الترا صوت - فريق الترجمة
إن الأرق، مهما حاولنا استلطافه، ليس أمرًا لطيفًا، ومهما كانت أسبابه. غير أنه لحسن الحظ، هناك الكثير من الطرق التي تساعدنا على التغلب على هذا الضيف الثقيل، وأحد هذه الطرق المعروفة والمجرّبة هي التمارين الرياضية.
وجدت دراسة علمية أن زيادة خطوات المشي يوميًا يُساعد بشكل كبير على تحسين النوم من حيث الجودة والمدة
لكن، ماذا لو أنك ممن لا يصارعون الأرق، وإنما يحظون بنوم طبيعي وصحي، لكن يتمنون تحسينه، فهل التمارين الرياضية مفيدة أيضًا؟ في السطور التالية المنقولة بتصرف من موقع Psychology Today إجابةً على هذا السؤال.
اقرأ/ي أيضًا: كيف تحارب الأرق وتنام بشكل أفضل؟
حاولت دراسةٌ أجرتها مجلة "Sleep Health" الإجابة عل هذا السؤال، تحديدًا بين البالغين الذين يتمتّعون بصحةٍ جيدة، وينامون ما معدّله سبع ساعات في الليل.
تمّ تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: مجموعةٌ قياسية ومجموعةٌ اختبارية، وطُلِبَ من المجموعة الاختبارية زيادة ما تمشيه يوميًا بمقدار ألفي خطوة، أي ما يقارب 1.6 كيلومتر للشخص العادي. أما المجموعة القياسية فلم يُطلب منها أي شيء.
أعطيت كل مجموعة من المجموعتين، ساعات مخصصة لقياس خطواتهم، ثم بدأ الباحثون بمقارنة إجابات أفراد المجموعتين على استبيان حول نومهم، تضمن أسئلة تتعلق بفترة النوم وجودته.
قوة المشي
أظهرت النتائج من هذه الدراسة، أن المشي أدى لنومٍ أفضل بصورة عامة، لكن فقط عند الإناث. وكان هذا التحسن على مستوى جودة النوم فقط وليس على مستوى مدته.
وبالتعمق في التحليل عن طريق التركيز على الأفراد بدلًا من تقسيم المشاركين إلى مجموعتين قياسية واختبارية؛ تبيّن أن المشي يحسّن النوم لدى الرجال والنساء.
ففي الأيام التي سار فيها المشارك قدرًا يفوق معدّل خطواته اليومي، كان الشخص يحظى بنومٍ أفضل سواءً في مدة النوم أو جودته. بعبارةٍ أخرى: أنت على الأرجح ستحظى بنوم أفضل إذا زدت نشاطك الجسدي.
الجسد يقول كل شيء
شدد الباحثون في هذه الدراسة على أهمية النتائج التي توصلوا إليها، كونها مبنيةٌ على نشاطٍ جسدي سهل وبسيط، بدلًا من الجري أو تمارين أكثر صعوبة، ألا وهو المشي.
لذا، فإن هذه النتائج تعد مهمة لمن يعانون مشاكل جسدية تعيقهم من تأدية حركاتٍ أكثر تعقيدًا، أو لمن يحبّون المشي ولكنهم يفتقرون للدافع للالتزام بتمارين شاقة.
كيف إذًا يحسّن المشي من جودة نومنا؟
لم يستطع التقرير تقديم إجابةٍ مباشرة لهذا السؤال. لكن كانت هناك بعض الأسباب الممكنة، منها:
- التعرض لمصدر ضوءٍ طبيعي:
التعرض لمصدر ضوء طبيعي بالمشي خارجًا في الصباح، يساعد على تقوية إيقاع الساعة البيولوجية، وهذا يعني نومًا أفضل.
- تقليل الضغط:
أحد فوائد التمرين، هي تقليل الضغط وتحسين الصحة الجسدية، وهما أمران يساهمان في نومٍ أفضل.
- تحسين المزاج:
المشي مع إنسانٍ آخر، له أيضًا فوائد اجتماعية تحسّن مزاج المرء، وهذا بدوره أيضًا يحسّن النوم.
التعرض لمصدر ضوء طبيعي وتقليل الضغط وتحسين المزاج، من فوائد المشي التي تساهم في تحسين النوم
على كل حال، الأكيد أن إضافة مزيد من الخطوات ليومك، هو طريقة جيدة للحصول على نوم أفضل من حيث الجودة والمدة، وتجنبًا للأرق وأعراضه.
اقرأ/ي أيضًا:
الأطباء يحذرون: آثار جانبية قاتلة للحبوب المنومة؟
7 أخطاء عليك تجنبها إن كنت تمارس رياضة الجري