات حركة مع "حماس" في محاولة منه لتحسين الموقف الإسرائيلي. 

واعتبر المفاوض الإسرائيلي أن ما سبق: "يشكل مخاطرة غير محسوبة على حياة الرهائن، والطلب الإسرائيلي الجديد بإنشاء آلية تفتيش أمني في وسط قطاع غزة لمنع مرور المسلحين إلى شمال قطاع غزة، يشكل ضربة قاضية للمفاوضات".