تُعد عملية الولادة فعلًا غير عادي وتُمثل تجربة فريدة تمامًا لكل امرأة تختبرها. سواء ما إذا كانت الولادة تحدث في المنزل أو في المستشفى، عن طريق عملية قيصرية أو في حوضٍ من المياه، تعتبر تجربة إنجاب طفل، تجربة فريدة من نوعها. وفي هذا السياق، حاول موقع إلكتروني توثيق لحظات الولادة وفي هذا التقرير، المترجم عن الإندبندنت، فكرة عن الموقع.
أصبح موقع Birth Becomes Her، من أهم الموارد على شبكة الإنترنت للمصورين المُتخصصين في التقاط الصور لعملية الولادة، وهو ينضم أيضًا مسابقة سنوية ليس فقط لإظهار مدى عمق عملية الولادة، بل كذلك لتسليط الضوء على قوة التصوير الفوتوغرافي.
تحمل الصورة قوة حقيقية عندما تكاد تتمكن من الاستماع لصوت الأشخاص فيها بمجرد النظر إليها
تلقى الموقع ما يقرب من 1000 صورة وصوت حوالي 20 ألف شخص لاختيار الصورة الفائزة. وكان التفوق لصورة بالأبيض والأسود التقطها المصور ماريجكي ثون.
تُظهر الصورة طفلة تلتقي لأول مرة بشقيقها الأصغر، حيث تنظر من خلال الزجاج بينما يغمر الماء الطفل حديث الولادة.
اقرأ/ي أيضًا: الفوتوغرافي نذير حلواني.. حين يكون هو المدينة
وتُظهر صورة أخرى بعنوان "ثلاثة نفوس أثناء المخاض يبدون كنفسٍ واحدة" (Three Souls Labour As One)، زوجًا وهو يحاول تهدئة زوجته بينما تبدو منهكةً وهي مُستلقية في حوض من الماء. والتقطت هذه الصورة بواسطة المصورة إستر إديث، وقد فازت بجائزة اختيار الجمهور لأفضل صورة أثناء المخاض.
وتعرض صورة أخرى للمشاهدين ما يحدث وراء الكواليس، إذ تتعلق الصورة بالطبيعة الحقيقية للولادة القيصرية. حيث التقط المصور "نيلي كر فوكس" صورة تُظهر طفلًا حديث الولادة يُمكن رؤيته من وراء غطاء من البلاستيك وهو مُغطى بالدماء، يلامس والدته بقبضة يده الصغيرة بينما ينظر الأب.
يُمكن معرفة أن الصورة تحمل قوة حقيقية عندما تكاد تتمكن من الاستماع لصوت الأشخاص في الصورة بمجرد النظر إليها.
اقرأ/ي أيضًا: طارق نادري.. مصوّر الابتسامات المحرومة
وتُظهر صورة "نصف مولود يحاول الوصول بالفعل لأمه"، التي التقطتها المصورة سيلينا رولاسون، امرأة تصرخ وهي تلد طفلها. يُمكن رؤية ذراعي الطفل حديث الولادة ممدودة تحت الماء في الحوض.
تتضمن مسابقة التصوير عدة فئات، منها الأمومة والولادة والرضاعة الطبيعية وما بعد الولادة.
وقد صورت جين كونواي صفاء وجمال الحمل في صورتها، والتي استحقت بجدارة اسم "هذا ما تبدو عليه الآلهة" الذي أطلق عليها. وتظهر الصورة، التي حصلت على المركز الأول في فئة الأمومة، امرأة في مرحلة متقدمة من الحمل، تحضن بطنها براحتيها بينما تظهر في الخلفية أشجار ونهر يجري فيه الماء.
تتضمن مسابقة التصوير عدة فئات، منها الأمومة والولادة والرضاعة الطبيعية وما بعد الولادة
تُعتبر الملامسة الجسدية المباشرة مع طفلك بعد الولادة أمرًا هامًا للغاية، لأن ذلك يُساعد على استقرار تنفس الطفل وإبقائه دافئًا.
وتظهر الصورة التي التقطتها كريستينا بنتون على نحو كامل الطريقة التي تتقن بها الأم فن القيام بمهام متعددة منذ المراحل الأولى للأمومة. إذ تحمل الأم وعاء من الطعام لنفسها في يد، وفي نفس الوقت تحمل رضيعها بذراعها الأخرى بينما يرضع من ثديها.
في حقيقة الأمر، قُدمت الصور التي تظهر في المسابقة والتي تعرض الحمل والولادة، من قبل مصورين من جميع أنحاء العالم. وجاءت المساهمات من دول مُختلفة من بينها بلجيكا وأستراليا وكندا وأمريكا وأوغندا وأوروغواي وغيرها. وقد عبرت جنيفر ريني ماسون ومونيه نيكول موتري، المؤسسان للموقع، بالقول: "نعتقد أن صور الولادة مُلهمة وقادرة على تغيير الحياة".
اقرأ/ي أيضًا:
تصوير القدس في الحرب.. صورٌ من سنة 1948