تدخلت الشرطة الهولندية بشكل عنيف لفض مظاهرة طلابية احتجاجية داعمة للقضية الفلسطينية، داخل جامعة أمستردام. ولم تصدر تقارير حول عدد المصابين خلال تلك المواجهات أو عدد المتظاهرين الذين اعتقلتهم الشرطة.
ودعا طلاب الجامعة إلى قطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل. وكانت إدارة الجامعة قد قالت في بيان: إن" لديها برامج تبادل مع ثلاث جامعات إسرائيلية وإن باحثين أو شركات إسرائيلية يشاركون في ثمانية مشاريع بحثية أوروبية تساهم فيها أيضًا الجامعة".
وأوضحت الإدارة أنها "لا تريد المساهمة في الحرب بأي شكل من الأشكال، ولا تريد المشاركة في التبادلات التعليمية ذات الطبيعة العسكرية".
أوقفت الشرطة الهولندية، الأسبوع الماضي، 125 طالبًا معتصمًا في مخيم داخل جامعة أمستردام
من جهتها، قالت شرطة أمستردام في بيان: إن "إدارة الجامعة طلبت من الطلاب مغادرة الحرم، وعند رفضهم قامت بالتدخل وإيقاف 125 شخصًا بموافقة من النيابة العامة". ولفت البيان إلى "حضور رئيسة بلدية أمستردام فيمكه هالسما للجامعة من أجل التفاوض بين الطلاب والإدارة دون تدخل من الشرطة".
وأغلقت الشرطة كل الطرق المؤدية إلى مبنى تابع لجامعة أمستردام استخدمه الطلاب المعتصمون لتنظيم فعالياتهم، واستخدمت الشرطة في تفريق الاعتصام الطائرة المُسيرة والكلاب والغاز المسيل للدموع.
وأوقفت الشرطة الهولندية، الأسبوع الماضي، 125 طالبًا معتصمًا في مخيم داخل جامعة أمستردام، وكان الطلاب يتظاهرون رفضًا للعدوان الإسرائيلي وتضامنًا مع غزة.
وفي جامعة أوتريخت، التي تبعد حوالي 45 كلم إلى الجنوب من العاصمة أمستردام، احتل الطلاب مبنى الجامعة احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل أن تتدخل الشرطة الهولندية وتعتقل 50 طالبًا بسبب رفضهم مغادرة ساحة مكتبة الجامعة التي علقوا عليها لافتات داعمة لفلسطين.
وتم تداول مقاطع مصورة تظهر عناصر من الشرطة الهولندية يعتقلون عددًا من الطلبة أمام الجامعة. لكن اللافت في الأمر أن عددًا من افراد الشرطة تنكروا في هيئة متظاهرين. ويتشابه هذا الأسلوب بما تقوم به وحدة إسرائيلية خاصة تعرف باسم "المستعربين" حين تنفذ عمليات اعتقال أو اغتيال للفلسطينيين.
وأدى لجوء الشرطة الهولندية لاستخدام أسلوب وحدة "المستعربين" الإسرائيلية لاعتقال الطلاب الرافضين للحرب على غزة حالة من الاستهجان في منصات التواصل الاجتماعي.
ويعرف عن "المستعربين" تنكرهم بارتداء ملابس مدنية، ومن ثم اقتحام المدن الفلسطينية أو المظاهرات من أجل تنفيذ عمليات اعتقال أو إعدام. ويطلق على وحدة "المستعربين"، اسم وحدة "دوفدوفان 217"، وتعمل بشكل خاص في الضفة الغربية المحتلة.
ويرتبط اسم الوحدة في فلسطين المحتلة بعدد كبير من الجرائم بحق الفلسطينيين. وقد تأسست الوحدة العسكرية عام 1986، وبدأ الفلسطينيون بتداول اسم "المستعربين" في الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987، ثم في الانتفاضة الثانية عام 2000.