تعرض زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية، لي جاي ميونغ، للطعن في رقبته، خلال زيارة إلى مدينة بوسان الساحلية الجنوبية.
ونُقل زعيم حزب المعارضة في كوريا الجنوبية، لي جاي ميونغ، إلى المستشفى بعد تعرضه للهجوم، مما أدى إلى إصابته بجروح، وصفت بأنها "لا تهدد حياته".
وقع الهجوم خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع الصحفيين بعد زيارة لموقع بناء مطار جديد في جزيرة جاديوك، قبالة شاطئ بوسان
وقالت الشرطة الكورية الجنوبية، إن رجلًا (67 عامًا) طعن السياسي لي جاي (59 عامًا)، على الجانب الأيسر من رقبته بسكين طوله 18 سم تم الحصول عليه من الإنترنت.
وذكرت تقارير إخبارية محلية، أن الرجل اقترب من لي جاي ميونغ وطلب توقيعه، ثم اندفع فجأة إلى الأمام وهاجمه. وسرعان ما تم السيطرة على المعتدي وإلقاء القبض عليه في مكان الحادث.
ووقع الهجوم خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع الصحفيين بعد زيارة لموقع بناء مطار جديد في جزيرة جاديوك، قبالة شاطئ بوسان.
South Korea's opposition Democratic Party leader Lee Jae-myung was stabbed in the neck by an unidentified man while touring the site of a proposed airport in the southern city of Busan https://t.co/C28ceNGEoh pic.twitter.com/g2Z2lM4iuS
— Reuters (@Reuters) January 2, 2024
من هو لي جاي ميونغ؟
وُلِد لي لعائلة فقيرة في مدينة أندونج، وعمل في مصنع بدلًا من الالتحاق بالمدرسة المتوسطة، لكنه تأهل لاحقًا كمحامي وأصبح محاميًا للحقوق المدنية.
وكرئيس للحزب الديمقراطي صاحب الميول اليسارية، خسر لي أمام المحافظ يون سوك يول في سباق رئاسي متقارب في عام 2022.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يترشح لي للرئاسة مرة أخرى في عام 2027، وقد أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أنه لا يزال منافسًا قويًا.
وأدان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الهجوم، قائلًا: إنه "لا ينبغي التسامح مع مثل هذا العنف تحت أي ظرف من الظروف".
كما أعرب يون عن قلقه العميق بشأن لي، وأصدر تعليمات إلى السلطات المحلية المعنية لتزويده بأفضل رعاية طبية ولتمكين الشرطة من التحقيق في الحادث.
ويحاكم لي حاليًا بتهمة الرشوة عن مشروع تنموي عندما كان عمدة سيونجنام بالقرب من سيول. ونفى لي ارتكاب أي مخالفات، ووصف هذه المزاعم بأنها "خيال" و"مؤامرة سياسية".
على الرغم من وجود قيود صارمة على حيازة الأسلحة ومعدلات الجرائم العنيفة الإجمالية منخفضة للغاية، إلا أن كوريا الجنوبية لديها تاريخ من العنف السياسي الذي يشمل أنواعًا أخرى من الأسلحة.
كرئيس للحزب الديمقراطي صاحب الميول اليسارية، خسر لي أمام المحافظ يون سوك يول في سباق رئاسي متقارب في عام 2022
وتعرضت زعيمة حزب المعارضة المحافظ بارك جيون هاي، التي شغلت فيما بعد منصب الرئيس، لهجوم بسكين في حدث عام 2006 وأصيبت بجرح في وجهها تطلب إجراء عملية جراحية.
كما قوبلت الانتفاضة الطلابية عام 1980 ردًا على الانقلاب العسكري بالقمع الوحشي، مما أدى إلى مقتل المئات والآلاف من المتظاهرين على أيدي المظليين والوحدات العسكرية الأخرى في غوانغجو.
